البطالة في المانيا وكيف تدعم الحكومة العاطلين عن العمل؟
2022-09-28آخر تحديث: 2024-05-02
0 305
البطالة في المانيا تشير إلى حالة عدم وجود عمل لدى فئة معينة من العمال القادرين على العمل والذين يبحثون عن فرص عمل في السوق. تعد معدلات البطالة مؤشرًا هامًا لصحة اقتصاد البلد واستقراره الاجتماعي.
تُعَد ألمانيا قوة اقتصادية أوروبية عظمى، وتتمتع بسوق عمل ديناميكي ومعدلات بطالة منخفضة نسبياً مقارنة بالعديد من الدول الأخرى. إلا أن سوق العمل الألماني ليس بمنأى عن التحديات، حيث توجد فروق إقليمية وتفاوت في معدلات البطالة بين الفئات العمرية والاجتماعية. تأثرت البلاد أيضاً بالتغيرات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك جائحة كورونا والتحول الرقمي.
في هذا المقال، سنلقي نظرة شاملة على البطالة في المانيا، وسنستكشف سوق العمل والتحديات التي تواجهه. سنناقش أيضاً البرامج والمبادرات الحكومية والخاصة التي تهدف إلى دعم العاطلين عن العمل ومساعدتهم في العثور على وظائف.
بالإضافة إلى ذلك، سنقدم نصائح للباحثين عن عمل في ألمانيا، بما في ذلك مصادر البحث عن عمل والمهارات المطلوبة في سوق العمل. انضم إلينا في رحلة استكشافية لمعرفة المزيد عن واقع البطالة في ألمانيا والفرص المتاحة في سوق العمل الألماني.
فهرس المحتويات
نظرة عامة حول البطالة في المانيا
تتميز ألمانيا بسوق عمل قوي ومتنوع، حيث يتراوح معدل البطالة الوطني عادة بين 5-6% في السنوات الأخيرة. يعتبر هذا المعدل منخفضاً نسبياً مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى. إلا أن هناك تباينات إقليمية، حيث تسجل الولايات الشرقية معدلات بطالة أعلى مقارنة بالولايات الغربية. كما شهدت البلاد استقراراً نسبياً في معدلات البطالة خلال السنوات الأخيرة، مع بعض التقلبات الطفيفة بسبب عوامل اقتصادية عالمية مثل جائحة كورونا.
تعتبر قطاعات الصناعة، والخدمات، والتجارة من القطاعات الرئيسية التي توفر فرص عمل في ألمانيا، وهناك تركيز متزايد على قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. بشكل عام، يعتبر سوق العمل الألماني مرناً وقادراً على التكيف مع التغيرات الاقتصادية، مما يساهم في استقرار معدلات البطالة.
تعريف البطالة في المانيا
في الكتاب الثالث من قانون الضمان الاجتماعي، يُعرَّف مصطلح “البطالة Arbeitslosigkeit” بموجب § 16 SGB III. يشير هذا التعريف إلى الأشخاص الذين يبحثون عن عمل متاح ومؤهل للتأمين الإجباري ويُسجلون كعاطلين عن العمل في الوكالة الاتحادية للعمل.
يُعتبر هذا التعريف القانوني أساسًا لتحديد حقوق العاطلين عن العمل وتنظيم تدابير سياسة سوق العمل. ومع ذلك، فإن تعقيدات البطالة في ألمانيا تتجاوز هذا التعريف القانوني، حيث يجب التمييز بين البطالة الطوعية وغير الطوعية.
معدلات البطالة الحالية والاتجاهات
تُظهر البيانات الحالية أن نسبة البطالة في المانيا تحتفظ بمستوى منخفض نسبياً، حيث يتراوح معدل البطالة الوطني بين 5-6%. بالرغم من بعض التقلبات الطفيفة التي تأثرت بعوامل مثل جائحة كورونا، شهدت البلاد استقراراً عاماً في معدلات البطالة خلال السنوات الأخيرة. يعكس هذا الاستقرار قوة الاقتصاد الألماني ومرونة سوق العمل.
