الحياة في المانيا

ليلة النصف من شعبان في المانيا 2023

Advertisement

فضائل الصيام في ليلة النصف من شعبان في المانيا، وهو أحد الموضوعات التي يتحدث عنها المسلمين كثيرا خلال شهر شعبان في كل عام هجري بين الجاليات المسلمة، ومع اقتراب موعد ليلة النصف من شعبان يتهيأ لها العديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم ودول الاتحاد الأوروبي وألمانيا.

Advertisement

حيث توجد في الإسلام بعض الأيام والليالي التي لها أهمية دينية كبيرة وقداسة فريدة عن غيرها من الأيام التي تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي لما لهذه الليلة من فضل عظيم فهي ليلة ترفع فيها الأعمال إلى الله.

وفي هذا المقال سنقدم معلومات عن ليلة النصف من شَعباَن في المانيا سنتعرف إلى ما هي ليلة النصف من شَعبَان ولماذا هي ليلة مقدسة، وعن فضائل ليلة النصف من شَعبان وعلى حكم صيام ليلة النصف من شعبان وعلى الاحتفال بليلة النصف من شعبان ومشروعيته وغيرها من الأحكام المتعلقة بهذه الليلة الفضيلة من شهر شعبان.

شهر شعبان

ليلة النصف من شعبان في المانيا
ليلة النصف من شعبان في المانيا

قد ورد عن الصيام في شهر شعبان سنتًا عن النبي فهو الشهر الذي كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يصومه إلا قليلا كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله) متفق عليه، وفي رواية: (ما كان يصوم في شهر ما كما يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلا) متفق عليه.

وفي حديث أخر، عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ. (الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري).

اقرأ أيضًا: امساكية رمضان في المانيا ، عيد الفطر 2023 في المانيا ، عيد الأضحى 2023 في المانيا.

ما هي ليلة النصف من شعبان؟

ماذا حدث في ليلة النصف من شَعبَان؟ فكما نعرف أن شهر شعبان هو ثامن الشهور الهجرية، فيقع بين شهر رجب وشهر رمضان الكريم قال النبي صلى الله عليه وسلم “ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان”. [ أخرجه أحمد (36/85)، برقم(21745)، والنسائي(4/171)، وقد حسن إسناده محققو “المسند”]. وهو مشتق من شعب، فمعنى شعب الشيء، إذا فرقه وبينه وأصلحه.
عند اقتراب نسمات شهر شعبان وهو أحد شهور الله المبارك، يتجهز المسلمين في جميع أنحاء العالم لاستقبال أهم شهور السنة وهو شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن، فيبدأ الاستعداد من ليلة النصف من شَعبَان لإصلاح القلب والنوايا والتصالح مع الآخرين، والتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.

هي ليلة يطلع الله (عز وجل) فيها على عباده كما قال رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم: (إن الله ليطّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144، والمشاحن هو من يضمر في قلبه الشحناء والبغضاء لأي شخص من الناس.

أما ما حدث في ليلة النصف من شَعبَان فقد تم تحويل القبلة، وهو حدث عظيم عند المسلمين في تاريخ الأمة الإسلامية‏، حيث كان تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة حكمة تربوية والغرض منها العمل على تقوية إيمان المؤمنين وتنقية النفوس من بقايا الأفكار والمعتقدات الجاهلية.

ماذا عن فضل ليلة النصف من شعبان؟

فضل ليلة النصف من شعبان في المانيا
فضل ليلة النصف من شعبان في المانيا

أكدت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أن موعد ليلة النصف من شَعبَان لعام 1444 هجريا ستبدأ من مغرب يوم الإثنين 6\3\2023 حتى فجر يوم الثلاثاء الموافق 7\3\2023. وعليه فإن ليلة النصف من شعبان في المانيا بنفس التوقيت.

كما سبق وذكر على أحد صفحات التواصل الاجتماعي لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حيث ورد فضل ليلة النصف من شَعبَان، وأنها ليلة تُرجى فيها مغفرة الذنوب، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ” رواه ابن ماجه وغيرُه، وهو حديث حسن بشواهده.

