اللجوء في المانيا: كل ما تريد معرفته من التسجيل لاتخاذ القرار 2024
2022-02-02آخر تحديث: 2024-07-17
2 4٬590
هل تفكر في اللجوء إلى ألمانيا؟ لكن قبل أن تقدم على هذه الخطوة المصيرية، عرب دويتشلاتد سترشدك في هذا الدليل الشامل لكل ما تريد معرفته عن رحلة اللجوء في المانيا. سنسافر معًا عبر خفايا عملية التقديم، ونرشدك خطوة بخطوة من التسجيل إلى الحصول على اللجوء.
ستتعرف على أنواع اللجوء المختلفة، وحقوقك وواجباتك كلاجئ، والتحديات التي قد تواجهها، وفرص النجاح والاندماج في المجتمع الألماني. مع قصص نجاح ملهمة للاجئين سبقوك على هذا الطريق، ستكتشف أن تحقيق حلمك في الأمان والاستقرار ممكن بفضل المعرفة والتخطيط والإصرار.
فما الذي تنتظره؟ ابدأ رحلتك اليوم واكتشف كل ما تريد معرفته عن اللجوء في ألمانيا! تابع معنا تفاصيل رحلة اللجوء، واتخذ قرارك المستنير نحو مستقبل أفضل.
فهرس المحتويات
نظرة عامة حول اللجوء في المانيا
تعد ألمانيا دولة مستقبلة للعديد من طالبي اللجوء حول العالم، وهي تعرف بسياساتها الإنسانية وحقوقها المتعلقة باللاجئين. يتم تنظيم إجراءات اللجوء في ألمانيا من خلال القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان، والتي تتيح للاجئين الحصول على المساعدة والحماية في مجالات عديدة، مثل السكن، الطب، والتعليم.
وعلى الرغم من التحديات التي قد يواجهها طالب اللجوء في طريقه نحو الحصول على تصريح الإقامة، فإن فرصة بناء حياة جديدة في ألمانيا تعد مغرية للكثيرين.
لمحة تاريخية عن سياسة اللجوء في المانيا
تشير اللمحة اتاريخية عن سياسة اللجوء الألمانية إلى تطور ملحوظ من التشدد إلى التسامح. ففي ما بعد الحرب العالمية الثانية، تعهدت ألمانيا بِتقديم الملاذ لضحايا الاضطهاد النـ.ـازي، وأطلقت قانون اللجوء الأول في عام 1953. وعلى الرغم من بعض التغييرات والتعديلات في السنوات اللاحقة، فإن سياسة اللجوء الألمانية ظلت تعتبر من أكثر السياسات انفتاحًا في أوروبا خلال العقود الماضية.
ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت سياسة اللجوء في ألمانيا بعض التغييرات التي أدت إلى زيادة التشدد في بعض الاحكام وإجراءات اللجوء، مما أثار جدلاً في الوسط السياسي والاجتماعي في ألمانيا.
اتفاقية جنيف للاجئين والتزام ألمانيا
تعد اتفاقية جنيف للاجئين عام 1951 من أهم الوثائق الدولية التي تعنى بحماية حقوق اللاجئين في جميع أنحاء العالم. وتلتزم ألمانيا بِتطبيق متطلبات هذه الاتفاقية، والتي تحدد مفهوم “اللاجئ” كشخص يخشى من أن يتعرض للاضطهاد في بلده الأصلي بسبب عرقه، دينه، جنسيته، انتماءاته السياسية، أو آرائه.
وتمنح ألمانيا للاجئين الذين تلبي قضيتهم شروط اتفاقية جنيف حق الإقامة والتمتع بالحماية والخدمات المتاحة للمواطنين. وتعد هذه الاتفاقية من أهم أركان سياسة اللجوء في ألمانيا، وهي تضمن أن يعامل اللاجئون بالإنسانية وِبالكرامة في أرضهم الجديدة.
يحكم قانون اللجوء في المانيا بموجب مختلف القوانين والقواعد التي تعنى بحماية حقوق اللاجئين وضمان معاملتهم بالإنسانية والكرامة. وتعتمد ألمانيا في تطبيق قانون اللجوء على اتفاقية جنيف للاجئين والقوانين الوطنية التي تطبق على طلبات اللجوء وتحدد شروط الحصول على الحماية.
