مقاطعة برلين المانيا

تقع مقاطعة برلين في الجزء الشرقي من ألمانيا في وسط أوروبا، على بعد حوالي 70 كيلومترا غربي الحدود مع بولندا، ويخترقها نهر السبري، ويصب نهر الهافل في الجزء الغربي منها مشكلا بحيرة تيغيل، وهي واحدة من ثلاث أسماء مقاطعات المانيا التي تحمل نفس اسم المدينة مثل هامبورغ وبريمن.

كما تعد مقاطعة برلين مقاطعة عالمية للثقافة، السياسة، الإعلام والعلوم، يعتمد اقتصادها على شركات التكنولوجيا المتقدمة وقطاع الخدمات، وتشمل مجموعة متنوعة من الصناعات الخلاقة، المرافق البحثية، شركات الإعلام وقاعات المؤتمرات.

وصف عن مقاطعة برلين

تعد مقاطعة برلين من المقاطعات ال 16 لدولة ألمانيا، وعاصمة الجمهورية الألمانية الاتحادية، كما أنها تعد أكبر المدن في ألمانيا من حيث الكثافة السكانية، وتعتبر أيضاً إحدى المدن الثلاث التي تحمل نفس اسم المقاطعة إلى جانب هامبورغ وبريمن.

وتبلغ مساحة برلين  حوالي 900 كم² مقسمة إلى 12 حيًا تتكون من 95 منطقة، وتحيط بها مقاطعة براندنبورغ من جميع الجهات، حيث إن برلين المدينة تكتسح مساحة المقاطعة التي تحمل اسمها.

معلومات عن مقاطعة برلين

كونها العاصمة التاريخية لألمانيا على مر العصور و الحكام، أصبحت برلين أكثر مقاطعات ألمانيا ثراءاً بالثقافة و المعالم التاريخية، أشهر هذه المعالم هي بوابة براندنبورغ، وأيضاً برج برلين التلفزيوني، قصر شارلوتنبورغ، جزيرة المتاحف، كاتدرائية برلين، القصر الرئاسي بيلفو و عمود النصر (برلين) الشهير هم أهم معالم المدينة.

تستطيع الاسترخاء والاستجمام بشكل رائع في حدائق برلين ومساحاتها الخضراء. تزدهر المدينة بشكل خاص في فصلي الربيع والصيف، فتجلب الزوار بسحرها. لا يوجد أجمل من أن تكون في رحلة على متن قارب في نهر هافل أو نهر شبري وتترك لروحك العنان، أو الاستمتاع بنزهة على الأقدام بحديقة تيرغارتن الواسعة في قلب مركز المدينة.

تاريخ مقاطعة برلين

أخذت برلين وضع المدينة بدءًا من القرن الثالث عشر الميلادي، وشهدت بعد ذلك أهم التحولات التاريخية التي مرت بها ألمانيا.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وما تلاها من تقسيم ألمانيا إلى شرقية وغربية، جرى أيضا تقسيم برلين إلى جزأين شرقي وغربي، تم تقسيمهما إلى أربع أقسام، وقعت جميعًا تحت قبضة المنتصرين في الحرب، وخضع شرق برلين لسيطرة الروس وجنوبها الغربي للأميركيين وغربها لبريطانيا وشمالي الغرب للفرنسيين.

وخلال الستينيات تحولت برلين إلى أهم مراكز الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، بعد تشييد ألمانيا الشرقية يوم 13 أغسطس/آب 1961 سور برلين الشهير الذي أحكم الطوق على غرب برلين.

وحول هذا الوضع برلين الغربية إلى جزيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية داخل شقيقتها ألمانيا الشرقية، وصعب حياة البرلينيين في الشرق وحال بينهم وبين زيارة أقربائهم في الغرب إلا بتأشيرة دخول.

يوم 9 نوفمبر/تشرين ثاني 1989 أسقط سكان برلين الشرقية الجدار الفاصل بينهم وبين أشقائهم في غرب المدينة، وهو ما مهد لانهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية بعد عام وزوالها من الوجود.

خريطة مقاطعة برلين

تقع المقاطعة على خريطة المانيا في الجهة الشرقية من ألمانيا في قلب القارة الأوروبية، إذ تقع على بعد 70كم مع الحدود الغربية لبولندا، كما تقع بين سهول تيلتوف وبارنيم على خط طولي يعادل 13 درجة وخط عرضي يساوي 52 درجة، ويخترق منتصف المدينة التاريخي نهر شبريه، والذي يصب داخل نهر الهافل أحد انهار المانيا الرائعة الواقع في غرب برلين، الذي يشكل بحيرة الفان وبحيرة تيغيل، والجدير ذكره أن يحيط ببرلين من جميع الجهات مقاطعة براندنبورغ، وتبلغ أعلى مرتفعات المقاطعة 115 متراً فوق سطح البحر.