أما عن فضل ليلة النصف من شَعبَان ، فلم يأت حديث فيها وصل إلى الصحة، هناك أحاديث حسنها بعض من العلماء، والبعض الأخر ردها وقالوا بأنه لم يصح في ليلة النصف من شعبان أي حديث، وهناك من ضعفوها وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال. من هذه الأحاديث حديث رواه أحمد والطبراني (إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من شَعْرِ غَنَمِ بني كلب، وهي قبيلة فيها غنم كثير). وقال الترمذي: إن الإمام البخاري ضعفه.

حديث أخر، فقد روى ابن ماجة في سننه بإسناد ضعيف عن علي ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا ـ أي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا لَيْلَهَا وصُوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيه الغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مُبْلًى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر”).

ويمكن القول في النهاية بهذه الأحاديث وغيره أن: ليلة النصف من شعبان لها فضلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، فشهر شعبان له فضله، فقد روى النسائي عن أسامة بن زيد ـرضي الله عنهما ـ أنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: لم أَرَكَ تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال “ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع علمي وأنا صائم”.

هل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟

ثبت أن رسولنا الكريم محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد احتفل بشهر شعبان، وطريقة احتفاله كانت بالصوم، أو صلاة قيام الليل فرسولنا الكريم ـ صل الله عليه وسلم ـ كان كثير القيام بالليل في كل الأشهر ليس شهر شعبان فقط، وقيامه ليلة النصف كقيامه في غيرها من الليالي.

وإن ما ورد في الأحاديث السابقة وإن كانت ضعيفة فيؤخذ بها في فضائل الأعمال، فقد أمر بقيامها، وقام هو أيضا بالفعل على النحو الذي ذكرته السيدة عائشة ( رضي الله عنها). وكان هذا الاحتفال شخصيًا، أي لم يكن في جماعة من الناس والصحابة، وشكل الاحتفال الذي يحتفل بها الناس اليوم لم تكن في أيامه ولا في أيام الصحابة، ولكن قد يكون حدثت في عهد التابعين.

إذ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصه لليلة النصف من شعبان بعبادة، وكان أكثر ما ورد فيها موضوع أو ضعيف، ولم يثبت عن الصحابة (رضوان الله عليهم) شيء في الشأن، فلا يجوز إذن اتخاذ ليلة النصف من شعبان شعيرة للعبادة تضاهي يوم الجمعة والأعياد وصلاة التراويح في شهر رمضان، فما صح غاية ما فيها الحث على الإقلاع عن كبيرتين من كبائر الذنوب هما (الأشراك بالله عز وجل، والشحناء).

فمن كان يحرص على بلوغ أجر هذه الليلة فعليه العمل بموجب ما ثبت من الأثر، وما جاء الحث عليه، أما اختراع عبادة وطاعة لم تثبت، ولم يدل عليها حديث صحيح، فليس إلا بعد عن السنة والعمل الصالح، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [رواه البخاري]. اقرأ أيضًا: ليلة القدر 2023 المانيا.

صيام ودعاء ليلة النصف من شعبان

صيام ودعاء ليلة النصف من شعبان في المانيا
صيام ودعاء ليلة النصف من شعبان في المانيا

يتضح لنا الآن ولمن يطلب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بصلاة محددة أو غيرها، وتخصيصها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس لها أصل في الشرع. بل إن هذا هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضوان الله عز وجل عليهم.

ويكفي من المسلمين الطالبين الحق في هذا الموضوع وغيره قول الله عز وجل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) (سورة المائدة:الآية 3) وما قد جاء في معناها من الآيات، وقول النبي صل الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).وما جاء في معناه من الأحاديث الشريفة.

في ليلة النصف من شعبان في المانيا احتفل المسلمون في مسجد كولن المركزي، التابع للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا.

وقد ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم (لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم) فإن كان تخصيص شيء من الليالي، بشيء من العبادة يجوز، ستكون ليلة الجمعة أولى بها من غيرها. لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس كما ورد في الأحاديث الصحيحة، فلما حذر النبي صل الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام دون عن باقي الليالي، فلا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح من الدين.

ها أنت الآن وقد عرفت من كلام العلماء كما ذكرنا سابقًا أنه لم يثبت عن رسول الله صل الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء عن فضل ليلة النصف من شعبان في المانيا وإن تخصيصها بعبادة دون عن غيرها من الليالي فهو بدعة منكرة، وقد علم أن الاحتفال بها بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا أيضًا ليلة 27 من شهر رجب، التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة ولا يجوز الاحتفال بها.

تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند

Advertisement
Advertisement



 

 




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى