راتب الأمومة في ألمانيا، المعروف باسم “Mutterschaftsgeld”، هو دعم مالي يُمنح للنساء الحوامل والأمهات الجدد خلال فترة الإجازة الأمومية. يُغطي هذا الراتب فترة إجازة الأمومة التي تمتد لمدة 14 أسبوعاً، بما في ذلك الستة أسابيع قبل موعد الولادة المتوقع والثمانية أسابيع بعد الولادة.
تعتبر ألمانيا من الدول الرائدة على مستوى العالم في تقديم الدعم للأمهات والعائلات، ومن بين هذه الدعم الاجتماعي القيم نجد “راتب الأمومة في ألمانيا”، الذي يُعد ركيزة أساسية في نظام الحماية الاجتماعية الألماني. إن تلك الفترة الهامة خلال فترة الحمل والولادة في المانيا وتلك التي تليها تتطلب اهتمامًا خاصًا ودعمًا ماليًا لضمان رفاهية الأم وصحة الطفل.
نظام راتب الأمومة في ألمانيا المتطور الذي يعكس التزامها العميق بتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، يعتبر نموذج يحتذى به في مجال دعم الأمهات العاملات. يُعرف هذا النظام بـ “Mutterschaftsgeld”، وهو يقدم للنساء الحوامل والأمهات الجدد دعمًا ماليًا مهمًا خلال فترة إجازة الأمومة المدفوعة. تمتد هذه الإجازة لمدة 14 أسبوعًا، مما يوفر الراحة والأمان للأمهات خلال هذه الفترة الحاسمة، ويجعل الأمومة تجربة أقل قلقًا وضغطًا ماليًا.
تتجلى قيمة هذا النظام ليس فقط في الدعم المالي الذي يوفره، بل أيضًا في الحماية الوظيفية والضمانات الصحية التي يقدمها للأمهات خلال وبعد فترة الحمل. في هذا المقال، نتناول تفاصيل نظام راتب الأمومة في ألمانيا، ونسلط الضوء على كيفية تأثيره على حياة الأمهات العاملات ومساهمته في دعم استمرارية مشاركتهن الفعالة في سوق العمل. من خلال الغوص في التفاصيل الدقيقة والأحكام المختلفة لهذا النظام، نتعرف على كيفية تطور ألمانيا كمجتمع يدعم ويعزز الأمومة والأسرة في إطار منظومة العمل.
فهرس المحتويات
يعتبر راتب الأمومة في ألمانيا المعروف باسم “Mutterschaftsgeld” جزءًا حيويًا من نظام الحماية الاجتماعية الذي يهدف إلى دعم النساء خلال فترة الحمل وبعد الولادة. يُمنح هذا الراتب للأمهات لمدة تصل إلى 14 أسبوعًا، مقسمة بين الفترة ما قبل الولادة وما بعدها. كما يتألف هذا الراتب من مجموعة من الإجراءات والمساعدات المالية التي توفرها الحكومة الألمانية للأمهات اللاتي يجدن أنفسهن غير قادرات على العمل خلال تلك الفترة الحساسة.
أثناء فترة الحمل والولادة، يحق للنساء اللواتي يعملن الحصول على راتب الأمومة، والذي يتكون أساسًا من مبلغ يدفعه صندوق التأمين الصحي الخاص بهن. يُحدد مقدار راتب الأمومة بناءً على الأجر الصافي الشهري للفترة الزمنية الثلاثة الشهور السابقة لبداية فترة حظر الأمومة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الأجر الصافي اليومي للمرأة الحامل يزيد عن 13 يورو، يُطالب صاحب العمل بدفع مبلغ إضافي كدعم لراتب الأمومة. يُعد هذا الراتب جزءًا من جهود الحكومة لتخفيف الضغط المالي عن الأسرة خلال فترة الحمل ورعاية الطفل الرضيع.
بالإضافة إلى راتب الأمومة في ألمانيا، توفر ألمانيا أيضًا الاجازة الوالدية تسمى “Elternzeit”، تتيح لكلا الوالدين الاستفادة من الإجازة لرعاية الطفل حتى سن الثالثة، مع إمكانية العمل بدوام جزئي خلال هذه الفترة. هذا النظام لا يساعد الأمهات فحسب، بل يشجع أيضًا على مشاركة الآباء في رعاية الأطفال ويدعم التوازن بين الحياة العملية والأسرية.