وتشمل قوانين اللجوء في ألمانيا قوانين الإقامة واللجوء والقواعد التي تحدد أنواع الحماية المتاحة للاجئين والشروط والإجراءات التي يمكن أن تتبع لتقديم طلب اللجوء. ويمكن أن يختلف تطبيق قوانين اللجوء بحسب ظروف كل حالة وطبيعة طلب اللجوء. لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول قانون اللجوء في المانيا: فهم حقوق وإجراءات اللاجئين.
خطوات اللجوء في ألمانيا
تعتبر رحلة اللجوء في ألمانيا طويلة ومتعبة، تتطلب من طالب اللجوء اتخاذ عدة خطوات مهمة لضمان التقدم في ملفه. فبعد الوصول إلى ألمانيا، يجب على طالب اللجوء أن يقدم طلب اللجوء بشكل رسمي للسلطات الألمانية. وتشمل هذه الخطوات التسجيل في مراكز استقبال اللاجئين، وإجراءات فحص الهوية، والتي تجرى للتحقق من هوية طالب اللجوء ولتأكيد تاريخ دخوله إلى ألمانيا.
وتعد مقابلة اللجوء أو جلسة الاستماع من أهم المراحل، حيث يطلب من طالب اللجوء شرح أسباب فراره من بلده الأصلي وتقديم الأدلة الداعمة لطلبه. وتستخدم هذه الأدلة لتقييم ملف طالب اللجوء ولتحديد ما إذا كان أحق بالحصول على الحماية في ألمانيا وفقًا لقوانين اللجوء الألمانية. فيما يلي نظرة تفصيلية:
الوصول إلى ألمانيا وتقديم طلب اللجوء
كل شخص يصل إلى ألمانيا بهدف اللجوء عليه أن يقدم نفسه للسلطات الألمانية بشكل رسمي. وتسمى هذه الخطوة “Asylgesuch” وهي تعد إعلانًا رسميًا لرغبة الشخص في طلب اللجوء في المانيا. يمكن التسجيل في سلطة حدودية، أو مركز شرطة، أو مكتب شؤون الأجانب في ألمانيا “Ausländerbehörde”، أو مراكز استقبال اللاجئين الأولية “Erstaufnahmeeinrichtung”.
بعد التسجيل، ستعطى وثيقة “Ankunftsnachweis” أو “إثبات الوصول”، وهي وثيقة مهمة يجب أن يحافظ الشخص على حملها دائمًا لتثبت حق إقامته في ألمانيا في هذه المرحلة. لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول دليل شامل حول طلب اللجوء في ألمانيا: الأسئلة والإجابات.
التسجيل في مراكز استقبال اللاجئين في ألمانيا
بعد التسجيل كطالب لجوء في ألمانيا، سيتم نقل الشخص إلى مركز استقبال أولي للاجئين “Erstaufnahmeeinrichtung”. وتعد هذه المراكز مهمة في رحلة اللجوء في المانيا، فتقدم لطالب اللجوء مكانًا للسكن والتمتع ببعض الخدمات الأساسية.
تعد إجراءات فحص الهوية جزءًا أساسيًا من عملية اللجوء في ألمانيا. تهدف هذه الإجراءات إلى التأكد من هوية كل طالب لجوء وتساعد في منع الاحتيال وضمان نزاهة عملية اللجوء. تشمل هذه الإجراءات تسجيل المعلومات الشخصية مثل الاسم وتاريخ الميلاد والجنسية وتسجيل بصمات الأصابع والتقاط صورة شخصية. وتتضمن أيضًا فحص وثائق الهوية والمقارنة بقواعد البيانات الدولية والوطنية.
وتجرى في بعض الحالات مقابلات شخصية للتحقق من صحة المعلومات المقدمة. وتساعد هذه الإجراءات في ضمان حصول كل طالب لجوء على معاملة عادلة وحماية حقوقه، في وقت تساهم أيضًا في مكافحة الاحتيال وضمان أمن وسلامة المجتمع الألماني.
إجراءات فحص دبلن
تُعدّ إجراءات فحص دبلن “Dublin-Prüfung” من أهم خطوات عملية اللجوء في ألمانيا. فتهدف هذه الإجراءات إلى التحقق من مسؤولية ألمانيا عن معالجة طلب اللجوء أو إعادة الشخص إلى بلد أوروبي آخر حيث سبق له تقديم طلب لجوء أو أخذ بصمات أصابعه.
