قانون الأطفال في ألمانيا: حماية وحقوق الطفل في النظام القانوني الألماني
2023-08-02آخر تحديث: 2023-08-05
0 238
قانون الأطفال في ألمانيا يعتمد على الكثير من المبادئ والمعايير التي تحمي حقوق الأطفال وتضمن لهم حياة كريمة وآمنة. هذه الحقوق مشتقة بشكل رئيسي من اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة.
تحظى حقوق الطفل بأهمية كبيرة في كل مجتمع متحضر، حيث يعتبر الطفل عماد المستقبل وضمانة استمرارية المجتمع. وتلك الحقوق تشمل حقوق الحماية والرعاية والتعليم والصحة، وتهدف إلى توفير البيئة الملائمة لنموهم وتطورهم الطبيعي. وفي ظل الإطار القانوني المتقدم، يبرز قانون الأطفال في ألمانيا كنموذج لالتزام الدولة بحماية حقوق الطفل وضمان سلامته ورفاهيته.
تأسست ألمانيا على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولذا تعتبر حماية حقوق الطفل واحدة من أهم الأولويات للحكومة الألمانية. يتمثل ذلك في مجموعة من التدابير القانونية التي تهدف إلى تأمين بيئة آمنة ومحمية للأطفال وحمايتهم من أي أشكال الاستغلال والإهمال والعنف.
في هذا المقال، سنلقي نظرة عميقة على قانون الأطفال في ألمانيا ومكوناته المختلفة، بدءًا من الحقوق التي يتمتع بها الأطفال وصولاً إلى المنظمات المعنية بحماية حقوقهم ودورها في المجتمع. سنتناول أيضًا أسباب سحب الأطفال من أهلهم في بعض الحالات، وأهم القوانين الجديدة التي تم تطبيقها لضمان رعاية وحماية الأطفال بشكل أفضل.
هدفنا من هذا المقال هو الوقوف على كيفية تحقيق قانون الأطفال في ألمانيا، وتوضيح أهم الجوانب القانونية والاجتماعية التي تساهم في بناء مستقبل أفضل للأطفال في هذا البلد المتقدم. نأمل أن يكون هذا المقال مصدرًا مفيدًا للتعرف على حقوق الطفل في ألمانيا وكيفية حمايتها وتعزيزها بشكل دائم.
فهرس المحتويات
ما هو قانون الأطفال في ألمانيا؟
على الرغم من عدم وجود قانون واحد يسمى “قانون الأطفال” في ألمانيا، إلا أن هناك عدة قوانين وتشريعات تتناول مسائل متعلقة بالأطفال وحقوقهم ورعايتهم. وهذه القوانين تغطي مجموعة من المواضيع، بما في ذلك الحماية من الاعتداء، والتعليم الإلزامي، ورعاية الطفل، والحق في التعليم، وحقوق الطفل الخاصة في المحاكمات والتبني والحضانة وغيرها.
من بين القوانين الرئيسية التي تتناول حقوق الأطفال في ألمانيا:
قانون الأسرة (Familienrecht)، يحتوي قانون الأسرة في ألمانيا على التشريعات المتعلقة بالحضانة وحقوق الآباء والأمهات ورعاية الطفل والنفقة وغيرها من القضايا الأسرية.
قانون الحماية الاجتماعية (Sozialgesetzbuch – SGB)، يغطي القانون الاجتماعي في المانيا التشريعات المتعلقة بحماية الطفل ورعايته في حالات عدم وجود الدعم الكافي من الأسرة.
قانون التعليم (Schulgesetz)، يحدد القوانين المتعلقة بالتعليم الإلزامي والحقوق التعليمية للأطفال.
قانون الأحداث الأخرى (Verschiedene Veranstaltungen)، يتناول قوانين حماية الأطفال في المناسبات والفعاليات العامة.
إن هذه القوانين تهدف إلى تشكيل قانون الأطفال في ألمانيا لضمان حماية وحقوق الأطفال وضمان بيئة آمنة وصحية لتنميتهم وتحقيق مصالحهم.
ما هي حقوق الطفل في جميع أنحاء العالم؟
يحظى الأطفال في ألمانيا بحماية خاصة ضمن نظام قوانين حقوق الطفل في العالم. على الرغم من أن القوانين تنطبق عمومًا على جميع المواطنين، إلا أنها تؤكد على ضرورة توفير حماية إضافية للأطفال نظرًا لتبايناتهم في النمو البدني والنضج الفكري مقارنة بالبالغين.