علم مقاطعة برلين

تم تقديم علم مقاطعة برلين في عام 1954، ويظهر دبًا أسود على درع أبيض. يوجد على قمة الدرع تاج خاص، تم إنشاؤه من خلال دمج التاج الجدارية لمقاطعة هامبورغ مع ما يسمى تاج الشعب (Volkskrone)، المستخدم في ألمانيا للدلالة على الجمهورية. تستخدم الأحياء المختلفة في برلين شعاراتها الخاصة.

كما في علم المانيا في شكله الحالي يتكون من ثلاثة ألوان، اسود واحمر وذهبي وهذا العلم هو أهم الرموز السياسية والوطنية الخاصة بألمانيا وأي دولة في العالم ذات سيادة، كل مقاطعة لها علمها الوطني، ولا يشبه الآخر يتكون علم ألمانية الوطني من ثلاثة خطوط أفقية بألوان الأسود والأحمر والذهبي.

أسماء مناطق في مقاطعة برلين

عاصمة المانيا برلين وهي وتنقسم إلى 12 مدينة أو حي، كل منطقة لها طابعها الفريد وتاريخها وثقافتها:

• شارلوتنبورج فيلمرسدورف؛
• فريدريشاين كروزبرغ؛
• ليشتنبرغ؛
• مارزان – هيلرسدورف؛
• ميتى؛
• نويكولن؛
• بانكوف؛
• رينكيندورف؛
• سبانداو؛
• ستيجليتز زيليندورف؛
• تمبلهوف-شونبيرغ؛
• تريبتو كوبنيك.

تتمتع أحياء مقاطعة برلين بأسماء رائعة تعكس تاريخها وثقافتها الفريدة. سواء كنت زائرًا أو مقيمًا في برلين، فإن استكشاف كل منطقة يعد طريقة رائعة لمعرفة المزيد عن هذه المدينة النابضة بالحياة والمتنوعة.

الحياة في مقاطعة برلين

برلين هي مقاطعة عالمية للثقافة، السياسة، الإعلام والعلوم. يعتمد اقتصادها على شركات التكنولوجيا المتقدمة وقطاع الخدمات، وتشمل مجموعة متنوعة من الصناعات الخلاقة، المرافق البحثية، شركات الإعلام وقاعات المؤتمرات، مثلما يوجد في الحياة في المانيا بشكل عام. تخدم برلين كمركز قاري للمرور الجوي والنقل بالسكك الحديدية وتمتلك شبكة نقل عام شديدة التعقيد. ويعتبر المتروپوليس من الوجهات السياحية الشهيرة في المدينة.

ألمانيا بلد معروف بأنه مكان للجد والاجتهاد. وهناك أمور لا يستطيع أحد أن ينافس الألمان فيها. نستعرض 16 شيئاً يقوم به الألمان ربما أفضل من أي شعب آخر حول العالم (كرة القدم، التعليم العالي المجاني، الخبز، اللغة، صناعة السيارات الالمانية، قيادة السيارات، البيرة، القلاع، النظام الصحي، سيارات الأجرة، القطارات، الطيران، مهندسو سيارات فورمولا واحد، التنظيم ودقة المواعيد، الكيس المدرسي).

هناك عدة مشكلات يمكن أن تواجهك في العيش في برلين:

قد تبدو برلين مدينة جذابة لطلاب العلم لغناها بأفضل الجامعات في المانيا التي خرجت علماء وأدباء وفنانين كما تحدثنا في الجزء الأول من السلسلة. كما لا يمكننا تجاهل جاذبيتها أيضاً كمدينة سياحية لاحتوائها على ثقافات متنوعة وآثار ومتاحف وأماكن ترفيهية متعددة.

تبدو للوهلة الأولى للطالب بأنها مدينة الأحلام وأنه سيعيش فيها أجمل أيام حياته ليصدم بالواقع عند وصوله والبدء بالعمل الجاد الحقيقي وعندها يتعثر بعدد من المشكلات التي قد تؤخر من عملية اندماجه بالمجتمع الجديد وبالتالي تؤخر من تقدمه الدراسي.

لذلك وجدنا أنه من الضروري تسليط الضوء على أهم خمس مشكلات سيواجهها الطالب حتماً في برلين:

• السكن؛
• العمل؛
• التسوق؛
•  أوقات الفراغ والنشاطات؛
•  المواصلات.

وفي النهاية برلين مقاطعة كبيرة جداً ولها مساوئ كثيرة بالإضافة إلى المحاسن الكثيرة فضياع الوقت بسبب بعد المسافات من مساوئ هذه المدينة والازدحام وصعوبة التمييز كلها مساوئ تجدها في هذه المقاطعة وعلى النقيض يمنحك كبرها السعة والتنوع وأحياناً الرخص في الأسعار.

نتمنى أن نكون قد استطعنا قدر الإمكان شمل أهم الصعوبات وأنسب الحلول لتوفير حياة خالية من التعقيد للطلاب (الوافدين الجدد) إلى مدينة برلين الساحرة.