جلسة الاستماع لشرح قصتك وإثبات طلبك للجوء في ألمانيا
تعد جلسة الاستماع أو مقابلة اللجوء من أهم مراحل عملية اللجوء في المانيا. فبعد تحديد مسؤولية ألمانيا عن معالجة طلب اللجوء، يستدعى الشخص لحضور هذه الجلسة التي تعتبر فرصة مهمة لشرح قصته وتقديم الأدلة التي تدعم طلبه.
تجرى جلسة الاستماع مع موظف من “BAMF” ومع مترجم فوري لضمان فهم الشخص لأسئلة الموظف والتواصل بوضوح. وتركز هذه الجلسة على أسباب فرار الشخص من بلده الأصلي والتجارب التي مر بها. وتساعد السلطات الألمانية في تقييم ملف اللجوء واتخاذ القرار المناسب.
تعد الأدلة من العوامل المهمة في عملية اللجوء في ألمانيا. فتساعد الأدلة المقدمة في تعزيز قوة طلب اللجوء وتساهم في تقييم حالة كل طالب بشكل عادل ودقيق. وتشمل الأدلة اللازمة لدعم طلب اللجوء وثائق الهوية كجواز السفر ووثائق السفر وبطاقة الهوية الوطنية وشهادات الميلاد ووثائق الزواج أو الطلاق.
وتشمل أيضًا الأدلة التي تدعم ادعاءات الاضطهاد، مثل التقارير من المنظمات الحقوقية والشهادات الطبية والصور أو مقاطع الفيديو التي تظهر الأضرار الجسدية ورسائل التهديد أو التحذير. وتساعد الأدلة الأخرى، مثل الشهادات التعليمية أو المهنية ورسائل من العائلة أو الأصدقاء وعقود العمل ووثائق توضح الوضع المالي، في دعم طلب اللجوء في ألمانيا.
لحظة الحسم في قرار اللجوء في المانيا
بعد انتهاء عملية اللجوء في ألمانيا وتقديم جميع الأدلة والوثائق اللازمة، يصدر “BAMF” قراره بشأن طلب اللجوء. وتعد هذه اللحظة حاسمة في رحلة طالب اللجوء، فتحدد مستقبل الشخص وحق الاقامة في ألمانيا.
كما تشمل النتائج المحتملة لقرار اللجوء في ألمانيا منح حق اللجوء أو الحماية الفرعية أو تصريح الإقامة بسبب حظر وطني على الترحيل. وفي حالة رفض طلب اللجوء، يمكن لطالب اللجوء طلب المساعدة من محامٍ للتقدم باستئناف على القرار. لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول أهم 9 خطوات لتسهيل اجراءات اللجوء في ألمانيا.
كم يستغرق طلب اللجوء في المانيا؟
من الصعب تحديد مدة محددة لمعالجة طلب اللجوء في ألمانيا. فتختلف المدة من حالة إلى أخرى، وتعتمد على عدة عوامل، منها:
نوع طلب اللجوء: تستغرق معالجة طلب اللجوء الذي يقدم بموجب اتفاقية جنيف وقتًا أطول من طلب الحماية الفرعية أو حظر الترحيل.
عدد طلبات اللجوء: يمكن أن يؤثر الضغط على “BAMF” بِسبب العدد الكبير من طلبات اللجوء على مدة التصرف في الطلب.
تعقيدات القضية: تستغرق معالجة القضايا التي تحتوي على وثائق وأدلة معقدة وقتًا أطول من القضايا البسيطة.
الوضع الصحي: يمكن أن تؤثر الظروف الصحية لطالب اللجوء على مدة التصرف في الطلب.
التواصل والتعاون: يمكن أن يُؤثر تَعاون الشخص مع “BAMF” وتقديم المعلومات اللازمة على سرعة معالجة الطلب.
عمومًا، تستغرق معالجة طلب اللجوء في المانيا من عدة أشهر إلى عدة سنوات. ومن المهم لطالب اللجوء أن يكون على دراية بهذه العوامل وأن يَكون صبورًا ومتعاونًا مع “BAMF” لضمان سرعة معالجة طلبه.
أنواع اللجوء في المانيا
يقدم نظام الحماية في المانيا للاجئين الذين يتعرضون للاضطهاد أو الخطر في بلدهم الأصلي العديد من أنواع الحماية المختلفة التي تناسب وضعهم. وتشمل أنواع اللجوء الرئيسية في ألمانيا ما يلي:
اللجوء السياسي:
يُمنح هذا النوع من اللجوء للأشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب آرائهم السياسية أو أنشطتهم.