يهدف قانون الأطفال في ألمانيا إلى تعزيز مصلحة الأطفال والتأكد من حقهم في النمو والتنمية بشكل صحي وآمن. وفي هذا السياق، اعتمدت ألمانيا اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي تُعتبر مجموعة مهمة من القواعد الدولية لحماية حقوق الطفل. تتضمن الاتفاقية 54 مادة، تحدد 41 حقًا فرديًا للأطفال.
يتطلب تنفيذ قانون الأطفال في ألمانيا إجراءات قانونية وتدابير من قبل الدولة. وتنقسم حقوق الطفل بشكل منهجي إلى ثلاث مجالات رئيسية وفقًا لمنظمة اليونيسف UNICEF:
حقوق البقاء والتنمية، يشمل حق الأطفال في الحصول على المأوى والرعاية الصحية والتعليم والاستفادة من فرص التنمية.
حقوق الحماية، تضمن حماية الأطفال من جميع أشكال الاعتداء والتمييز والاستغلال، بما في ذلك العنف والإساءة والعمل القسري والاتجار بالأطفال.
حقوق المشاركة، يمنح حقوق الطفل الأطفال الفرصة للتعبير عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات المؤثرة على حياتهم.
تعتبر حقوق الأطفال جزءًا من حقوق الإنسان العامة، حيث يُعتبر الطفل فردًا ذو كرامة وحقوق تستحق الاحترام والحماية. يهدف قانون الأطفال في ألمانيا إلى تأمين مستقبل مشرق وآمن للأطفال وتعزيز دورهم في المجتمع.
حقوق البقاء والتنمية
حقوق البقاء والتنمية هي جزء أساسي من قانون الأطفال في ألمانيا والعالم وتحظى بأهمية كبيرة لتحقيق تطورهم الكامل ورعايتهم الصحية والتعليمية. من بين حقوق البقاء والتنمية التي يتم توفيرها للأطفال في ألمانيا هي ضمان الحصول على احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
يُعد الاسم والجنسية حقاً أساسياً لكل طفل ويجب على كل طفل معرفة والديه وتلقي رعايتهما. بالإضافة إلى ذلك، ينص الاتفاق على توفير وثيقة رسمية للأطفال تحمل معلومات هويتهم، وهو أمر ضروري لضمان حمايتهم القانونية والاجتماعية.
يعتبر الحق في التعليم من أهم حقوق البقاء والتنمية للأطفال. يجب أن يكون التعليم الأساسي مجانياً ومتاحاً لجميع الأطفال، حيث تكمن أهمية التعليم في بناء مستقبل أفضل لهم وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وتطوير مهاراتهم الفكرية والعقلية.
يضع قانون الأطفال في ألمانيا مسؤولية كبيرة على الدول في ضمان تلبية احتياجات الأطفال وحمايتهم. فعلى الدولة أن تتخذ التدابير اللازمة لضمان حق الأطفال في التعليم والرعاية الصحية وحماية الأطفال من أي شكل من أشكال العنف والاستغلال. يعكس هذا التوجه التزام الدولة برعاية الجيل الصاعد وتمكينه ليصبح جزءاً فاعلاً ومساهماً في المجتمع.
حقوق الحماية
حقوق الحماية هي جزء أساسي من قانون الأطفال في ألمانيا والعالم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة وتهدف إلى ضمان سلامة وحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة. تشمل حقوق الحماية في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل حظر أعمال العنف والإساءة من قبل الوالدين والآخرين والحماية من الاعتداء الجنسي.
الاتفاقية تضمن أيضًا حماية الأطفال في حالات النزاعات المسلحة، حيث يحظر على الدول المشاركة في الاتفاقية تجنيد الأطفال في الجيوش واستخدامهم في الصراعات المسلحة. كما تحظر الاتفاقية عمالة الأطفال في الأعمال الخطيرة التي قد تؤثر سلبًا على صحتهم أو تحول دون حصولهم على التعليم المناسب.
من جانب آخر، فإن الحق في عدم تعريض الأطفال لعقوبة الإعـ.ـدام يتم تناوله في الاتفاقية، حيث يتمنع عن إعـ.ـدام الأطفال ويحظر على الدول إصدار أحكام بالإعـ.ـدام ضد الأطفال. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض البلدان التي تستخدم عقوبة الإعـ.ـدام ضد الأطفال، وهو أمر يجب العمل عليه لمنعه.
