قانون الأسرة في المانيا: ضمان الحقوق في العلاقات العائلية
2022-08-07آخر تحديث: 2024-08-02
0 639
هل أنت مقيم جديد في ألمانيا أو تفكر في الانتقال إليها؟ هل تساءلت يومًا عن كيفية تنظيم الأمور المتعلقة بالأسرة في هذا البلد؟ قانون الأسرة في المانيا يختلف عن الكثير من الدول الأخرى، ولهذا السبب من المهم أن تكون على دراية بحقوقك وواجباتك.
سواء كنت متزوجًا أو مطلقًا أو لديك أطفال، فإن فهم هذا القانون سيساعدك في اتخاذ قرارات هامة تتعلق بحياتك الأسرية. سنستكشف في هذا المقال جوانب مختلفة من قانون الأسرة الألماني، بدءًا من شروط الزواج وإجراءات الطلاق، وصولًا إلى حضانة الأطفال وتقسيم الممتلكات. كما سنوضح لك أيضًا كيف يمكن أن تؤثر الثقافة الألمانية والقوانين المتعلقة بالهجرة على حياتك الأسرية، وسنقدم لك إجابات على الأسئلة الشائعة التي يطرحها الكثيرون.
لماذا مقال قانون الأسرة في المانيا مهم لك؟ لأنه يوفر لك المعلومات التي تحتاجها لتبني قرارات مستنيرة بشأن حياتك الأسرية في ألمانيا، ويضمن لك حياة أسرية مستقرة وسعيدة. دعنا نبدأ رحلتنا في عالم قانون الأسرة الألماني ونكتشف معًا كيف يمكن لهذا النظام القانوني أن يؤثر على حياتك.
فهرس المحتويات
نظرة عامة حول قانون الأسرة في المانيا
يمثل قانون الأسرة الألماني منظومة قانونية ديناميكية ومتطورة، تجمع بين العناصر التقليدية والقيم الحديثة. يهدف هذا القانون إلى حماية حقوق جميع أفراد الأسرة، وتوفير إطار قانوني واضح لحل النزاعات الأسرية. يشمل قانون الأسرة الألماني مجموعة واسعة من القضايا الأسرية، بدءًا من الزواج والطلاق وانتهاء بحضانة الأطفال وتقسيم الميراث، مع مراعاة التغيرات الاجتماعية والتطورات القانونية المستمرة.
سواء كنت مقيماً أجنبياً في ألمانيا أو مواطنًا ألمانيًا، فإن فهم الأسس القانونية التي تحكم العلاقات الأسرية في هذا البلد أمر بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات مستنيرة وحماية حقوقك وحقوق أسرتك. كما يسعى قانون الأسرة في المانيا إلى تحقيق التوازن بين حقوق الأفراد ومسؤولياتهم تجاه عائلاتهم، مع التركيز على مصلحة الطفل كأولوية قصوى.
ما هو قانون الأسرة في المانيا؟
قانون الأسرة الألماني Familienrecht هو ذلك النظام القانوني الشامل الذي ينظم العلاقات الأسرية في المجتمع الألماني، بدءًا من الزواج والطلاق وانتهاء بحضانة الأطفال وتقسيم الميراث.
يستند هذا القانون بشكل أساسي إلى القانون المدني الألماني والقانون الأساسي، ويؤثر بشكل مباشر على حياة جميع الأفراد المقيمين في ألمانيا، سواء كانوا مواطنين أو أجانب. يهدف قانون الأسرة إلى حماية حقوق جميع أفراد الأسرة، وتوفير إطار قانوني واضح لحل النزاعات الأسرية، مع مراعاة التغيرات الاجتماعية والتطورات القانونية المستمرة.