يجدر بالذكر أن هناك استثناءات للنساء اللواتي لا يكن لديهن اشتراك في صندوق التأمين الصحي، حيث يمكنهن الحصول على إعانة الأمومة من الهيئة الاتحادية للحماية الاجتماعية. تتغير تفاصيل وشروط الحصول على راتب الأمومة باختلاف الحالات الفردية، ولذا يُفضل دائمًا الرجوع إلى الجهات المختصة والاستفسار حول الخطوات والمواعيد المحددة.
يُعتبر دعم الأمهات خلال فترة الأمومة أمرًا حيويًا لضمان رفاهيتهن واستقرارهن أثناء هذه المرحلة الحيوية. في ألمانيا، تُعتبر إعانة الأمومة (Mutterschaftsgeld) من الحقوق التي تسعى الدولة لتوفيرها للنساء الحوامل، ولكن هذا الدعم يختلف باختلاف الوضع الوظيفي ونوعية التأمين الصحي للمرأة.
في هذا السياق، سنلقي نظرة على من يحق لهن الحصول على إعانة الأمومة في ألمانيا وكيفية حساب تلك الإعانة وفقًا للأوضاع المختلفة.
راتب الأمومة في ألمانيا يمثل دعمًا مهمًا للنساء العاملات المؤمنات ضمن نظام التأمين الصحي العام. هذه الفئة من العاملات، اللاتي يكون وضعهن الوظيفي نشطًا قبل ستة أسابيع من الموعد المتوقع للولادة والمشمولات بالتأمين الصحي الحكومي الإجباري، يحق لهن الحصول على راتب الأمومة. مبلغ راتب الأمومة في ألمانيا لهؤلاء النساء يصل إلى 13 يورو يوميًا خلال فترة الحماية القانونية للأمومة.
يجب على العاملات المؤمنات تقديم طلب للحصول على راتب الأمومة لدى شركة التأمين الصحي الخاصة بهن. بعد الموافقة، يقوم صاحب العمل بدوره بزيادة مبلغ راتب الأمومة، مكملًا الفارق حتى يصل إلى صافي الأجر الذي كانت تتقاضاه العاملة قبل الإجازة.
هذا التعويض يضمن استمرارية الدخل للأمهات خلال فترة الحماية القانونية للأمومة، مما يعزز الأمان الوظيفي ويساهم في تخفيف الأعباء المالية خلال هذه الفترة الحرجة. راتب الأمومة في ألمانيا، بالتالي، يمثل عنصرًا أساسيًا في نظام دعم الأمهات العاملات، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لرعاية صحة الأم والطفل.
العاملات في ألمانيا المشمولات بنظام التأمين الصحي الخاص يواجهن وضعًا مختلفًا عندما يتعلق الأمر براتب الأمومة. على عكس العاملات المؤمنات بالتأمين الصحي العام، فإن العاملات المؤمنات بالتأمين الصحي الخاص لا يحصلن على راتب الأمومة في ألمانيا مباشرةً من شركات التأمين الصحي الخاصة بهن. بدلًا من ذلك، يُمنحن مبلغًا لمرة واحدة يصل إلى 210 يورو من البنك الفيدرالي للضمان الاجتماعي (BAS) في ألمانيا.
في هذا السياق، يقوم أصحاب العمل بدور مهم في تعويض الفارق في راتب الأمومة. يتم حساب الزيادة التي يقدمها صاحب العمل بحيث تعادل الفارق بين الراتب الصافي المعتاد للعاملة والمبلغ الذي تحصل عليه من البنك الفيدرالي. وبالتالي، يتلقى العاملات المؤمّنات بالتأمين الخاص، خلال فترة راتب الأمومة، الراتب الصافي ناقصًا 13 يورو لكل يوم عمل.