تهدف حقوق الحماية في قانون الأطفال في ألمانيا والعالم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة إلى ضمان أن ينمو الأطفال في بيئة آمنة وصحية، حيث يحصلون على الحماية اللازمة من جميع أشكال العنف والاعتداء، ويتمتعون بفرص تعليمية وتطويرية مناسبة للنمو والتنمية. وعندما تحافظ الدول على حقوق الحماية، تكرس جهودها لحماية جيل الأطفال وتشجع على بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة لهم وللمجتمع ككل.
حقوق المشاركة
حقوق المشاركة هي جزء مهم من قانون الأطفال في ألمانيا والعالم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة وتهدف إلى ضمان أن يتمكن الأطفال من المشاركة النشطة في الحياة اليومية وأن يتم احترام آراءهم واستماع إلى صوتهم. وفي إطار حقوق المشاركة، يحظى الأطفال بحرية التعبير والتعبير عن آرائهم، ولهم الحق في اختيار ما يرونه مناسبًا لهم فيما يتعلق بدينهم ومعتقداتهم. يجب على الكبار أن يحترموا ويعاملوا بجدية صوت الأطفال وأن يدعموا حقهم في التعبير عن آرائهم.
حقوق المشاركة تشمل أيضًا حق الأطفال في الحصول على المعلومات والوصول إليها. يتضمن ذلك حق الأطفال في الحصول على المعلومات من وسائل الإعلام والترويج لوسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون والصحف والإنترنت. ومع ذلك، يجب أن يتأكد الكبار من أن المعلومات التي يحصل عليها الأطفال غير مضرة بصحتهم النفسية أو تؤثر سلبًا على تطورهم.
حقوق المشاركة في قانون الأطفال في ألمانيا والعالم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة تشمل أيضًا الحق في الخصوصية، حيث يجب على الكبار احترام خصوصية الأطفال وعدم التدخل في حياتهم الشخصية دون موافقتهم. وبالإضافة إلى ذلك، يحق للأطفال قضاء وقت الفراغ واللعب والاستمتاع بالأنشطة الثقافية والفنية بحرية.
تهدف حقوق المشاركة إلى تعزيز دور الأطفال في المجتمع ومساهمتهم في صنع القرارات المؤثرة في حياتهم. يعكس ضمان حقوق المشاركة الاعتراف بأن الأطفال هم أعضاء نشطاء في المجتمع ويجب أن يتم احترام رؤيتهم وآرائهم في جميع القضايا التي تؤثر عليهم.
في الأساس ، يجب فهم قانون الأطفال في ألمانيا والعالم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة على أنها حقوق إنسان. لأن اتفاقية حقوق الطفل هي معاهدة دولية لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة . ومع ذلك ، فإن حقوق الإنسان العامة وحقوق الطفل تنطبق على الأطفال والشباب ، لأن هذه الحقوق تعتمد على بعضها البعض ولا يمكن أن تستمر إلا ككل.
ما هي حقوق الأطفال في ألمانيا؟
ينطبق قانون الأطفال في ألمانيا من خلال التزام البلاد باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي تضمن حقوق الأطفال والشباب دون تمييز وتحمي حقوقهم في جميع جوانب حياتهم. وعلى الرغم من عدم وجود حقوق أطفال محددة في الدستور الألماني (القانون الأساسي)، فإن القوانين واللوائح المختلفة تضمن حماية الأطفال وتحقيق مصالحهم.
مادة 6 من القانون الأساسي الألماني تعزز دور الأسرة في رعاية الأطفال وتشجع مجتمع الولاية (الحكومة) على مراقبة نشاطهم للحفاظ على رعاية الأطفال وتنميتهم بشكل طبيعي. هذا يؤكد على أهمية دور الوالدين في تنشئة الأطفال ويعزز التزام المجتمع بالعمل من أجل رعاية وحماية الأطفال.
من جانبها، تنص المادة 1631 بالقانون المدني على حق الأطفال في التنشئة غير العنيفة، ويتم حظر العقوبات الجسدية والإصابات العقلية والإهانات. هذا يمثل تعزيزاً لحقوق الأطفال في عدم تعرضهم لأي أشكال من أشكال العنف أو المعاملة السيئة.
كما يلتزم القانون الألماني بتوفير التعليم الإجباري للأطفال، مما يعني أن جميع الأطفال مطالبون بالتعليم وعدم تعطيله بموجب قانون الأطفال في ألمانيا والعالم وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة. وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان تطوير الأطفال وتأهيلهم للمستقبل.
بالمجمل، تعتبر ألمانيا واحدة من الدول التي تلتزم بحقوق الأطفال وتسعى لحمايتهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع. يظل تعزيز حقوق الأطفال في القانون الأساسي موضوعًا مهمًا ومثيرًا للنقاش، حيث يسعى البعض لتعزيز مكانة قانون الأطفال في ألمانيا في الدستور لضمان حماية أفضل ومراعاة مصالحهم في جميع الأوقات.
ما هو المسموح والممنوع في قانون الأطفال في ألمانيا؟
قانون حماية الأطفال واليافعين في ألمانيا ينص على الحقوق والحماية التي يتمتع بها الأطفال والشباب والقيود والمحظورات التي يجب عليهم الامتثال لها. إليكم ملخصًا لبعض ما يُسمح به والمحظورات بموجب هذا القانون:
ما يُسمح به:
يتمتع الأطفال واليافعين بحقوق حماية تضمن لهم بيئة آمنة ومناسبة لنموهم وتنميتهم الصحية والنفسية والاجتماعية.
يحق للأطفال والشباب الحصول على التعليم اللازم وفرص التدريب اللازمة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
يجب أن يُسمح للأطفال واليافعين بالتعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم فيما يخص حياتهم وقرارات تتعلق بهم.
يحق للأطفال والشباب الاستمتاع بوقتهم الخاص والترفيه والمشاركة في الأنشطة الترفيهية المناسبة لعمرهم.
المحظورات في قانون الأطفال في ألمانيا:
لا يُسمح للأطفال واليافعين بتدخين أو شراء منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر وتبغ الشيشة والسيجار والسجائر الإلكترونية.
تحدد قوانين تناول الكحول حسب العمر، وتحظر على الأطفال دون سن 14 عامًا شراء أو شرب الكحول.
يختلف الوقت الذي يُسمح للأطفال والشباب بالذهاب إلى الحانات والنوادي حسب العمر، ويجب أن يتم الامتثال للقواعد المحددة.
هناك قيود على العمل للأطفال والشباب حسب العمر، وتحدد القوانين كم ساعات يمكن للشباب العمل في اليوم وفي أي أعمال يُسمح لهم بالقيام بها.
يحظر على الأطفال دون سن 18 عامًا زيارة الملاهي والنوادي الليلية وغيرها من “الأماكن التي تستهدف اليافعين” إلا من سن 18 عامًا.
من خلال هذه المحظورات والقيود، يهدف قانون الأطفال في ألمانيا إلى حمايتهم وتوفير بيئة آمنة وملائمة لتنميتهم ونموهم الصحيح. ويتطلب الامتثال لهذه القوانين تعاون الأطفال واليافعين والأسر والمجتمع بأكمله لتحقيق رعاية وحماية أفضل للأجيال الناشئة.
الرياضة، كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في ألمانيا، وهناك العديد من الرياضات الأخرى التي يتم ممارستها أيضًا.
الطقس، يختلف الطقس في ألمانيا بين الشتاء البارد والصيف الدافئ، وتكون الأجواء ممطرة أحيانًا.
ألمانيا هي دولة جميلة ومثيرة للاستكشاف وتوفر فرصًا رائعة للتعلم والاستمتاع.
أسباب أخذ الأطفال من أهلهم في ألمانيا
في ألمانيا، قد تحدث حالات نادرة تؤدي إلى أخذ الأطفال من أهلهم لأسباب قانونية. هذه الحالات تتعلق عادةً بحماية صحة ورفاهية الطفل بموجب قانون الأطفال في ألمانيا عندما يكون في خطر أو يعاني من ظروف صعبة. من بين الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى أخذ الأطفال من أهلهم في ألمانيا:
إذا كان الطفل يتعرض للإساءة الجسدية أو النفسية من قبل أحد الوالدين أو مربي آخر، يمكن أن تقوم سلطات حماية الطفل بأخذه من الموقف غير الآمن ووضعه في مكان آخر آمن.
عندما يتعرض الطفل للإهمال الجسدي أو النفسي من قبل أهله، ويتعذر عليهم تقديم الرعاية اللازمة له، قد يتم أخذ الطفل لتأمين رعايته اللازمة.