ومع ذلك، توجد فروق إقليمية، حيث تواجه بعض المناطق، خاصةً في شرق ألمانيا، معدلات بطالة في ألمانيا أعلى مقارنة بالمناطق الأخرى. تُشير التوقعات إلى استمرار الاتجاه الحالي للاستقرار في البطالة في ألمانيا، مع وجود تركيز على مواجهة التحديات الإقليمية ودعم الفئات التي تواجه صعوبات في سوق العمل.
قياس البطالة في المانيا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى
تتمتع ألمانيا بميزة تنافسية في مجال البطالة مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى. فبينما يتراوح معدل البطالة في ألمانيا بين 5-6%، تواجه العديد من الدول الأوروبية معدلات أعلى بكثير. يعكس ذلك قوة الاقتصاد الألماني وسياسات سوق العمل الفعالة.
كما تعتبر البطالة في المانيا أحد الأدوات الرئيسية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ومن خلال نظام التدريب المهني المزدوج، يتم تخريج كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل. ومع ذلك، لا تزال ألمانيا تواجه تحديات في مجال البطالة، خاصةً فيما يتعلق بالفروق الإقليمية والفئات العمرية التي تعاني من معدلات بطالة أعلى.
بشكل عام، يُعد أداء ألمانيا في مجال البطالة جيداً مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى، ولكن هناك حاجة لمواصلة الجهود لتحسين الوضع وتقليل الفجوات الموجودة. فيما يلي جدول يوضح نسبة معدلات البطالة في بعض الدول:
البلد
نسبة البطالة
نسبة البطالة في فرنسا
7.4%
نسبة البطالة في بريطانيا
3.7%
نسبة البطالة في السعودية
11.7%
نسبة البطالة في تركيا
10.9%
نسبة البطالة في المغرب
9.1%
نسبة البطالة في مصر
7.4%
نسبة البطالة في ألمانيا
5.3%
نسبة البطالة في هولندا
3.5%
نسبة البطالة في أمريكا
3.6%
تأثير قطاعات العمل الرئيسية على البطالة في ألمانيا
تتنوع قطاعات العمل الرئيسية التي تؤثر على البطالة في المانيا، حيث تلعب الصناعة، والخدمات، والتجارة دوراً هاماً في توفير فرص العمل. تُعد صناعة السيارات والهندسة الميكانيكية من القطاعات القوية في ألمانيا، وتوفر فرص عمل للعديد من الأشخاص. كما يشهد قطاع الخدمات، بما في ذلك السياحة وقطاع الرعاية الصحية، نمواً ملحوظاً.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب التجارة دوراً هاماً في الاقتصاد الألماني وتوفر فرص عمل في مجالات البيع بالتجزئة والجملة والتجارة الدولية. تُشير التوقعات إلى أن قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة ستشهد نمواً كبيراً في المستقبل، مما سيساهم في خلق فرص عمل جديدة والحد من البطالة في المانيا.
من المهم التركيز على دعم هذه القطاعات الواعدة وتأهيل الكوادر اللازمة لتلبية احتياجاتها، مما يساهم في تعزيز سوق العمل وتقليل البطالة في ألمانيا.
أنواع البطالة في المانيا
تتفاوت أنواع البطالة في ألمانيا وفقًا لأسبابها المحتملة. تُظهر الأنماط المختلفة للبطالة تنوعًا كبيرًا في السبب والمدة والتأثير. في هذا السياق، يمكن تصنيف البطالة إلى عدة فئات، تتراوح من البطالة الاحتكاكية القصيرة المدى إلى البطالة الهيكلية الطويلة المدى.
وفي الألمانية، يُشير مصطلح “البطالة” إلى “Arbeitslosigkeit”، والذي يتكرر بشكل متكرر لتوضيح المفاهيم المختلفة لهذه الظاهرة في النصوص الاقتصادية والاجتماعية. فيما يلي شرح نماذج أنواع البطالة في المانيا الفردية:
البطالة الاحتكاكية في ألمانيا
تُعد البطالة الاحتكاكية في ألمانيا شكلًا شائعًا من البطالة، والذي يتميز بكونه قصير المدى ومؤقتًا. يتمثل السبب الرئيسي وراء هذا النوع من البطالة في الفترة الزمنية بين نهاية وظيفة وبداية وظيفة جديدة. يمكن أن يبدأ هذا النوع من البطالة في المانيا بشكل طوعي، عندما يقرر الموظف فترة بدون عمل بناءً على اختياره الشخصي، أو بشكل غير طوعي عندما يقرر صاحب العمل إنهاء العلاقة العملية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الخريجين الذين يبحثون عن فرص عمل بعد التخرج يصنفون أيضًا ضمن فئة البطالة الاحتكاكية، حيث يواجهون تحديات الانتقال من مرحلة التعليم إلى سوق العمل بشكل مباشر.
البطالة الاقتصادية في ألمانيا
تعتبر البطالة في المانيا الاقتصادية نتيجة مباشرة للتقلبات الدورية في التنمية الاقتصادية الشاملة. عندما ينخفض النشاط الاقتصادي ويتعرض الاقتصاد لهزات وانكماشات، يتم إلحاق العديد من العمال بالبطالة، حيث قد لا تتمكن الشركات من بيع منتجاتها أو تقليل الإنتاج بسبب الطلب المنخفض.
وتسعى الوكالة الاتحادية للعمل إلى منع هذا النوع من البطالة عبر دفع مزايا العمل لوقت قصير للعمال المتضررين لفترات قصيرة، بهدف الحفاظ على استقرار السوق العمالية وتقليل معدلات البطالة.
البطالة الموسمية في ألمانيا
تعتمد البطالة الموسمية في ألمانيا على التقلبات الموسمية في الطلب على العمالة في مجالات العمل المحددة. خلال فصل الشتاء، نتيجة للظروف الجوية القاسية، يكون الطلب على العمالة أقل في صناعات مثل الزراعة والبناء. ومع تقدم العام واقتراب فصل الربيع والصيف، يتجاوز الطلب على العمالة الموسمية العرض، مما يقلل من معدلات البطالة في المانيا لهذه الصناعات ويعزز فرص التوظيف.
البطالة الدنيا في ألمانيا
تعبر البطالة الدنيا في ألمانيا عن البطالة التي لا يمكن تخفيضها حتى في ظل الظروف الاقتصادية الأكثر ملاءمة. يعود ذلك في المقام الأول إلى حقيقة أنه ليس كل شخص عاطل عن العمل يقوم بكل نشاط حر، سواء كان ذلك بسبب عدم الرغبة أو العدم القدرة على العمل.
تشمل فئات البطالة في المانيا الدنيا أو الأساسية الموظفين الذين يصعب تعيينهم، مثل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو الذين يقتربون من سن التقاعد. عمومًا، يعتبر هذا أمرًا لا مفر منه، حيث لا يمكن أبدًا منع نسبة معينة من العاطلين عن العمل في المجتمع تمامًا.
البطالة الهيكلية في ألمانيا
البطالة في المانيا الهيكلية تمثل شكلًا طويل الأجل من البطالة، حيث ينشأ عن عدم التوازن بين عرض العمالة والطلب عليها، نتيجة للتغيرات الهيكلية الأساسية والدائمة في قطاعات الاقتصاد الفردية. تتميز هذه البطالة بأنها قد تستمر لفترات طويلة نسبيًا، وقد تكون تأثيراتها عميقة على الاقتصاد والمجتمع.
هناك أشكال مختلفة من البطالة الهيكلية في ألمانيا، منها:
البطالة الهيكلية المميزة: ترتبط بفروق في المؤهلات والمهارات المطلوبة للوظائف المتاحة، حيث قد لا يتوافق ملف العاطلين مع متطلبات الوظائف المعروضة.
البطالة الهيكلية القطاعية: تنشأ نتيجة لتغيرات في القطاعات الاقتصادية، مثل الانكماش في قطاع معين أو النمو الضعيف في آخر، مما يؤدي إلى فقدان وظائف في القطاعات المتضررة.
