في خطوة هامة نحو تعزيز اندماج طالبي اللجوء الجدد واللاجئين في المجتمع الألماني، بدأت ألمانيا استبدال المساعدات النقدية ببطاقات دفع إلكترونية. تهدف هذه المبادرة إلى تبسيط عملية حصول اللاجئين على المساعدات المالية، وتوفير مزيد من الأمان والراحة، وتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد الرقمي.
يُقدم هذا المقال لمحة شاملة عن بطاقات الدفع لطالبي اللجوء الجدد في ألمانيا، بما في ذلك مزاياها وعيوبها، وكيفية الحصول عليها، وشروط استخدامها. كما يناقش المقال ردود الفعل على هذه المبادرة، وتأثيرها المحتمل على حياة اللاجئين في ألمانيا.
فهرس المحتويات
بعد نقاشات مستفيضة، اتخذت حكومة ألمانيا قرارًا هامًا بتحويل المساعدات الاجتماعية للاجئين من أموال نقدية إلى بطاقات دفع إلكترونية. تهدف هذه المبادرة، التي طال انتظارها، إلى تبسيط عملية حصول اللاجئين على المساعدات المالية، وتعزيز اندماجهم في المجتمع الألماني.
وبموجب هذا القرار، سيتمكن طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا من تلقي معونة الدولة على بطاقات الدفع بدلاً من النقود. وستقوم كل ولاية بتحديد قيمة المبلغ المودع على البطاقة، مع إمكانية سحب مبلغ نقدي محدود شهريًا.
وبينما تُقدم بطاقات الدفع العديد من المزايا، مثل سهولة الاستخدام وتحسين الأمان، لا تخلو من بعض العيوب. فقد أعرب بعض اللاجئين عن قلقهم بشأن الخصوصية والقيود المفروضة على استخدام البطاقة. كما أثار البعض مخاوف بشأن إمكانية استخدام البطاقة كوسيلة للتمييز ضد اللاجئين.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، يرى مؤيدو المبادرة أن بطاقات الدفع ستساعد طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا على الاندماج بشكل أفضل في المجتمع. حيث ستُمكنهم من المشاركة بشكل كامل في الاقتصاد الرقمي، وتعزيز استقلالهم المالي، وتحسين فرصهم في العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن 14 ولاية ألمانية قد وافقت بالفعل على نظام بطاقات الدفع، بينما تسير ولايتان أخريان في طريقهما الخاص. وتقوم السلطات البافارية حاليًا بتنفيذ برنامج تجريبي في أربع بلديات.
وبشكل عام، تُعتبر بطاقات الدفع خطوة إيجابية نحو تعزيز اندماج اللاجئين في ألمانيا. ومع ذلك، من المهم مراقبة تنفيذ هذه المبادرة عن كثب لضمان حصول اللاجئين على جميع الفوائد مع معالجة أي مخاوف قد تنشأ.
بطاقات الدفع للاجئين هي بطاقات إلكترونية مسبقة الدفع أصدرتها السلطات الألمانية لكل طالبي اللجوء الجدد والذين يحملون الاقامة المتسامحة أو الذين لا يزالون في انتظار قرار بشأن طلبات اللجوء الخاصة بهم. ستعمل هذه البطاقات مثل بطاقات الخصم العادية (EC-Karte)، حيث سيتمكن اللاجئون من استخدامها للشراء من المتاجر وسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي.
ستقوم السلطات الألمانية بتحويل الأموال المخصصة لطالبي اللجوء في المانيا إلى حسابات بنكية، ومن ثم سيتم شحن رصيد هذه البطاقات بالمبالغ المستحقة. سيتمكن طالبي اللجوء الجدد واللاجئون من استخدام هذه البطاقات في أي متجر أو جهاز صراف آلي يقبل المدفوعات الإلكترونية.
مع بدء ألمانيا في استبدال المساعدات النقدية للاجئين ببطاقات الدفع الإلكترونية، من المهم لطالبي اللجوء الجدد فهم الفرق بين بطاقات الدفع والحسابات المصرفية.
بطاقات الدفع:
الحسابات المصرفية:
بشكل عام، تعد بطاقات الدفع خيارًا مناسبًا لكل طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا الذين يحتاجون إلى طريقة آمنة وسهلة للحصول على أموالهم وإنفاقها. بينما تُقدم الحسابات المصرفية مزيدًا من المرونة والخدمات المالية، إلا أنها تتطلب متطلبات صارمة لفتحها.
تقدم بطاقات الدفع الإلكترونية التي تخص طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا بديلاً أكثر كفاءة وفعالية لتوزيع المساعدات النقدية التقليدية. وتأتي هذه الخطوة مدفوعة بعدة دوافع رئيسية:
ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن بطاقات الدفع ليست حلاً سحريًا لجميع التحديات التي تواجه اللاجئين في ألمانيا. فإن نجاح هذه المبادرة يعتمد على ضمان حصول اللاجئين على جميع المعلومات والدعم اللازمين لفهم كيفية استخدام البطاقات والاستفادة من مزاياها.