إذا كان الطفل يتعرض للخطر داخل المنزل أو في بيئته المعيشية، ويتعذر حمايته بشكل كافي من هذا الخطر، فقد يتم أخذه للحفاظ على سلامته.
في بعض الحالات، إذا كان أحد الوالدين يعاني من إدمان أو مشاكل صحية تؤثر على قدرتهم على العناية بالطفل بشكل مناسب، قد يتم اتخاذ إجراءات لحماية الطفل.
تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان رفاهية وسلامة الطفل، وتحاول السلطات التعامل بشكل عادل ومتوازن مع كل حالة بشكل فردي وفقًا للقوانين والقيم الأخلاقية التي تحمي حقوق الطفل وتحافظ على مصالحه الأفضل. لتفاصيل أكثر شاهد مقالنا الخاص حول حالات سحب الأطفال في ألمانيا في النظام القانوني: أسباب وإجراءات.
مكتب رعاية الشباب في ألمانيا
يلعب مكتب رعاية الشباب دورًا مهمًا في تنفيذ قانون الأطفال في ألمانيا وحماية حقوق الأطفال. مكتب رعاية الشباب Jugendamt في ألمانيا هو هيئة حكومية مختصة تعمل في كل ولاية في ألمانيا، ويهدف إلى حماية الأطفال والشباب وضمان رعايتهم الجيدة.
مكتب رعاية الشباب Jugendamt في ألمانيا يتولى العديد من المهام والمسؤوليات المتعلقة بالأطفال والشباب، من بينها:
يعمل مكتب رعاية الشباب Jugendamt في ألمانيا على حماية الأطفال من أي أشكال من أشكال العنف، التسيب، أو الإهمال. إذا تلقى المكتب تقارير عن أي حالة انتهاك حقوق الطفل، يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المصلحة العليا للطفل وتوفير الرعاية اللازمة له.
عندما توجد مشاكل أسرية جسيمة تؤثر على رعاية وسلامة الأطفال، يمكن لمكتب رعاية الشباب Jugendamt في ألمانيا التدخل وتقديم الدعم والمساعدة للأسرة للتغلب على هذه المشاكل.
يعمل مكتب رعاية الشباب Jugendamt في ألمانيا على تنسيق الخدمات الاجتماعية والمساعدات المتاحة للأطفال والشباب، مثل الرعاية النفسية والطبية والتعليمية.
عندما تحدث انفصالات أو طلاق في الأسرة، يمكن لمكتب رعاية الشباب Jugendamt في ألمانيا التدخل لتحديد حضانة الطفل والتأكد من رعايته الجيدة.
في بعض الحالات الصعبة، يمكن أن يتم ترتيب وضع الأطفال في أسر بديلة لتأمين رعايتهم وحمايتهم.
يهدف مكتب رعاية الشباب إلى ضمان تحقيق أفضل مصلحة للطفل في جميع القرارات والتدابير المتعلقة به، وتطبيق قانون الطفل وحماية حقوقه بشكل فعال.
هل حقوق الطفل من ضمن القانون الأساسي؟
لا يحتوي القانون الأساسي الألماني (الدستور) حاليًا على قانون الأطفال في ألمانيا بشكل واضح. لا يتضمن القانون الأساسي مواد محددة تنص على حقوق الطفل بشكل منفصل.
ومع ذلك، فإن القوانين واللوائح الأخرى في ألمانيا تحمي حقوق الأطفال وتهدف إلى ضمان حمايتهم ورعايتهم. هذا يتم من خلال القوانين المدنية والجنائية والعديد من اللوائح الأخرى التي تنظم العلاقة بين الأطفال والكبار وتحمي حقوق الأطفال في جميع جوانب حياتهم.
على الرغم من عدم وجود حقوق الأطفال في القانون الأساسي الألماني حاليًا، إلا أن هناك دعوات لإدراج قانون الأطفال في ألمانيا بشكل واضح في الدستور. يهدف ذلك في المقام الأول إلى تأكيد أهمية حماية حقوق الطفل ومصالحهم في جميع القرارات والسياسات ذات الصلة، وتعزيز التزام المجتمع بتوفير بيئة آمنة ومناسبة لتنمية وتنمو الأطفال.