قد يشمل ذلك الاضطهاد من قبل الحكومة أو من قبل جماعات أخرى.
من الأمثلة على ذلك: المعارضون السياسيون، ونشطاء حقوق الإنسان، والصحفيون، والأقليات الدينية أو العرقية.
اللجوء الديني:
يُمنح هذا النوع من اللجوء للأشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية.
قد يشمل ذلك الاضطهاد من قبل الحكومة أو من قبل جماعات دينية أخرى.
من الأمثلة على ذلك: أعضاء الأقليات الدينية، والتحول الديني، وممارسة الشعائر الدينية بحرية.
يُمنح هذا النوع من اللجوء في المانيا للأشخاص الذين يواجهون خطرًا جسيمًا على حياتهم أو سلامتهم في بلدهم الأصلي.
قد يشمل ذلك الحرب، والعنف، والكوارث الطبيعية، والاضطهاد العرقي أو العرقي.
من الأمثلة على ذلك: المدنيون في مناطق الحرب، والناجون من التعذيب، والنساء المعنفات، والفتيات المعرضات للزواج المبكر.
من المهم ملاحظة أن هذه ليست سوى الأنواع الرئيسية للاجئين في ألمانيا. قد تكون هناك حالات أخرى تستحق الحماية، وسيتم تقييم كل طلب لجوء بشكل فردي من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF). لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول انواع اللجوء في المانيا: دليل شامل حول الحقوق والإجراءات.
أنواع الحماية للاجئين في ألمانيا
تُقدم ألمانيا الحماية للاجئين الذين يواجهون الاضطهاد أو الخطر في بلدانهم الأصلية. وتشمل أنواع الحماية الرئيسية في ألمانيا:
الاعتراف كلاجئ: يمنح هذا الوضع لطالب اللجوء الذي يثبت أنه يواجه خطر الاضطهاد في بلده الأصلي بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتماءاته السياسية أو آرائه. ويحق للاجئ حصول على تصريح إقامة ثلاث سنوات والتمتع بخدمات اجتماعية والحق في العمل والدراسة ولم شمل العائلة.
الحماية الفرعية: تمنح الحماية الفرعية أو الثانوية للاجئ الذي لا يلبي شروط الاعتراف كلاجئ ولكن يواجه خطرًا جسيمًا على حياته أو سلامته في بلده الأصلي. ويحق للحاصل على الحماية الثانوية التمتع بحقوق مشابهة لِلاجئين ولكن لفترة محددة (عام واحد).
حظر الترحيل: يمكن لألمانيا أن تصدر حظرًا على الترحيل لشخص حتى لو لم يعترف به كلاجئ أو حاصل على حماية ثانوية في بعض الحالات.
تقدم ألمانيا نظامًا واسعًا لحماية حقوق اللاجئين الذين يعترف بهم كلاجئين أو حاصلين على حماية فرعية. وتشمل هذه الحقوق الحق في الحياة والسلامة الجسدية والحق في الحرية الشخصية والحق في المساواة أمام القانون والحق في العمل والتعليم والرعاية الصحية والسكن ولم شمل العائلة.
كما تتيح هذه الحقوق للاجئين بناء حياة كريمة والاندماج في المجتمع الألماني والمشاركة في الحياة العامة. ومن المهم للطالب اللجوء في المانيا أن يكون على دراية بحقوقه وخياراته وأن يطلب المساعدة القانونية من منظمة متخصصة في شؤون اللاجئين لفهم هذه الحقوق وتطبيقها.
اللجوء في المانيا لذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر المانيا من الدول التي تقدم نظامًا لحماية ودعم الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويمكن لطالب اللجوء في المانيا الذي يعاني من إعاقة أن يحصل على خدمات ودعم مخصص لوضعه. فعند التسجيل كطالب لجوء، يجب على الشخص أن يبلغ موظفي “BAMF” عن وضعه الخاص. ويحق لطالب اللجوء الذي يعاني من إعاقة أن يوضع في مؤسسة خاصة وأن يحصل على رعاية صحية شاملة.
وفي بعض الحالات، يمكن لطالب اللجوء من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يحصل على مزيد من المال كمساعدات. ويمكن لطالب اللجوء في المانيا أن يطلب الدعم من الأخصائي الاجتماعي في المؤسسة التي يقيم فيها أو من منظمة استشارية في حالة عدم قدرة موظفي مركز الاستقبال الأساسي على مساعدته. لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول اللجوء لذوي الاحتياجات الخاصة في ألمانيا.