ما أهمية قانون الأسرة في المجتمع الألماني؟
قانون الأسرة في المانيا Familienrecht ليس مجرد مجموعة من القواعد والقوانين، بل هو ركن أساسي لبناء مجتمع قوي ومتماسك. فهو يوفر الإطار القانوني الذي يحكم العلاقات الأسرية، ويحمي حقوق جميع أفراد الأسرة، ويساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
من خلال مواكبة التغيرات المجتمعية وتلبية احتياجات الأسر المعاصرة، يلعب قانون الأسرة في المانيا Familienrecht دورًا حيويًا في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تستند الأسس القانونية لقانون الأسرة الألماني Familienrecht إلى مجموعة من القوانين واللوائح. يأتي في مقدمة هذه القوانين القانون المدني الألماني (BGB) الذي يوفر الإطار العام لحقوق وواجبات أفراد الأسرة. إلى جانب ذلك، يلعب القانون الأساسي الألماني (GG) دورًا حاسمًا في حماية الحقوق الأساسية للأفراد داخل الأسرة.
كما تتدخل قوانين ولوائح أخرى متخصصة، مثل قوانين حماية الطفل والعنف الأسري، لتوفير إطار قانوني أكثر تفصيلاً لحل القضايا الأسرية المعقدة. وبالتالي، فإن قانون الأسرة في المانيا هو نتاج تفاعل بين هذه القوانين المختلفة، مما يجعله نظامًا قانونيًا ديناميكيًا قادرًا على التكيف مع التغيرات الاجتماعية.
أهم القوانين واللوائح المتعلقة بقانون الأسرة في ألمانيا
يعد قانون الأسرة في المانيا منظومة قانونية متكاملة تحكم العلاقات العائلية وتسعى إلى ضمان حقوق جميع أفراد الأسرة، من الزواج والتأهل إلى الطلاق والحضانة والنفقة. لذلك، فإن عدة قوانين ولوائح تتعلق بهذه المنظومة، وهي:
قانون الأحوال الشخصية: ينظم قانون الأحوال الشخصية في ألمانيا Personenstandsgesetz جميع المسائل المتعلقة بالأحوال الشخصية للأفراد، من الولادة والزواج والطلاق والوفاة.
قانون المساعدة الاجتماعية: يعنى قانون المساعدة الاجتماعية Sozialgesetz (Kinder- und Jugendhilfe) بتوفير الدعم والمساعدة للأطفال والمراهقين وعائلاتهم في حالات صعوبة أو حاجة.
قانون الزواج: يحدد قانون الزواج في ألمانيا Eheschließungsrechtsgesetz شروط الزواج وحقوق وواجبات الزوجين والمسائل المتعلقة بالطلاق.
قانون معادلة المعاشات التقاعدية: ينظم قانون معادلة المعاشات التقاعدية أو قانون تعويض الخدمة Versorgungsausgleichsgesetz كيفية تقسيم حقوق الخدمة والمعاشات بين الزوجين في حالات الطلاق أو وفاة أحدهما.
تشكل هذه القوانين واللوائح إطارًا قانونيًا متماسكًا لحماية حقوق الأفراد وضمان عدالة العلاقات العائلية في ألمانيا.
حقوق وواجبات أفراد الأسرة في ألمانيا
يشكل قانون الأسرة في المانيا إطارًا قانونيًا متكاملاً ينظم العلاقات الأسرية ويحمي حقوق وواجبات جميع أفراد الأسرة. يغطي هذا القانون جوانب مختلفة من الحياة الأسرية، بدءًا من الزواج والشراكة المسجلة وحتى حقوق الأطفال وكبار السن والأشخاص حقوق ذوي الاحتياجات الخاص.
الزواج والشراكة المسجلة في ألمانيا
يمنح قانون الأسرة في المانيا للزوجين حقوقًا وواجبات متساوية، بما في ذلك الحق في العيش معًا، وتقاسم الممتلكات، واتخاذ القرارات المتعلقة بالأطفال. كما يعترف القانون بالشراكة المسجلة كشكل من أشكال الالتزام القانوني بين شخصين، وتمنح الشركاء حقوقًا مشابهة لحقوق الزوجين. فيما يلي تفاصيل أكثر:
شروط الزواج والمساكنة في ألمانيا
يشترط قانون الأسرة في المانيا توافر شروط معينة لإتمام عقد الزواج، وذلك لضمان حماية حقوق الأطراف المعنية وضمان صحة العلاقة الزوجية. من أهم هذه الشروط:
السن القانوني: يجب أن يكون العروسان قد بلغا السن القانونية للزواج، والتي تحددها التشريعات الألمانية عند بلوغ 18 عامًا.