البطالة الهيكلية التكنولوجية: يحدث هذا النوع من البطالة في المانيا نتيجة لتطور التكنولوجيا وزيادة الأتمتة، مما يؤدي إلى استبدال العمال بالآلات في بعض الصناعات.
البطالة الهيكلية المؤسسية: تنشأ بسبب الظروف الاجتماعية وقوانين العمل، مثل قلة الإعانات للعاطلين عن العمل أو قوانين العمل التي قد تحد من الفرص الوظيفية.
البطالة الهيكلية الإقليمية: تحدث في بعض المناطق نتيجة لتفاوت في الطلب والعرض على العمل، حيث قد تكون بعض المهن ذات فائض في حين يكون هناك طلب ماس على مهن أخرى في مناطق أخرى.
تتطلب مكافحة البطالة الهيكلية استراتيجيات شاملة تستهدف تحفيز النمو الاقتصادي في القطاعات المتأثرة وتطوير مهارات العمال لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
البطالة المستترة في المانيا
تعتبر البطالة المستترة ظاهرة مهمة تتجلى في عدم تسجيل بعض الأشخاص كعاطلين عن العمل رسميًا. يتمثل الفارق بين البطالة المسجلة والبطالة المستترة في أن الأخيرة ليست جزءًا من الإحصاءات الرسمية لمعدلات البطالة في المانيا. تشمل البطالة المستترة الأشخاص الذين لا يسجلون في وكالات التوظيف الرسمية، سواء كان ذلك لعدم توقعهم المساعدة أو بسبب عدم توافر فرص العمل المناسبة.
عادةً ما يندرج ضمن البطالة المستترة الأشخاص الذين يعتبرون جزءًا من الاحتياطي الخفي stille Reserve، وهم الأشخاص الذين قد لا يتوقعون أي فرصة للعمل وبالتالي لا يسعون للتسجيل كعاطلين عن العمل. بعضهم قد يكونون يشاركون في برامج إعادة التأهيل أو التدريب المهني، ولكنهم لا يُعترف بهم رسميًا كعاطلين عن العمل.
تعتبر البطالة في المانيا المستترة تحديًا في فهم الوضع الحقيقي لسوق العمل، حيث إنها تشير إلى وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يبحثون عن فرص العمل دون أن يكونوا جزءًا من الإحصاءات الرسمية للبطالة. لذا، يجب أخذ البطالة المستترة بعين الاعتبار عند وضع السياسات والإجراءات الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بسوق العمل في المانيا.
أسباب البطالة في المانيا
تعتبر أسباب البطالة في ألمانيا متعددة ومتنوعة، تتراوح بين عوامل هيكلية واقتصادية واجتماعية. يتأثر معدل البطالة في البلاد بعدد من العوامل الرئيسية، ومنها:
التغيرات الهيكلية في الاقتصاد: يشهد اقتصاد المانيا تحولًا نحو قطاعات تعتمد على التكنولوجيا والخدمات، مما يقلل من فرص العمل في بعض الصناعات التقليدية مثل الصناعات الثقيلة.
التطورات التكنولوجية: تسهم التطورات في مجال التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، في استبدال بعض الوظائف البشرية بالآلات، مما يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة في المانيا لبعض القطاعات.
العولمة والمنافسة الدولية: تواجه الشركات الألمانية منافسة شديدة من الشركات في دول أخرى، مما قد يؤدي إلى تقليص العمالة في بعض الحالات للحفاظ على تنافسيتها.
عدم توافق المهارات: قد يفتقر بعض الباحثين عن عمل إلى المهارات اللازمة لسد الفجوة بين الوظائف المتاحة ومهاراتهم، مما يساهم في ارتفاع معدلات البطالة.
العوامل الديموغرافية: تواجه ألمانيا تحديات من شيخوخة سكانية، مما يؤدي إلى انخفاض عدد السكان في سن العمل وزيادة الضغط على نظام الضمان الاجتماعي.
التطورات الاقتصادية العالمية: تؤثر التقلبات الاقتصادية العالمية، مثل الأزمات المالية وتقلبات أسعار الطاقة، على البطالة في المانيا، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقليص الوظائف وتزايد معدلات البطالة.