لجوء القاصرين في ألمانيا
في المانيا، سيتم تسجيلك كلاجئ قاصر غير مصحوب بأهلك unsegleiteter minderjähriger Flüchtling or umF إذا كان عمرك أقل من 18 عامًا وأنت هنا بدون اسرتك. ربما تكون بمفردك لأنك فقدت عائلتك في طريقك إلى المانيا للجوء. أو ربما غادرت وطنك الأم وحدك. أو فقدت والديك عند وصولك إلى المانيا. كما يخضع اللاجئون القصر غير المصحوبين بأهلهم في المانيا لقواعد مختلفة عن قواعد البالغين أو الأطفال الذين فروا إلى المانيا مع والديهم.
عند اللجوء في المانيا والوصول إلى هناك، يتم وضع اللاجئين القصر الغير مصحوبين بأهلهم تحت رعاية مكتب رعاية الشباب Jugendamt. هذا يعني أن القسم سيهتم بالمكان الذي ستعيش فيه كقاصر وخطواتك التالية. في البداية، سيتم تنفيذ ما يسمى بإجراء تحديد هوية القاصر Clearing-Verfahren. فإذا لم يكن لديك بطاقة هوية أو مستندات أخرى معك، فسيتم تحديد عمرك باستخدام إجراء تحديد العمر Altersfeststellung. على سبيل المثال، بمساعدة تقرير طبي.
في سياق لجوء القاصرين في ألمانيا، سيتحقق موظفو القسم مما إذا كان لديك أقارب في المانيا أو في أوروبا يمكنك العيش معهم وترغب في العيش معهم. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتم إحالتك إلى مكتب رعاية الشباب المعني. سيهتم موظفو المكتب بإسكانك في أسرة حاضنة Pflegefamilie أو في مؤسسة للأطفال والمراهقين التي ستهتم باحتياجاتك الأخرى (المدرسة، والتعليم، وحالة الإقامة، وما إلى ذلك)، وسيجدون أيضًا وصيًا عليك.
طلب اللجوء الى المانيا للقاصر
بصفتك قاصرًا، لا يمكنك التقدم بطلب اللجوء في المانيا بمفردك. لكن يمكن لولي الأمر أن يفعل ذلك كتابة نيابة عنك. يمكنه إرسال نموذج مجاني إلى أقرب مكتب للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين BAMF.
سواء كان تقديم طلب لجوء منطقيًا في قضيتك، سيخبرك محامٍ أو موظف في منظمة استشارية. عادة ما يتلقى اللاجئون القصر غير المصحوبين بأهلهم الذين لا يتقدمون بطلب للحصول على اللجوء في المانيا تأجيل الترحيل Duldung، حيث لا يمكن ترحيلهم إذا لم يكن أحد ينتظرهم في المنزل.
ترحيل القاصر من المانيا
إذا لم تبلغ سن الرشد بعد وكنت بمفردك في المانيا، فلن يتم ترحيلك بشكل عام. لا يمكن ترحيلك إلا إذا قدم والداك أو شخص آخر لديه حقوق أبوية أو مؤسسة للأطفال والمراهقين في بلدك الأم ضمانًا مكتوبًا بأنهم سيعتنون بك. هذا محدد في المادة 58 من قانون الإقامة.
الترحيل إلى دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي بموجب لائحة دبلن لا ينطبق على القصّر غير المصحوبين بأهلهم. أي، لديك الحق في البقاء في المانيا، حتى لو كنت قد خضعت بالفعل لبصمات أصابعك أو خضعت لإجراء مماثل في بلد آخر من دول الاتحاد الأوروبي.
لم الشمل بعد اللجوء في المانيا للقاصرين
عند الانتهاء بنجاح من إجراءات اللجوء، يحق للاجئين القصر غير المصحوبين بأهلم لم شملهم مع والديهم وأحيانًا مع أشقائهم القصر. يرجى ملاحظة أنه لا يمكنك التقدم بطلب لم شمل الأسرة بمفردك. يجب أن تفعل هذا مع ولي أمرك. لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول دليل شامل حول اللاجئين القاصرين في ألمانيا: كل ما يجب معرفته.
اللجوء في المانيا للسوريين
تُعد المانيا من الدول التي استقبلت عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب الحرب المستمرة في سوريا. سياسة المانيا تجاه اللاجئين السوريين تركز على منحهم الحماية والتمتع بحقوق الإنسان.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في المانيا بِحوالي 800,000 شخص. وتواجه هذه اللاجئين عدة مشاكل في رحلتهم نحو اللجوء في المانيا، مثل التَكيف مع الثقافة الجديدة والتغلب على الحواجز اللغوية والعثور على عمل وسكن.
وتساعد العديد من المنظمات والمؤسسات في المانيا اللاجئين السوريين في تجاوز هذه المعاناة والبحث عن مستقبل أفضل في أرضهم الجديدة. لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول اللجوء إلى ألمانيا للسوريين.
لم الشمل للاجئين في ألمانيا
بعد الحصول على حق اللجوء في المانيا، يمكن للاجئ أن يقدم طلب لم شمل لأسرته. وتفرض بعض الشروط على طلب لم شمل الاسرة في ألمانيا، مثل حصول اللاجئ على تصريح إقامة ثلاث سنوات وأن يثبت قدرته على توفير السكن والمعيشة للعائلة التي سيعيد لم شملها.
وتشمل إجراءات لم الشمل للاسرة التقدم بطلب رسمي للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين “BAMF” وتقديم الوثائق اللازمة كجواز السفر وشهادات الميلاد ووثائق الزواج. وتطبق قواعد خاصة على لم شمل الاسرة للقصر غير المصحوبين بأهلهم.
يعد اللجوء إلى ألمانيا مخرجًا هامًا للاجئين الفارين من الاضطهاد والعنف في بلدانهم الأصلية. بينما تقدم ألمانيا للاجئين العديد من الميزات، مثل الأمان والحقوق وفرص الاندماج، إلا أن هناك أيضًا بعض العيوب التي يجب مراعاتها، مثل صعوبة الإجراءات وعدم اليقين والتمييز.
مميزات اللجوء في المانيا
تُقدم ألمانيا للاجئين العديد من الميزات التي تجعلها وجهة جذابة للفارين من الاضطهاد والعنف في بلدانهم الأصلية. وتشمل هذه الميزات ما يلي:
تقدم ألمانيا للاجئين الأمان من الاضطهاد والعنف في بلدانهم الأصلية.
يتمتع اللاجئون في ألمانيا بالعديد من الحقوق، بما في ذلك الحق في الحياة والحرية والمساواة أمام القانون، والحق في العمل والتعليم والرعاية الصحية والسكن.
تقدم ألمانيا للاجئين فرصًا للاندماج في المجتمع الألماني، من خلال تعلم اللغة والثقافة والحصول على التعليم والتدريب المهني.
تقدم الحكومة الألمانية للاجئين المساعدة المالية والاجتماعية والقانونية.
تختلف تجارب اللاجئين في ألمانيا اختلافًا كبيرًا، تعتمد مميزات اللجوء على العديد من العوامل، مثل البلد الأصلي للاجئ، ومهاراته، ومستواه التعليمي، وظروفه الشخصية.
عيوب اللجوء في المانيا
على الرغم من الميزات العديدة التي تقدمها ألمانيا للاجئين، إلا أن هناك أيضًا بعض العيوب التي يجب مراعاتها. وتشمل هذه العيوب ما يلي:
يعد اللجوء إلى ألمانيا مخرجًا هامًا للاجئين الفارين من الاضطهاد والعنف في بلدانهم الأصلية. تلتزم ألمانيا باتفاقية جنيف للاجئين، وتقدم الحماية للاجئين الذين يستوفون معايير الاتفاقية.
معايير قبول اللجوء في ألمانيا
تلتزم ألمانيا باتفاقية جنيف للاجئين، وتُقدم الحماية للاجئين الذين يستوفون معايير الاتفاقية. بشكل عام، يجب على مقدم طلب اللجوء في ألمانيا إثبات ما يلي:
يجب على مقدم طلب اللجوء إثبات أنه يخشى بشكل مبرر من الاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو آرائه السياسية أو انتمائه إلى مجموعة اجتماعية معينة.
يجب أن يكون الاضطهاد موجهًا ضد مقدم طلب اللجوء بشكل فردي، وليس ضد مجموعة من الأشخاص بشكل عام.
يجب أن يكون الاضطهاد قد حدث في بلد المنشأ لمقدم طلب اللجوء، أو أن يكون هناك خطر حقيقي من تعرضه للاضطهاد إذا عاد إلى بلده.
