فضائل الصيام في ليلة النصف من شعبان في المانيا، وهو أحد الموضوعات التي يتحدث عنها المسلمين كثيرا خلال شهر شعبان في كل عام هجري بين الجاليات المسلمة، ومع اقتراب موعد ليلة النصف من شعبان يتهيأ لها العديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم ودول الاتحاد الأوروبي وألمانيا.
حيث توجد في الإسلام بعض الأيام والليالي التي لها أهمية دينية كبيرة وقداسة فريدة عن غيرها من الأيام التي تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي لما لهذه الليلة من فضل عظيم فهي ليلة ترفع فيها الأعمال إلى الله.
وفي هذا المقال سنقدم معلومات عن ليلة النصف من شَعباَن في المانيا سنتعرف إلى ما هي ليلة النصف من شَعبَان ولماذا هي ليلة مقدسة، وعن فضائلليلة النصف من شَعبانوعلى حكم صيام ليلة النصف من شعبان وعلى الاحتفال بليلة النصف من شعبان ومشروعيته وغيرها من الأحكام المتعلقة بهذه الليلة الفضيلة من شهر شعبان.
فهرس المحتويات
شهر شعبان
قد ورد عن الصيام في شهر شعبان سننًا عن النبي فهو الشهر الذي كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يصومه إلا قليلا كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله) متفق عليه، وفي رواية: (ما كان يصوم في شهر ما كما يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلا) متفق عليه.
وفي حديث أخر، عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ. (الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري).
ماذا حدث في ليلة النصف من شَعبَان؟ فكما نعرف أن شهر شعبان هو ثامن الشهور الهجرية، فيقع بين شهر رجب وشهر رمضان الكريم قال النبي صلى الله عليه وسلم “ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان”. [ أخرجه أحمد (36/85)، برقم(21745)، والنسائي(4/171)، وقد حسن إسناده محققو “المسند”]. وهو مشتق من شعب، فمعنى شعب الشيء، إذا فرقه وبينه وأصلحه.
عند اقتراب نسمات شهر شعبان وهو أحد شهور الله المبارك، يتجهز المسلمين في جميع أنحاء العالم لاستقبال أهم شهور السنة وهو شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن، فيبدأ الاستعداد من ليلة النصف من شَعبَان لإصلاح القلب والنوايا والتصالح مع الآخرين، والتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
هي ليلة يطلع الله (عز وجل) فيها على عباده كما قال رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم: (إن الله ليطّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144، والمشاحن هو من يضمر في قلبه الشحناء والبغضاء لأي شخص من الناس.
أما ما حدث في ليلة النصف من شَعبَان فقد تم تحويل القبلة، وهو حدث عظيم عند المسلمين في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث كان تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة حكمة تربوية والغرض منها العمل على تقوية إيمان المؤمنين وتنقية النفوس من بقايا الأفكار والمعتقدات الجاهلية.
تُعتبر ليلة النصف من شهر شعبان في المانيا فرصةً دينيةً تُنتظر بشوق من قبل المسلمين، حيث يُؤكد على فضلها الديني والروحي. كما سبق وذكر على أحد صفحات التواصل الاجتماعي لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حيث ورد فضل ليلة النصف من شَعبَان، وأنها ليلة تُرجى فيها مغفرة الذنوب، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ” رواه ابن ماجه وغيرُه، وهو حديث حسن بشواهده.
أما عن فضل ليلة النصف من شَعبَان ، فلم يأت حديث فيها وصل إلى الصحة، هناك أحاديث حسنها بعض من العلماء، والبعض الأخر ردها وقالوا بأنه لم يصح في ليلة النصف من شعبان أي حديث، وهناك من ضعفوها وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال. من هذه الأحاديث حديث رواه أحمد والطبراني (إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من شَعْرِ غَنَمِ بني كلب، وهي قبيلة فيها غنم كثير). وقال الترمذي: إن الإمام البخاري ضعفه.
حديث أخر، فقد روى ابن ماجة في سننه بإسناد ضعيف عن علي ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا ـ أي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا لَيْلَهَا وصُوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيه الغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مُبْلًى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر”).
ويمكن القول في النهاية بهذه الأحاديث وغيره أن: ليلة النصف من شعبان لها فضلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، فشهر شعبان له فضله، فقد روى النسائي عن أسامة بن زيد ـرضي الله عنهما ـ أنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: لم أَرَكَ تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال “ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع علمي وأنا صائم”.
موعد ليلة النصف من شعبان في المانيا 2024
مع حلول شهر شعبان في المانيا في عام 2024، يستعد المسلمون للاحتفال بليلة النصف من هذا الشهر الفضيل. بدأ شهر شعبان يوم الأحد 11 فبراير 2024، ووفقًا لتقويم الهجري، فإن ليلة النصف من شعبان ستكون في مغرب يوم السبت 24 فبراير 2024، وتنتهي فجر الأحد الموافق 25 فبراير 2024.
في هذه الليلة المميزة، يتجه المسلمون في المانيا نحو العبادة والدعاء، مُبدين استعدادهم لقضاء ساعات الليل في الصلاة والتأمل. وفقًا لتوجيهات دار الإفتاء المصرية، يُشجع على الصيام في ليلة النصف من شعبان، الذي يصادف يوم الأحد 25 فبراير 2024، الموافق 15 شعبان. يعتبر هذا الوقت فرصة للتواصل الروحي والاقتراب من الله من خلال العبادة والطاعة.