تلعب هذه العوامل دورًا هامًا في فهم البطالة في ألمانيا، وتتطلب استراتيجيات شاملة للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالبطالة.
عواقب البطالة في المانيا
تتجاوز عواقب البطالة في ألمانيا التأثير الاقتصادي لتشمل جوانب اجتماعية ونفسية تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمجتمع بشكل عام.
انخفاض الدخل والفقر: يعاني الأفراد العاطلون عن العمل من انخفاض حاد في الدخل، مما يزيد من خطر الفقر ويجعل من الصعب تلبية الاحتياجات الأساسية مثل السكن والغذاء.
التأثير النفسي والاجتماعي: تؤدي البطالة إلى الشعور بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية وتأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية.
التأثير على الاقتصاد: تسبب البطالة في انخفاض الإنتاجية وتقليل النمو الاقتصادي، مما يزيد من العبء على نظام الضمان الاجتماعي ويقلل من الإيرادات الضريبية.
التوترات الاجتماعية: يمكن أن تؤدي البطالة المرتفعة إلى زيادة التوترات الاجتماعية والسياسية، خاصةً إذا كانت هناك فروق كبيرة في معدلات البطالة بين المناطق أو الفئات الاجتماعية، مما يزيد من انعدام الاستقرار في المجتمع.
تظهر هذه العواقب أهمية معالجة البطالة في المانيا وتوفير الدعم اللازم للعاطلين عن العمل، سواءً من خلال توفير فرص عمل أو برامج تدريبية وتأهيلية تساعدهم في الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
كيفية مكافحة البطالة في المانيا؟
لمكافحة البطالة والقضاء عليها، تعتمد سياسة الحكومة الالمانية على مجموعة من الاستراتيجيات المتنوعة والفعّالة:
زيادة الطلب على العمالة: تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الاقتصاد من خلال زيادة الطلب على السلع والخدمات، مما يضطلع الشركات بتوظيف المزيد من العمال. يتضمن ذلك تحفيز الاستثمارات وتخفيض الضرائب وتحسين بيئة الأعمال لدعم الشركات.
تقليل المعروض من العمالة: يتم تحقيق هذه الاستراتيجية من خلال تنفيذ إجراءات لتقليل عدد الأشخاص الراغبين والقادرين على العمل، مثل تمديد فترات التعليم والتدريب، وتشجيع التقاعد المبكر.
تحقيق التوازن في سوق العمل: يتضمن هذا النهج تعزيز التدريب والتعليم لزيادة مهارات العمال، وتعزيز شفافية سوق العمل لتسهيل عملية البحث عن وظائف مناسبة، بالإضافة إلى تشجيع التنقل الوظيفي وتحفيز المبادرة الشخصية.
وتشمل الخدمات المقدمة للعاطلين عن العمل في ألمانيا مثل الإعانات والمنح لدعم بدء الأعمال التجارية، إلى جانب البرامج التدريبية والتأهيلية التي تساعدهم في تحسين مهاراتهم وزيادة فرص العمل المتاحة لهم.
ماذا يفعل الموظف في حالة البطالة في المانيا؟
في حالة البطالة في ألمانيا، يقوم الموظف بالتسجيل كباحث عن عمل في وكالة التوظيف الفيدرالية ويبدأ في البحث عن فرص عمل جديدة. قد يستغل فترة البطالة للمشاركة في دورات تدريبية أو برامج تطوير مهني، وفي حال عدم العثور على وظيفة فورًا، يقدم طلبًا للحصول على إعانة البطالة.
كما قد ينظر إلى فرص العمل الجزئي كخيار مؤقت، ويحافظ على التفاؤل والعزيمة خلال هذه الفترة الصعبة. فيما يلي تفاصيل العملية مع الشرح:
التسجيل كباحث عن عمل في ألمانيا
في حالة البطالة في المانيا، يعد التسجيل كباحث عن عمل في الوكالة الاتحادية للعمل خطوة أساسية. يمكن للأفراد التسجيل بطرق متعددة، سواء شخصيًا، كتابيًا، أو عبر الإنترنت. ينص القانون الألماني على أنه يجب على الأشخاص الذين يعرفون مسبقًا أنهم سيصبحون عاطلين عن العمل التسجيل في غضون ثلاثة أيام.