إذا كان طلب اللجوء في المانيا الخاص بك لا يزال معلقًا أو تم رفضه، أو إذا تم منحك إذنًا بالبقاء على أساس حظر الترحيل حسب المادة 25، الفقرة 5 من قانون الإقامة، سيبدأ طفلك تلقائيًا في إجراءات اللجوء. في هذه الحالة، سيحصل على وثيقة إقامة مؤقتة Aufenthaltsgestattung.
لبدء العملية، عليك أولاً إبلاغ مكتب الأجانب بأن لديك طفلًا. للقيام بذلك، عليك إحضار شهادة ميلاده (Geburtsurkunde) إلى القسم أو مستخرج من تسجيل الطفل في مكتب التسجيل (Standesamt). يمكنك قراءة المزيد عن شهادات الميلاد في فصل الحمل. سيقوم مكتب شؤون الأجانب بإبلاغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF).
بمجرد أن تبدأ عملية تقديم طلب اللجوء لطفلك، سيتم إخطارك كتابيًا. وسوف يتم سؤالك هل ترغب في الانسحاب من هذه العملية. تأكد من استشارة منظمة استشارية أو محام بشأن هذه المسألة، لأن هذا ليس قرارًا سهلاً. إذا تم رفض طلب اللجوء الخاص بك، فمن المرجح أن يتم رفض طلب اللجوء الخاص بطفلك أيضًا.
ومع ذلك، عند القيام بذلك، لن يتلقى رفضًا بسيطًا، وسيتم رفض الطلب باعتباره ″لا أساس له من الصحة بشكل واضح″. وسيكون لذلك عواقب وخيمة. سيؤثر هذا الرفض على الفترة التي ستحتاج خلالها إلى مغادرة البلاد وإمكانية إعادة الدخول إلى أراضي المانيا.
وفي حال تم رفض طلب اللجوء الخاص بك، فمن المرجح أن يتم رفض طلب اللجوء الخاص بطفلك أيضًا. وإذا قررت عدم التقدم بطلب للحصول على اللجوء، فسيحصل طفلك على الإقامة المتسامحة أو منع الترحيل Duldung.
يرجى ملاحظة: إذا كنت تملك الاقامة المتسامحة Duldung، فسيتلقى طفلك وثيقة Duldung مماثلة. اقرأ أيضًا: حقوق الطفل المولود في المانيا.
كيفية تعزيز فرص البقاء في ألمانيا؟
في ظل التحديات التي يواجهها طالبي اللجوء في المانيا، يمكن أن يكون للتدريب المهني والإقامة المتسامحة دورًا هامًا في تعزيز فرصهم للبقاء في البلاد. على الرغم من أن العمل في ألمانيا وإجادة اللغة الألمانية لا يؤثران بشكل مباشر على قرار طلب اللجوء، فإن هذه المهارات قد تكون حاسمة في حال تم رفض طلب اللجوء.
يتاح لطالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم أو الذين لديهم تعليق ترحيل (Duldung) فرصة الحصول على الإقامة المتسامحة بسبب الدراسة (Ausbildungsduldung) إذا بدأوا في تعلم تخصص جديد. هذه الإقامة تسمح لهم بالبقاء في ألمانيا طوال فترة التدريب المهني. وعند إكمال التدريب المهني، إذا تمكنوا من الحصول على وظيفة في نفس المجال، يمكنهم التقدم للحصول على تصريح إقامة (Aufenthaltserlaubnis) لمدة سنتين إضافيتين، وهذه العملية تعرف بقاعدة 3 + 2.
بالتالي، ينصح طالبي اللجوء في المانيا بالبدء في تعلم اللغة الألمانية والتسجيل في برامج التدريب المهني في أقرب وقت ممكن. بهذه الطريقة، يمكنهم زيادة فرصهم في البقاء في ألمانيا، حتى في حال تم رفض طلب اللجوء الخاص بهم.
من المهم ملاحظة أن اتباع هذا المسار يتطلب التخطيط المسبق والاجتهاد في تعلم اللغة والتدريب المهني، مما يجعل من الإقامة المتسامحة للتدريب المهني (Ausbildungsduldung) خيارًا قابلًا للتحقيق للعديد من طالبي اللجوء في ألمانيا الذين يسعون لتحقيق استقرار حياتهم في البلاد.