الرضا الحر: يجب أن يكون قرار الزواج نابعًا من إرادة حرة من كلا الطرفين، دون وجود أي ضغوط أو إكراه.
عدم وجود مانع قانوني: لا يجوز الزواج في حالة وجود مانع قانوني، مثل وجود زواج سابق لم يفسخ، أو وجود قرابة قريبة بين العروسين.
أما بالنسبة للمساكنة، فلا يشترط قانون الأسرة في المانيا وجود عقد رسمي كما هو الحال في الزواج. يمكن للأزواج غير المتزوجين العيش معًا بحرية، ولكن حقوقهم وواجباتهم تكون محدودة مقارنة بالزوجين المتزوجين. ومع ذلك، يمكن للأزواج غير المتزوجين إبرام عقود شراكة مسجلة (Eingetragene Lebenspartnerschaft) والتي تمنحهم حقوقًا مشابهة لحقوق الزوجين المتزوجين.
حقوق وواجبات الزوجين والشركاء في ألمانيا
يمنح قانون الأسرة في المانيا للزوجين والشركاء في الشراكة المسجلة مجموعة واسعة من الحقوق والواجبات. فكلا الطرفين يتمتعان بمساواة كاملة في الحقوق والواجبات، وتنص التشريعات الألمانية على ضرورة التعاون المتبادل بينهما. من أهم هذه الحقوق والواجبات:
حقوق شخصية: يشمل ذلك الحق في الحياة المشتركة، وتقاسم السكن، واتخاذ القرارات المتعلقة بالحياة اليومية، والحق في الاحترام والتقدير.
حقوق مالية: يتضمن ذلك الحق في المشاركة في ممتلكات الطرف الآخر المكتسبة خلال الزواج أو الشراكة، والحق في الحصول على النفقة في حالة الطلاق أو الانفصال.
واجبات مشتركة: تشمل هذه الواجبات المساهمة في نفقات الأسرة، ورعاية الأبناء، وتقديم الدعم العاطفي لبعضهما البعض.
بشكل عام، يسعى قانون الأسرة في المانيا إلى تحقيق التوازن بين حقوق وواجبات الزوجين والشركاء، وضمان حماية مصلحة الأسرة بأكملها.
حقوق الأطفال في ألمانيا
يولي قانون الأسرة في المانيا أهمية كبيرة لحماية حقوق الطفل. فالأطفال لهم الحق في الرعاية والحماية والحب، والحق في التعليم والصحة. كما يحق للأطفال التعبير عن آرائهم والاستماع إليها في الأمور التي تهمهم، خاصة في الأمور المتعلقة بهم.
حقوق الطفل في الأسرة
يولي قانون الأسرة الألماني أهمية قصوى لحقوق الطفل، ويعتبر حمايته من الأولويات الرئيسية. فالأطفال في ألمانيا يتمتعون بحقوق واسعة النطاق، ويتم ضمان هذه الحقوق من خلال مجموعة من القوانين واللوائح التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة للنمو والتطور. من أهم هذه الحقوق:
الحق في الرعاية والحماية: يضمن قانون الأسرة في المانيا حق الطفل في الحصول على الرعاية والحماية من العنف والإهمال والاستغلال، سواء كان ذلك من قبل الوالدين أو أي شخص آخر.
الحق في التعليم: يتوجب على الوالدين أو الأوصياء توفير التعليم المناسب للأطفال، وتشجع الدولة على ذلك من خلال توفير نظام تعليم مجاني وإلزامي.
الحق في التعبير عن الرأي: يتمتع الأطفال بحق التعبير عن آرائهم والاستماع إليها في الأمور التي تهمهم، خاصة في الأمور المتعلقة بهم، وذلك بالقدر الذي يتناسب مع سنهم ونضجهم.