إذا تم انتهاك حقوق الطفل بموجب قانون الأطفال في ألمانيا، فهناك خيارات متاحة للأطفال والشباب للحصول على المساعدة والدعم:
الاتصال بأشخاص تثق بهم، يمكن للأطفال اللجوء إلى والديهم أو معلميهم أو رجال الدين أو حتى الأطباء الذين يثقون بهم والتحدث عن مشاكلهم واحتياجاتهم.
مكتب رعاية الشباب، يمكن للأطفال الذهاب إلى مكتب Jugendamt في ألمانيا في حالة عدم الرغبة في التحدث مع والديهم. تهدف هذه المكاتب إلى حماية حقوق الأطفال ورعايتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
لجنة الأطفال في البوندستاغ، تهتم لجنة الأطفال في البرلمان الألماني بقضايا الأطفال والشباب وتعمل على مراعاة مصالحهم السياسية.
لجنة الالتماسات في برلمان الولاية، إذا لم تتمكن نقاط الاتصال المذكورة من تقديم المساعدة، يمكن للأطفال الاتصال بلجنة الالتماسات في برلمان الولاية المعنية للحصول على مساعدة في حالة انتهاك حقوقهم.
منظمات حقوق الطفل في ألمانيا، إن منظمات حقوق الأطفال في ألمانيا تلعب دورًا حيويًا في حماية قانون الأطفال في ألمانيا وتعزيز رفاهيتهم وسلامتهم.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أنه في بعض الحالات، قد لا يكون للأطفال القدرة على رفع دعاوى قضائية مباشرة بشأن حقوقهم. ولكن يمكن للدولة التدخل وتكريس حماية الطفل في القانون، مثل حق التنشئة غير العنيفة، والعمل على تطبيق هذه الحقوق وضمان حماية الأطفال.
عقوبة ضرب الأطفال في ألمانيا
في ألمانيا، تم تحديد قوانين صارمة تتعلق بعقوبة ضرب الأطفال والعنف ضدهم. تهدف هذه القوانين إلى تعزيز قانون الأطفال في ألمانيا وحمايته وضمان بيئة آمنة وخالية من العنف للأطفال.
وفقًا للقانون الأساسي الألماني (GG)، يحظر العنف والإساءة إلى الأطفال بصرامة. ينص المادة 1 من القانون الأساسي على أن الكرامة البشرية تكون مقدسة ويجب أن تحترم وحماية الجميع، بما في ذلك الأطفال.
تنص المادة 1631 من القانون المدني الألماني (BGB) على حظر التعذيب والإيذاء والعنف الجسدي والنفسي ضد الأطفال. وبناءً على هذه المادة، فإن ضرب الأطفال يُعتبر جريمة ويُعاقب عليها بموجب القانون.
عندما يتم التبليغ عن حالات اشتباه في العنف أو الإساءة إلى الأطفال، تتدخل سلطات حماية الطفل (Jugendamt) للتحقق من الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة. يمكن أن يؤدي العنف الموجه للأطفال إلى سحب حقوق الأبوة والأمومة من الوالدين وتسليم الرعاية لأشخاص آخرين يمكن الاعتماد عليهم.
تهدف هذه العقوبات الصارمة إلى تحفيز المجتمع والأهل للتفكير في طرق تربية الأطفال بطرق إيجابية ولا تتضمن العنف الجسدي أو العاطفي. تعتبر ألمانيا بيئة تربوية تشجع على احترام حقوق الطفل وتهدف إلى ضمان تربية آمنة ومحبة للأطفال.
في الختام، يعد قانون الأطفال في ألمانيا جزءًا هامًا من النظام القانوني الذي يهدف إلى حماية حقوق وصحة الأطفال وضمان تنميتهم الصحية والسليمة. يتمحور هذا القانون حول مصلحة الطفل ككيان مستقل يجب احترام حقوقه ومتطلباته. ومن خلال تشريعات مختلفة تغطي مجموعة من المواضيع، بما في ذلك الحماية من الاعتداء والعنف، والتعليم الإلزامي، وحقوق الطفل في المحاكمات والتبني والحضانة والكفالة وغيرها، يسعى القانون إلى تحقيق مصالح الطفل وضمان بيئة آمنة ومستدامة لتنميتهم.
للحصول على أخبار اللاجئين في المانيا، تابع أخبار و شروحات موقع عرب دويتشلاند و شاهد أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا اخبار المانياأخبار اللاجئين في المانيا
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.