تقدم بطاقات الدفع الإلكترونية التي تخص طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا العديد من الفوائد، منها:
على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن بطاقات الدفع الإلكترونية التي تخص طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا قد تُواجه بعض العيوب، منها:
بشكل عام، تُعتبر بطاقات الدفع للاجئين خطوة إيجابية نحو تعزيز اندماج طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا. ومع ذلك، من المهم مراقبة تنفيذ هذه المبادرة عن كثب لضمان حصول اللاجئين على جميع الفوائد مع معالجة أي مخاوف قد تنشأ.
بدأت ألمانيا توزيع بطاقات الدفع الإلكترونية التي تخص طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا بدلاً من المساعدات النقدية، وذلك اعتبارًا من 16 مايو 2024. تهدف هذه المبادرة إلى تحسين سهولة الوصول إلى الأموال وتعزيز مشاركة اللاجئين في الاقتصاد الرقمي.
ويمكن للاجئين الجدد الحصول على بطاقات الدفع من خلال مكتب شؤون الأجانب المحلي بعد تقديم المستندات المطلوبة. لتفاصيل أكثر انقر هنا.
تلقى مبادرة بطاقات الدفع الإلكترونية التي تخص طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا آراءً إيجابية من جهات مختلفة، تشمل:
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاوف بشأن بطاقات الدفع، مثل إمكانية حدوث قيود على استخدامها أو استغلال اللاجئين من قبل بعض التجار.
تخضع بطاقات الدفع الإلكترونية التي تخص طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا لمجموعة من القواعد والشروط تضمن استخدامها بشكل مسؤول. إليك بعض النقاط المهمة التي يجب على اللاجئين الجدد معرفتها:
من المهم قراءة شروط استخدام البطاقة بعناية وفهمها قبل البدء في استخدامها. للحصول على مزيد من المعلومات حول قواعد استخدام بطاقات الدفع، يرجى التواصل مع مكتب شؤون اللاجئين المحلي أو الجهة المصدرة للبطاقة.
بشكل عام، يمكن استخدام بطاقات الدفع الإلكترونية التي تخص طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا لشراء أي سلع وخدمات يتم بيعها عادةً في المتاجر المحلية.
ومع ذلك، هناك بعض القيود المفروضة على أنواع المشتريات التي يمكن إجراؤها باستخدام البطاقة:
تختلف هذه القيود قليلاً من ولاية إلى أخرى. لذلك، يُنصح طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا بالتواصل مع مكتب شؤون اللاجئين المحلي أو الجهة المصدرة للبطاقة للحصول على معلومات محدثة حول القيود المعمول بها في منطقتهم. من المهم ملاحظة أن هذه القيود تهدف إلى حماية اللاجئين من سوء استخدام أموالهم وضمان استخدامها لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
يحصل طالبو اللجوء الجدد في ألمانيا على مساعدة مالية شهرية تُسمى “مزايا طالبي اللجوء” تختلف قيمة هذه المزايا حسب وضع اللاجئ واحتياجاته، وتشمل:
للحصول على معلومات محددة حول المبلغ المالي الذي يحق لك الحصول عليه، يجب عليك التواصل مع مكتب شؤون اللاجئين المحلي أو الجهة المصدرة لبطاقة الدفع.
اقرأ أيضًا: اعانة المواطن في المانيا Bürgergeld | بديل Hartz 4.
تختلف تكلفة بطاقات الدفع للاجئين في ألمانيا قليلاً من منطقة إلى أخرى، على سبيل المثال، منطقة غريز في تورينغن تكلفة البطاقة تتراوح بين 3 و 6 يورو من شركة Givve، وتكلفة التعبئة الشهرية 1 يورو.
بشكل عام، تتحمل البلديات تكلفة بطاقات الدفع للاجئين المقيمين في منطقتها. قد تتقاضى بعض البلديات رسومًا إضافية صغيرة لاستخدام البطاقة.
وفي الختام عزيزي القارئ، بدءًا من 16 مايو 2024، أصبح بإمكان طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا الحصول على مزاياهم المالية عبر بطاقات الدفع بدلاً من النقود. وذلك بهدف تسهيل الوصول إلى الأموال، وتعزيز المشاركة في الاقتصاد الرقمي. مع ذلك، من المهم للاجئين الجدد فهم قواعد استخدام البطاقة ومعرفة القيود المفروضة على المشتريات والإطلاع على المبلغ المالي الذي يحق لهم الحصول عليه.
تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند
2 تعليقات