الحق في الحفاظ على علاقات شخصية: يحق للأطفال الحفاظ على علاقات شخصية مع كلا الوالدين، حتى في حالة انفصالهما، وذلك طالما أن ذلك في مصلحة الطفل.
الحق في الحماية من التمييز: يحظر قانون الأسرة في المانيا أي شكل من أشكال التمييز ضد الأطفال، سواء كان هذا التمييز بسبب الجنس أو العرق أو الدين أو أي صفة أخرى.
بشكل عام، يهدف قانون الأسرة الألماني إلى ضمان نمو الأطفال في بيئة آمنة ومحبة، وتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
الحضانة والوصاية للطفل في قانون الأسرة الألماني
يهتم قانون الأسرة في المانيا بشكل كبير بمصلحة الطفل، خاصة في حالات انفصال الوالدين. الحضانة تعني من يتولى رعاية الطفل اليومية، بينما الوصاية تشمل اتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بتربيته.
يفضل القانون الألماني الحضانة المشتركة بين الوالدين، ولكن إذا تعذر ذلك، يتم تحديد من يحصل على الحضانة بناءً على مصلحة الطفل. يتمتع الطفل في ألمانيا بحقوق واسعة، مثل الحق في العيش في بيئة آمنة والتعبير عن رأيه.
حقوق الطفل في حالة الطلاق والوفاة في ألمانيا
يهدف قانون الأسرة في المانيا إلى حماية حقوق الطفل في جميع الظروف، وخاصة في الحالات التي تشهد تغيرات كبيرة في حياته مثل الطلاق أو وفاة أحد والديه. في هذه الحالات، يضمن قانون الأطفال في ألمانيا الحق في الحفاظ على علاقة جيدة مع كلا الوالدين قدر الإمكان، والحصول على الرعاية والحماية اللازمتين.
يتم تحديد من يحصل على حضانة الطفل بناء على مصلحته المفضلة، مع الأخذ في الاعتبار رأي الطفل نفسه إذا كان قد بلغ سنًا يسمح له بالتعبير عن رأيه. كما يضمن القانون للطفل الحق في الاستقرار النفسي والعاطفي، وتوفير بيئة آمنة ومناسبة لنموه وتطوره.
حماية الطفل من العنف والإهمال في ألمانيا
يولي قانون الأسرة في المانيا أهمية قصوى لحماية الطفل من جميع أشكال العنف والإهمال. يضمن القانون للطفل الحق في العيش في بيئة آمنة وسليمة، خالية من أي تهديد لسلامته الجسدية أو النفسية.
في حالة وجود شكوك حول تعرض طفل للعنف أو الإهمال، يمكن لأي شخص، بما في ذلك الجيران أو المعلمون أو الأطباء، الإبلاغ عن ذلك للجهات المختصة. تتخذ هذه الجهات إجراءات فورية للتحقيق في هذه الشكاوى وحماية الطفل المتضرر.
حماية كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في قانون الأسرة الألماني
يهتم قانون الأسرة في المانيا بشكل خاص بحماية فئات المجتمع الضعيفة، مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. يضمن القانون لهذه الفئات الحق في العيش بكرامة واستقلالية، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لهم. كما يركز القانون على أهمية الحفاظ على العلاقات الأسرية وتقديم الدعم اللازم لكبار السن من قبل أفراد أسرهم.
وفي حالة عدم قدرة الأسرة على توفير الرعاية الكافية، تتدخل الدولة لتوفير الخدمات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، يعاقب القانون الألماني أي شكل من أشكال الإساءة أو الإهمال لكبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة.
التبني في قانون الأسرة الألماني
يشكل التبني في قانون الأسرة في المانيا إجراء قانونيًا يهدف إلى إقامة علاقة أبوة وأمومة قانونية بين شخص بالغ وطفل ليس من نسله البيولوجي. يسعى قانون الأسرة الألماني من خلال التبني إلى توفير بيئة عائلية مستقرة ومحبة للأطفال الذين لا يستطيعون العيش مع أسرهم الأصلية.
كما يشترط القانون الألماني مجموعة من الشروط لقبول طلب التبني، مثل التأكد من مصلحة الطفل المفضلة، وقدرة المتقدمين على توفير الرعاية المناسبة للطفل. كما يتمتع الطفل المتبنى بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها الأطفال المولودون من زواج شرعي.
الإجراءات القانونية في قانون الأسرة في المانيا هي مجموعة القواعد والقوانين التي تنظم العلاقات الأسرية في ألمانيا، وتحدد حقوق وواجبات أفراد الأسرة في مختلف الحالات، مثل الزواج والطلاق والنفقة والميراث. يهتم قانون الأسرة الألماني بشكل أساسي بحماية حقوق جميع أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال وكبار السن، وضمان استقرار الأسرة ورفاهيتها.
تشمل هذه الإجراءات القانونية مجموعة واسعة من القضايا، مثل شروط الزواج وأسبابه، وإجراءات الطلاق وآثاره، وحقوق الطفل في الحضانة والنفقة، وقواعد الميراث بين أفراد الأسرة. ويهدف قانون الأسرة الألماني إلى تحقيق التوازن بين مصالح جميع الأطراف المعنية، مع التركيز على مصلحة الطفل المفضلة في جميع الأحوال.
إجراءات الطلاق في ألمانيا
اجراءات الطلاق في ألمانيا عملية قانونية منظمة بدقة بموجب قانون الأسرة في المانيا. تتطلب عادة وجود محامي لتقديم طلب الطلاق إلى المحكمة. تقوم المحكمة بدراسة الطلب وتحديد موعد جلسة للاستماع إلى كلا الطرفين. خلال الجلسة، يتم بحث قضايا مثل حضانة الأطفال، وتقسيم الممتلكات، والنفقة. تسعى المحكمة دائماً إلى التوصل إلى حل يراعي مصلحة جميع الأطراف، خاصة الأطفال.
العوامل التي تؤثر على إجراءات الطلاق بموجب قانون الأسرة في المانيا تشمل:
مدة الزواج: كلما طالت مدة الزواج، زادت تعقيدات إجراءات الطلاق.
وجود أطفال: إذا كان للزوجين أطفال، فإن تحديد حضانتهم والنفقة المقررة لهم يستغرق وقتاً أطول.
وجود ممتلكات مشتركة: يتطلب تقسيم الممتلكات المشتركة بين الزوجين إجراءات قانونية معقدة.
اتفاق الزوجين: إذا تمكن الزوجان من التوصل إلى اتفاق حول جميع القضايا المتعلقة بالطلاق، فإن الإجراءات تصبح أسرع وأسهل.
بشكل عام، تسعى محاكم الأسرة الألمانية إلى حل قضايا الطلاق بطريقة عادلة وسريعة، مع مراعاة مصلحة جميع الأطراف.
إجراءات النفقة في ألمانيا
إجراءات النفقة هي جزء هام من قانون الأسرة في المانيا، وتنظم الحقوق والواجبات المتعلقة بدفع النفقة بين أفراد الأسرة، خاصة في حالات الطلاق والانفصال. تحدد هذه الإجراءات مقدار النفقة المستحقة لكل فرد، والمدة التي يجب دفعها فيها، والشروط التي يجب توافرها للحصول عليها.
العوامل التي تؤثر على تحديد مقدار النفقة تشمل:
دخل كل من الزوجين: يتم حساب النفقة بناءً على قدرة كل زوج على الإنفاق.
احتياجات المستحق للنفقة: مثل احتياجات الأطفال من مأكل ومشرب وملبس وتعليم ورعاية صحية.
مستوى المعيشة السابق للأسرة: يتم النظر في مستوى المعيشة الذي كان يتمتع به الزوجان قبل الانفصال.
عادة ما يتم تحديد النفقة بموجب قانون الأسرة في المانيا عن طريق اتفاق بين الزوجين، أو عن طريق قرار من المحكمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. النفقة قد تشمل:
نفقة الأطفال: وهي النفقة التي يدفعها أحد الوالدين للوالد الآخر لإنفاقها على تربية ورعاية الأبناء.