كما يتطلب القانون التسجيل قبل ثلاثة أشهر من نهاية علاقة العمل. من ثم، بعد التسجيل، يتمكن الأفراد من البحث عن فرص العمل المتاحة وتقديم طلبات الوظائف، ويمكن لوكالة العمل تقديم الدعم والمساعدة في هذه العملية.
التسجيل كعاطل عن العمل في ألمانيا
في حالة البطالة في المانيا وعدم القدرة على العثور على وظيفة جديدة، يتعين على الموظفين تسجيل أنفسهم كعاطلين عن العمل في الوكالة الاتحادية للعمل. يجب عليهم زيارة الوكالة في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء علاقة العمل السابقة. يجب تقديم بعض المستندات مثل بطاقة الهوية أو جواز السفر، وبطاقة الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى خطاب الإنهاء أو عقد العمل السابق، وسيرتهم الذاتية.
كما يعتبر تسجيل البطالة في المانيا الخطوة الأولى للحصول على إعانة البطالة ويمكن تقديم الطلبات عبر الإنترنت أو شخصيًا. في بعض الحالات، يمكن للأفراد العمل بدوام جزئي مع استمرار استلام المزايا، ولكن قد يؤثر ذلك على مبلغ الإعانة.
هل التأمين الصحي ساري إذا كنت عاطل عن العمل في المانيا؟
نعم، في ألمانيا، يظل التأمين الصحي ساري المفعول حتى عندما يكون الفرد عاطلاً عن العمل. عندما يكون شخصًا عاطلاً عن العمل ومسجلًا للحصول على إعانة البطالة، يتم دفع المساهمات للتأمين الصحي عنه من قبل وكالة التوظيف الفيدرالية أو مركز العمل، مما يضمن استمرارية التأمين الصحي.
هل يستمر التأمين الصحي للعاطلين عن العمل في المانيا أثناء المرض؟
نعم، عندما يصاب شخص عاطل عن العمل في المانيا بالمرض، يستمر التأمين الصحي له. على الرغم من البطالة، يظل الشخص مؤمنًا بالتأمين الصحي ومعتمدًا عليه خلال فترة المرض. يستمر في تلقي إعانة البطالة في المانيا لمدة تصل إلى ستة أسابيع أثناء المرض. بعد ذلك، يحق له الحصول على راتب مرضي من شركة التأمين الصحي الخاصة به.
هل هناك إجازة للعاطلين عن العمل في المانيا؟
لا يتمتع الأشخاص العاطلين عن العمل في حالة البطالة في المانيا بحق إجازة قانونية كما هو الحال في العمل الدائم. ومع ذلك، يمكن للعاطلين عن العمل أخذ إجازة في بعض الحالات بناءً على موافقة وكالة العمل. يجب على الشخص العاطل عن العمل تقديم طلب للتغيب عن مكان إقامته خلال فترة الإجازة، وتحديد المدة والأسباب المقنعة للإجازة. ومن المهم أن يتم قبول طلب الإجازة بناءً على ظروف معينة، مثل عدم تعارضها مع أنشطة بحث العمل مثل المقابلات أو التدريبات.
برامج ومبادرات لدعم العاطلين عن العمل
تُدرك الحكومة الألمانية أهمية التصدي لتحديات البطالة في المانيا وتوفير الدعم اللازم للعاطلين عن العمل. لذلك، توجد مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى مساعدتهم في العودة إلى سوق العمل الألماني. وكالة التوظيف الفيدرالية (Bundesagentur für Arbeit) تُقدم خدمات التوجيه المهني والتدريب ومساعدة البحث عن عمل، بينما يشتهر نظام التدريب المهني المزدوج بدمج التعليم النظري والتدريب العملي.
كما تُقدم الحكومة حوافز للشركات لتوظيف العاطلين عن العمل، وتُشارك العديد من الشركات في مبادرات تدريبية وتأهيلية. تسعى هذه البرامج والمبادرات إلى الحد من البطالة في المانيا وتعزيز فرص العمل، مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ألمانيا.
ALG I: يتم تمويلها من قبل نظام التأمين على البطالة، والمساهمات تتم من الأفراد وأصحاب العمل.
إعانة المواطن: يتم تمويلها من قبل الحكومة الألمانية، وتصرف من قبل مركز العمل.
الشروط للحصول:
ALG I: يجب على المستفيدين أن يكونوا عملوا لفترة معينة ودفعوا مساهمات للتأمين الاجتماعي.
إعانة المواطن: متاحة لجميع المواطنين والمقيمين الدائمين الذين لا يكفون عن تغطية نفقاتهم الأساسية.
فترة الدفع:
ALG I: يتم دفعها لفترة محددة بعد فقدان الوظيفة، وتستمر لمدة تصل إلى عام واحد (أحيانًا لمدة عامين).
إعانة المواطن: يمكن سحبها طالما هناك حاجة للمساعدة، ويمكن أن تدفع لفترة غير محددة.
المبالغ المدفوعة:
ALG I: تحسب استنادًا إلى نسبة مئوية من الراتب السابق للشخص، ويمكن أن تزيد هذه النسبة في حال وجود أطفال.
إعانة المواطن: تعتمد على مبالغ قياسية ثابتة تحددها الحكومة وتتغير بناءً على الحالة الزوجية والأعمار.
باختصار، الفارق الرئيسي بين الإعانتين يكمن في مصادر التمويل والشروط للحصول عليها، بالإضافة إلى فترة الدفع والمبالغ المدفوعة للمستفيدين.
التعامل مع البطالة في المانيا مع الأطفال
في حالة البطالة في ألمانيا وإذا كنت عاطلاً عن العمل ولديك أطفال، يمكن أن يكون الأمر تحديًا. يجب أن تكون متاحًا لسوق العمل للحصول على الفوائد، وهذا يشمل القدرة على الحضور في المواعيد بسرعة، سواء كانت لمقابلات العمل أو إجراءات التوظيف.
وإذا كان لديك شريك يمكنه رعاية الأطفال، أو إذا كانوا في المدرسة أو الحضانة، فقد يكون هذا أمرًا ممكنًا. ومع ذلك، إذا كنت وحيد الأمر، أو إذا كان شريكك يعمل بدوام كامل ولم يبلغ الأطفال سن المدرسة بعد، فقد تكون الأمور أكثر تعقيدًا.
في حال كنت لا تزال في إجازة والدية أثناء عاطلك عن العمل، يمكنك الاستمرار في تلقي إعانة البطالة براحة البال، بغض النظر عن نوع الدعم الذي تتلقاه. ومع ذلك، إذا كنت متاحًا للتوظيف، يجب أن تجد حلاً لرعاية الأطفال، وإلا فقد تفقد الدعم المالي. في حال كنتِ حاملاً وتعاني من ظروف صحية تجعل العمل صعبًا، يمكنك البقاء في الإجازة الطبية لمدة تصل إلى ستة أسابيع قبل الميلاد المتوقع.
بالإضافة إلى ذلك، يحق للأطفال الذين لم يبلغوا سن 21 الحصول على إعانة الطفل إذا كانوا عاطلين عن العمل. وهنا، من الضروري التسجيل في الوقت المناسب للبحث عن العمل أثناء فترة البطالة.
وفي الختام عزيزي القارئ، تُظهر نظرتنا إلى البطالة في المانيا أن سوق العمل الألماني يتمتع بالمرونة والقوة، إلا أنه لا يخلو من التحديات. تُعد البرامج والمبادرات الحكومية والخاصة لدعم العاطلين عن العمل خطوة هامة في مواجهة هذه التحديات. من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، ودعم القطاعات الواعدة، وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، يمكن لألمانيا أن تواصل تعزيز سوق العمل وتقليل معدلات البطالة، مما يساهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.
للحصول على أخبار اللاجئين في المانيا، تابع أخبار و شروحات موقع عرب دويتشلاند و شاهد أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا اخبار المانياأخبار اللاجئين في المانيا
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.