هذا النهج يضمن توفير دعم مالي كافٍ للأمهات العاملات اللاتي يتبعن نظام التأمين الصحي الخاص، مما يساعدهن على التركيز على رعاية أطفالهن خلال هذه الفترة الحساسة دون القلق حول الأمور المالية. راتب الأمومة في ألمانيا، بالتالي، يعتبر عنصرًا مهمًا في النظام الشامل لدعم الأمومة، حيث يتم أخذ جميع السيناريوهات الممكنة في الاعتبار لضمان تلقي الأمهات للدعم المناسب.
الأمهات العاملات بدوام جزئي في ألمانيا، مثل اللاتي يعملن في وظائف ميني جوب “Minijob”، يواجهن ظروفًا خاصة فيما يتعلق براتب الأمومة. هؤلاء الأمهات، سواء كن مؤمنات بشكل خاص أو ضمن تأمين عائلي، يحق لهن الحصول على راتب الأمومة من البنك الفيدرالي للضمان الاجتماعي (BAS) على شكل دفعة واحدة تبلغ 210 يورو.
في حال كون الأم المعنية عضوًا في شركة تأمين صحي قانونية، يتم تقديم طلب راتب الأمومة لدى شركة التأمين الصحي وليس البنك الفيدرالي. في هذه الحالة، يمكن أن تصل قيمة راتب الأمومة في ألمانيا إلى 13 يورو في اليوم، بحد أقصى 390 يورو في الشهر.
من المهم التأكيد على أن جميع الأمهات العاملات بدوام جزئي في ألمانيا لهن الحق في الحصول على مساهمة من أصحاب العمل تجاه راتب الأمومة، خاصةً إذا كانت أجورهن الصافية تتجاوز 390 يورو شهريًا قبل الحمل. يتم حساب هذه المساهمة بناءً على الفارق بين الأجر الصافي وقيمة راتب الأمومة المقدم من شركة التأمين الصحي. هذا النظام يضمن حصول الأمهات العاملات بدوام جزئي على دعم مالي كافٍ خلال فترة الأمومة، مما يعكس التزام ألمانيا بدعم جميع الأمهات في مختلف الظروف الوظيفية.
تواجه الأمهات العازبات في العمل ظروفًا خاصة عندما يتعلق الأمر بموضوع راتب الأمومة في ألمانيا. إذا كانت الأم العازبة مشمولة في التأمين الصحي العائلي من خلال الشريك أو الزوج ولا تعمل بنفسها، فإنها لا تحصل على راتب الأمومة من شركة التأمين الصحي، نظرًا لأنها ليست عضوًا مباشرًا في هذا التأمين.
هذا يعني أنه يجب على الأمهات العازبات في هذه الحالات البحث عن مصادر دعم مالي أخرى أو الاستفادة من الإعانات الأخرى المتاحة في ألمانيا. قد تشمل هذه الإعانات المالية الحكومية أو برامج دعم الأسرة التي تهدف إلى توفير المساعدة للأمهات في تربية أطفالهن.
من المهم أن تأخذ الأمهات العازبات في الاعتبار جميع الخيارات المتاحة لهن لضمان تلقي الدعم الملائم خلال فترة الأمومة. راتب الأمومة في ألمانيا يعكس جزءًا من شبكة الأمان الاجتماعي الواسعة التي توفرها الدولة، والتي تشمل مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات لدعم الأمهات، بغض النظر عن وضعهن العائلي أو الوظيفي.
العاملات اللواتي يتواجدن في الاجازة الوالدية أو إجازة الأمومة والأبوة (Elternzeit) في ألمانيا لديهن ترتيبات خاصة بشأن راتب الأمومة في ألمانيا. إذا كنت عاملة وتبدئين فترة الأمومة أثناء إجازة الأمومة السابقة، فأنت مؤهلة لتلقي راتب الأمومة الذي يصل إلى 13 يورو يوميًا كعضو في التأمين الصحي. ومع ذلك، إذا لم تكوني تعملين خلال إجازة الأمومة، فلن يقدم لك صاحب العمل أي تعويض إضافي.
في حالة الحمل مرة أخرى خلال إجازة الأمومة، يُنصح بإخطار صاحب العمل كتابيًا بأنك تنهين إجازة الأمومة الحالية مبكرًا لبدء فترة الأمومة الجديدة. يمكن أيضًا تعليق إجازة الأمومة بموافقة صاحب العمل واستئنافها لاحقًا. في كلا الحالتين، يمكنك الحصول على تعويض من صاحب العمل يكمل راتب الأمومة.
تُحسب قيمة هذا التعويض بناءً على آخر ثلاثة أشهر من الأجر قبل بداية فترة الأمومة الأولى، مما يضمن استلامك لكامل الراتب الصافي خلال فترة الأمومة. هذه الترتيبات تعكس التزام ألمانيا بدعم الأمهات العاملات وتوفير بيئة عمل مرنة تسمح لهن بالجمع بين مسؤوليات الأمومة والعمل بشكل فعال. راتب الأمومة في ألمانيا يُعد جزءًا أساسيًا من هذا الدعم، مما يعزز الاستقرار المالي والوظيفي للأمهات خلال هذه الفترة الحاسمة.
الأمهات الحرفيات في ألمانيا، اللواتي يعملن بشكل مستقل ويخضعن للتأمين الصحي الخاص، يواجهن ظروفًا مختلفة بشأن راتب الأمومة. لا يحق لهؤلاء الأمهات الحصول على راتب الأمومة في ألمانيا من التأمين الصحي الخاص بهن، ولكن لديهن الخيار للاشتراك في تأمين صحي خاص بالأيام المرضية، والذي يمكن أن يغطي فترة الأمومة.
بالنسبة للأمهات الحرفيات المؤمنات طوعًا بالتأمين الصحي القانوني، يعتمد الحصول على راتب الأمومة على ما إذا كانت لديهن تغطية للحصول على المال أثناء المرض. إذا كن يدفعن فقط النسبة المخفضة من الاشتراكات (14٪)، فلن يحق لهن الحصول على راتب الأمومة. ومع ذلك، إذا كان لديهن حق في تلقي المال أثناء المرض من خلال التأمين، فسيحصلن أيضًا على راتب الأمومة في ألمانيا. راتب الأمومة للأمهات الحرفيات يُحسب بنسبة 70٪ من دخل العمل العادي.
منذ يناير 2019، تم تقديم تحسين للأمهات الحرفيات المؤمنات طوعًا بالتأمين الصحي القانوني، حيث لم يعد مطلوبًا منهن دفع الحد الأدنى من مساهمات التأمين الصحي أثناء فترة راتب الأمومة إذا لم يكن لديهن دخل من العمل خلال هذه الفترة. هذا الأمر يضمن توفير الدعم المالي لهن خلال فترة الأمومة، مما يسهل على الأمهات الحرفيات في ألمانيا التركيز على رعاية أطفالهن دون القلق بشأن الأمور المالية. راتب الأمومة في ألمانيا يُعد جزءًا حيويًا في دعم الأمهات العاملات لتحقيق التوازن بين الحياة العملية ومسؤوليات الأمومة.
الأمهات العاطلات عن العمل في ألمانيا يواجهن ظروفًا محددة فيما يتعلق براتب الأمومة. إذا كنت عاطلة عن العمل في بداية فترة الأمومة وتستحقين الحصول على إعانة البطالة (ALG I)، أو إذا كنت مؤمنة صحيًا من خلال التأمين القانوني أثناء تدريب مهني، فأنت مؤهلة لتلقي راتب الأمومة من شركة التأمين الصحي الخاصة بك.
في هذه الحالة، تتلقى الأمهات العاطلات عن العمل راتب الأمومة الذي يعادل المبلغ الذي كن يتلقينه كإعانة بطالة. هذا الترتيب يضمن استمرارية الدعم المالي للأمهات خلال هذه الفترة الحرجة، مما يساعد في تخفيف الأعباء المالية المرتبطة برعاية طفل جديد. راتب الأمومة في ألمانيا يعتبر جزءًا أساسيًا من نظام الرفاهية الاجتماعية، ويعكس التزام الدولة بتوفير الدعم لجميع الأمهات، بما في ذلك اللواتي يواجهن تحديات البطالة.
مقدار راتب الأمومة في ألمانيا يعتمد على عدة عوامل. يتم تحديد قيمة راتب الأمومة بالإضافة إلى المساهمة من صاحب العمل استنادًا إلى متوسط الراتب الصافي الذي تلقته العاملة خلال آخر ثلاثة أشهر كاملة من العمل قبل فترة الأمومة. الدفعات الفردية مثل مكافآت العطل أو المكافآت السنوية لا تُدخل ضمن حساب راتب الأمومة.
يتم تحديد راتب الأمومة الذي تدفعه شركة التأمين الصحي بحد أقصى 13 يورو لكل يوم. إذا كان متوسط الدخل اليومي الصافي للعاملة أكثر من 13 يورو، أي أكثر من 390 يورو شهريًا، فإن صاحب العمل ملزم بدفع الفارق كمساهمة في راتب الأمومة. يتم حساب هذه المساهمة بحيث تعادل الدخل الشهري الصافي للعاملة.
لتوضيح كيفية حساب راتب الأمومة، لنأخذ مثالاً: إذا كانت عاملة تتقاضى 2,750 يورو براتب إجمالي شهريًا، ويصل راتبها الصافي إلى 1,776 يورو، يتم تحويل هذا الراتب الشهري إلى راتب يومي بناءً على عدد الأيام في الثلاثة أشهر. خلال فترة الأمومة، ستتلقى العاملة راتبًا يوميًا يعادل متوسط دخلها اليومي الصافي، وهو 13 يورو من شركة التأمين الصحي كراتب الأمومة والباقي كمساهمة من صاحب العمل.
في حالة العاملات ذوات الدخل المتغير، مثل العاملات المستقلات أو بأجر ساعي، يتم استخدام صيغة حسابية مختلفة قليلًا. تم تعديل هذه الصيغة في عام 2021 لتتوافق مع القوانين الجديدة. هذا التوضيح يتيح للنساء فهم كيفية حساب إعانة الأمومة والمساهمة المالية من جانب العامل، ويعرض المعلومات بشكل واضح وسلس للفهم.
تغيير الفئة الضريبية بعد الولادة أو خلال إجازة الأمومة لا يؤثر على كيفية حساب مساهمة صاحب العمل في راتب الأمومة في ألمانيا. يتم تحديد قيمة هذه المساهمة استنادًا إلى الضرائب المستقطعة من الراتب في آخر ثلاثة أشهر كاملة قبل بدء فترة الأمومة. هذا يعني أن الفئة الضريبية المعمول بها خلال هذه الفترة هي المحددة لحساب المساهمة، وليس الفئة الضريبية الحالية.
على سبيل المثال، إذا قمت بتغيير فئتك الضريبية من الفئة III إلى V خلال إجازة الأمومة، فإن مساهمة صاحب العمل في راتب الأمومة ستُحسب بناءً على الضرائب المستقطعة في الفئة الضريبية III، والتي كانت معمولة بها قبل الولادة الأولى. هذه الطريقة في الحساب تضمن الدقة وتمنع أي تأثير غير عادل قد ينجم عن تغيير الفئة الضريبية بعد الولادة.
من المهم ملاحظة أنه إذا قام صاحب العمل بحساب المساهمة في راتب الأمومة في ألمانيا بناءً على الفئة الضريبية الحالية، وليس الفئة التي كانت معمولة بها خلال الفترة الحاسمة، يجب على العاملة أن توضح له أن الحساب يجب أن يتم بناءً على الفئة الضريبية المستخدمة سابقًا. تغيير الفئة الضريبية لا يعد تغييرًا دائمًا في الراتب، ولذا لا ينبغي اعتباره في الحسابات. هذا يعزز الشفافية والإنصاف في تحديد مقدار راتب الأمومة الذي تحصل عليه الأمهات العاملات في ألمانيا.
في حالة العاملات اللاتي لا ينتمين إلى نظام التأمين الصحي الحكومي، يكون راتب الأمومة في ألمانيا الذي يحق لهن الحصول عليه أقل. يتم صرف مبلغ مخفض لمرة واحدة كراتب الأمومة، يصل إلى 210 يورو كحد أقصى، يُدفع من قبل البنك الفيدرالي للضمان الاجتماعي. علاوة على ذلك، يحق لهؤلاء الأمهات أيضًا الحصول على مساهمة من صاحب العمل.