لا توجد مدينة معينة تعتبر “الأفضل” لطالب اللجوء في ألمانيا، فتعتمد اختيار المدينة على عدة عوامل شخصية وظروف اللجوء. وتشمل الاعتبارات المهمة في اختيار مدينة اللجوء:
تُقدم العديد من المنظمات والمؤسسات في المانيا المساعدة والدعم لطالب اللجوء في رحلته نحو الحصول على الحماية والتكيف مع البيئة الجديدة. وتشمل هذه المنظمات:
لا تمنح ألمانيا حق اللجوء تلقائيًا لأي جنسية معينة. يعتمد قبول طلب اللجوء على ما إذا كان مقدم الطلب يخشى بشكل مبرر من الاضطهاد في بلده الأصلي بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو آرائه السياسية أو انتمائه إلى مجموعة اجتماعية معينة. ومع ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن بعض الجنسيات لديها فرص أكبر في الحصول على اللجوء في المانيا من غيرها.
في عام 2024، كانت الجنسيات العشر الأولى التي تقدمت بطلبات لجوء في ألمانيا هي:
للأسف، لا يمكن تقديم طلب اللجوء في المانيا عن طريق الإنترنت. تطالب السلطات الألمانية من كل طالب اللجوء أن يقدم نفسه بشكل شخصي في ألمانيا لتقديم طلبه. وتشمل هذه الخطوات :
الدخول إلى المانيا.
التسجيل لدي السلطات.
تقديم طلب اللجوء.
انتظار قرار “BAMF”.
العيش في المانيا خلال انتظار القرار.
وتعد هذه خطوات أساسية لطلب اللجوء في المانيا، وتمكن أن تختلف الإجراءات الفعلية قليلاً بِحسب ظروف كل حالة. ومن المهم للاجئ أن يطلب المساعدة من المنظمات المتخصصة في شؤون اللجوء، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR” أو المنظمات غير الحكومية، لتقديم المشورة القانونية والدعم العملي للاجئ خلال عملية تقديم طلب اللجوء.
آخر قرارات اللجوء في المانيا
في عام 2024، قامت ألمانيا بإدخال تغييرات هامة على سياسات اللجوء والهجرة. الحكومة الألمانية أقرت قانونًا جديدًا يُسهل ترحيل طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم. هذا القانون يتضمن إجراءات مثل تمديد فترة الاحتجاز الخاصة بالترحيل إلى 28 يومًا ومنح الشرطة صلاحيات أكبر في البحث عن الأفراد المقرر ترحيلهم ومصادرة ممتلكاتهم، بما في ذلك الهواتف المحمولة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى ألمانيا لتسريع عملية معالجة طلبات اللجوء، حيث تهدف التغييرات المقترحة إلى تقليل المدة الزمنية اللازمة لمعالجة الطلبات من أكثر من عامين حاليًا إلى ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر. كما يتم تخفيض المساعدات الاجتماعية التي يحصل عليها طالبو اللجوء في المانيا لتصبح متاحة بعد ثلاث سنوات بدلاً من 18 شهرًا، ومن المتوقع أن تتجه المزيد من المدن إلى استخدام نظام بطاقات الدفع الإلكترونية بدلاً من الدفع النقدي لمنع تحويل الأموال إلى الخارج.
على الجانب الآخر، تسعى الحكومة الألمانية لجذب المزيد من العمالة الماهرة من خلال نظام نقاط يعتمد على الكفاءة اللغوية والخبرة المهنية، مما سيسمح بمنح تأشيرات لمدة سنة للبحث عن عمل عن طريق بطاقة فرصة Chancenkarte. كما سيتم تخفيض متطلبات الدخل وتسريع عملية استقدام أفراد العائلة بالنسبة للعمال المهاجرين. هذه التغييرات تهدف إلى توازن بين تشديد إجراءات اللجوء وتسهيل استقدام العمالة الماهرة لدعم الاقتصاد الألماني.
وفي الختام عزيزي القارئ، اللجوء في المانيا عملية معقدة تتطلب الالتزام بإجراءات دقيقة ومعرفة بالقوانين. يجب على طالبي اللجوء تقديم الوثائق اللازمة بعناية والاستعداد لمواجهة تحديات قانونية. من المهم متابعة التحديثات في قوانين اللجوء والاستعانة بالمشورة القانونية عند الضرورة. تقدم ألمانيا نظام لجوء يهدف للعدالة والإنصاف، مانحاً الأمل لمن يسعى لحياة آمنة.
للحصول على أخبار اللاجئين في المانيا، تابع أخبار و شروحات موقع عرب دويتشلاند و شاهد أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا اخبار المانياأخبار اللاجئين في المانيا
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.
2 تعليقات