الأيام البيض من شهر شعبان في المانيا
في المانيا والعالم أجمع، يحمل شهر شعبان العديد من الأهمية الدينية، وخاصة الأيام البيض، وهي الأيام التي دعا فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الصيام. وفقًا لتعاليمه الشريفة، كان النبي يفضل صيام الإثنين والخميس، ورغب في صيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري، وكان من أفضل الأوقات لصيام هذه الأيام هي الأيام البيض.
تعتبر الأيام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر شعبان، أيامًا مميزة في منتصف الشهر، وسُميت “البيض” للتأكيد على سطوع لياليها بضوء القمر ونهارها بضوء الشمس وتبدأ صيام الأيام البيض لشهر شعبان 2024، من يوم الجمعة 23/2 شباط/ فبراير والسبت 24/2 شباط/ فبراير والاحد 25/2 شباط/ فبراير. صيام هذه الأيام يعد فضيلة إضافية، ولكن صيام ثلاثة أيام في أيام البيض يُعتبر أفضل ويحظى بتوصية خاصة من النبي صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟
ثبت أن رسولنا الكريم محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد احتفل بشهر شعبان، وطريقة احتفاله كانت بالصوم، أو صلاة قيام الليل فرسولنا الكريم ـ صل الله عليه وسلم ـ كان كثير القيام بالليل في كل الأشهر ليس شهر شعبان فقط، وقيامه ليلة النصف كقيامه في غيرها من الليالي.
وإن ما ورد في الأحاديث السابقة وإن كانت ضعيفة فيؤخذ بها في فضائل الأعمال، فقد أمر بقيامها، وقام هو أيضا بالفعل على النحو الذي ذكرته السيدة عائشة ( رضي الله عنها). وكان هذا الاحتفال شخصيًا، أي لم يكن في جماعة من الناس والصحابة، وشكل الاحتفال الذي يحتفل بها الناس اليوم لم تكن في أيامه ولا في أيام الصحابة، ولكن قد يكون حدثت في عهد التابعين.
إذ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصه لليلة النصف من شعبان بعبادة، وكان أكثر ما ورد فيها موضوع أو ضعيف، ولم يثبت عن الصحابة (رضوان الله عليهم) شيء في الشأن، فلا يجوز إذن اتخاذ ليلة النصف من شعبان شعيرة للعبادة تضاهي يوم الجمعة والأعياد وصلاة التراويح في شهر رمضان، فما صح غاية ما فيها الحث على الإقلاع عن كبيرتين من كبائر الذنوب هما (الأشراك بالله عز وجل، والشحناء).
فمن كان يحرص على بلوغ أجر هذه الليلة فعليه العمل بموجب ما ثبت من الأثر، وما جاء الحث عليه، أما اختراع عبادة وطاعة لم تثبت، ولم يدل عليها حديث صحيح، فليس إلا بعد عن السنة والعمل الصالح، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [رواه البخاري]. اقرأ أيضًا: ليلة القدر 2024 المانيا.
صيام ودعاء ليلة النصف من شعبان
يتضح لنا الآن ولمن يطلب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بصلاة محددة أو غيرها، وتخصيصها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس لها أصل في الشرع. بل إن هذا هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضوان الله عز وجل عليهم.
ويكفي من المسلمين الطالبين الحق في هذا الموضوع وغيره قول الله عز وجل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) (سورة المائدة:الآية 3) وما قد جاء في معناها من الآيات، وقول النبي صل الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).وما جاء في معناه من الأحاديث الشريفة.
في ليلة النصف من شعبان في المانيا احتفل المسلمون في مسجد كولن المركزي، التابع للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا.
وقد ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم (لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم) فإن كان تخصيص شيء من الليالي، بشيء من العبادة يجوز، ستكون ليلة الجمعة أولى بها من غيرها. لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس كما ورد في الأحاديث الصحيحة، فلما حذر النبي صل الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام دون عن باقي الليالي، فلا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح من الدين.
ها أنت الآن وقد عرفت من كلام العلماء كما ذكرنا سابقًا أنه لم يثبت عن رسول الله صل الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء عن فضل ليلة النصف من شعبان في المانيا وإن تخصيصها بعبادة دون عن غيرها من الليالي فهو بدعة منكرة، وقد علم أن الاحتفال بها بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا أيضًا ليلة 27 من شهر رجب، التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة ولا يجوز الاحتفال بها.
للحصول على أخبار اللاجئين في المانيا، تابع أخبار و شروحات موقع عرب دويتشلاند و شاهد أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا اخبار المانياأخبار اللاجئين في المانيا
بنصف الشهر من شعبان أجاب دعاءنا الرحمن نقدم لكم قصيدة جديدة بعنوان بنصف الشهر من شعبان ( ليلة براءة ) بصوت المنشد محمد مسلماني فاستمع لهذه القصيدة واجعل لسانك ذاكرا بتسبيح خالق الأكوان ولا تنسى الصلاة على سيد المرسلين وخاتم الأنبياء ﷺ نتمنى لكم استماعًا مباركًا
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.
بنصف الشهر من شعبان أجاب دعاءنا الرحمن نقدم لكم قصيدة جديدة بعنوان بنصف الشهر من شعبان ( ليلة براءة ) بصوت المنشد محمد مسلماني فاستمع لهذه القصيدة واجعل لسانك ذاكرا بتسبيح خالق الأكوان ولا تنسى الصلاة على سيد المرسلين وخاتم الأنبياء ﷺ نتمنى لكم استماعًا مباركًا