نفقة الزوجة: وهي النفقة التي يدفعها الزوج للزوجة في حالات معينة، مثل إذا كانت الزوجة غير قادرة على العمل بسبب رعاية الأطفال أو ظروف صحية.
يهدف قانون النفقة في ألمانيا إلى ضمان حصول كل فرد على ما يكفيه من المال للعيش بكرامة، خاصة الأطفال.
إجراءات الميراث في ألمانيا
إجراءات الميراث في ألمانيا تخضع لقواعد قانونية صارمة وواضحة وفق قانون الأسرة في المانيا. فعند وفاة شخص، يتم فتح تركة المتوفى وتحديد ورثته بموجب قانون الميراث في ألمانيا وقانون الأحوال الشخصية الألماني. يتولى الورثة أو من يعينهم القضاء إدارة التركة وتصفية ممتلكات المتوفى وسداد الديون. تتضمن إجراءات الميراث في ألمانيا عدة خطوات، منها:
فتح التركة: تقديم طلب إلى المحكمة المختصة لفتح تركة المتوفى وتحديد ورثته.
تعيين منفذ وصية: إذا كان لدى المتوفى وصية، يتم تعيين منفذ وصية لتنفيذ وصيته.
تقدير قيمة التركة: يتم تقدير قيمة ممتلكات المتوفى ودينه لتحديد حصص الورثة.
تقسيم التركة: يتم تقسيم الميراث بين الورثة وفقاً لحصصهم الشرعية أو وفقاً لما نص عليه المتوفى في وصيته.
تسوية الديون: يتم سداد ديون المتوفى من أموال التركة قبل تقسيمها.
تختلف قواعد الميراث في ألمانيا باختلاف الحالة الأسرية للمتوفى ووجود وصية أو عدمها. كما أن هناك إمكانية للورثة للتنازل عن ميراثهم أو الطعن على تقسيم التركة إذا كان هناك ظلم. لتفاصيل أكثر عن الأسرة والشراكة انقر هنا.
يشكل قانون الأسرة إطارًا قانونيًا محكمًا لجميع جوانب الحياة العائلية، ويسعى إلى حماية حقوق جميع أفراد الأسرة من الزوجين والأطفال في جميع الحالات. حيث ينظم قانون الأسرةالألماني عدة جوانب أساسية، منها:
شروط أهلية الزواج في ألمانيا، بما في ذلك سن الزواج وموافقة الوالدين في حالات الزواج للأقل من 18 عامًا.
الحالات التي يمنع أو يعيق فيها الزواج، مثل الزواج مع شخص متزوج مسبقًا أو وجود علاقة قرابة بين الطرفين.
شروط الطلاق وحقوق الزوجين والأطفال في حالات الطلاق.
كيفية تقسيم الحضانة بين الوالدين في حالات الطلاق وحقوق الأطفال في العيش مع أحدهما أو مع كليهما.
حقوق الزوجين والأطفال في النفقة، وكيفية تحديد قيمة النفقة ومدة استحقاقها.
حقوق الزوجين والأطفال في الميراث بعد وفاة أحدهما.
باختصار، يهدف قانون الأسرة في ألمانيا إلى حماية حقوق جميع أفراد الأسرة وضمان عدالة العلاقات العائلية، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال في جميع الحالات.
وفي الختام عزيزي القارئ، يمكن القول إن قانون الأسرة في المانيا يمثل إطارًا قانونيًا متطورًا ومتكاملًا لحماية حقوق أفراد الأسرة. ومع ذلك، فإنه يواجه تحديات جديدة تتطلب تطويرًا مستمرًا. من الضروري أن نعمل جميعًا على تعزيز الوعي بقانون الأسرة وحقوقنا وواجباتنا كأفراد أسرة، وذلك لضمان بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وسعادة. فقانون الأسرة ليس مجرد مجموعة من القواعد، بل هو انعكاس لقيمنا ومبادئنا كبشر.
للحصول على أخبار اللاجئين في المانيا، تابع أخبار و شروحات موقع عرب دويتشلاند و شاهد أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا اخبار المانياأخبار اللاجئين في المانيا
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.