تُحسب مساهمة صاحب العمل بناءً على الفارق بين الراتب الصافي للعاملة ومبلغ الـ 13 يورو الذي يُدفع كراتب أمومة للمؤمنات في نظام التأمين الصحي الحكومي. هذا يعني أن الأمهات العاملات اللاتي لا يخضعن لنظام التأمين الصحي الحكومي يتلقين دعمًا ماليًا أقل مقارنةً بنظيراتهن المؤمنات صحيًا من خلال النظام الحكومي.
من المهم التأكيد على أن إعانة الأمومة في ألمانيا يعتبر دعمًا مهمًا للأمهات خلال فترة الحمل وبعد الولادة، ولكن قيمة هذا الدعم قد تختلف بناءً على الوضع الوظيفي والتأميني للعاملة.
في ألمانيا، يعتمد الحق في الحصول على راتب الأمومة ومقداره على الوضع الوظيفي ونوع التأمين الصحي للمرأة الحامل.
تعكس هذه النظرة العامة التفاوتات في الاستحقاقات والجهات المعنية بحسب الوضع الوظيفي ونوع التأمين الصحي.
للحصول على إعانة الأمومة في ألمانيا، يجب عليك التقدم بطلب رسمي. ينصح بالبدء في الإعداد لهذه العملية قبل بداية فترة الأمومة. الخطوات تختلف قليلًا بناءً على نوع التأمين الصحي الذي تمتلكينه – سواء كان حكوميًا أو خاصًا.
من المهم التأكد من تقديم جميع الوثائق اللازمة والالتزام بالإجراءات المطلوبة لضمان استلام راتب الأمومة في الوقت المناسب. راتب الأمومة في ألمانيا يعتبر دعمًا ماليًا مهمًا للأمهات خلال هذه الفترة الحاسمة من حياتهن وحياة أطفالهن.
إعانة الأمومة في ألمانيا يُدفع خلال فترات حماية محددة قبل وبعد الولادة، بالإضافة إلى يوم الولادة نفسه. يتم دفع راتب الأمومة لمدة ستة أسابيع قبل الموعد المتوقع للولادة وثمانية أسابيع بعدها. خلال هذه الفترة، لا يُسمح للعاملات بمزاولة عملهن.
في حالات خاصة مثل ولادة توأم، ولادة مبكرة أو إذا وُلد الطفل بإعاقة، تمتد فترة الحماية بعد الولادة إلى اثنتي عشرة أسبوعًا. بالنسبة لحالات الولادة المبكرة، يتم تمديد دفع راتب الأمومة في ألمانيا أيضًا للأيام التي تسبق فترة الحماية المحددة للأمومة.
إذا استمرت الأم في العمل خلال فترة الحماية الخاصة بالأمومة، فلا تتلقى راتب الأمومة، بل تتلقى راتبها العادي. وفي حالة العمل بدوام جزئي أو بعدد ساعات محدود خلال هذه الفترة، يتم تعليق الحق في تلقي راتب الأمومة بالمقدار المعادل لساعات العمل تلك.
يُعد راتب الأمومة في ألمانيا جزءًا أساسيًا من الدعم الذي تقدمه الدولة للأمهات العاملات، مما يساعد في توفير الأمان المالي والدعم خلال هذه الفترة الحاسمة من حياتهن.
راتب الأمومة في ألمانيا يتم احتسابه بالكامل ضمن بدل الوالدين الالترن جيلد (Elterngeld). هذا يعني أنه خلال الأيام التي تتلقى فيها الأم راتب الأمومة، لن يتم دفع إعانة الوالدين. لا يمكن تجنب هذا الاحتساب حتى لو تم تقديم طلب الحصول على إعانة الوالدين بعد انتهاء فترة الأمومة.
ومع ذلك، يجدر الذكر أن راتب الأمومة المخفض الذي يصل إلى 210 يورو من البنك الفيدرالي للضمان الاجتماعي (BAS) لا يتم احتسابه ضمن إعانة الوالدين. لذلك، لا يجوز لمكتب إعانة الوالدين أن يجعل دفع إعانة الوالدين معتمدًا على ما إذا كان قد تم البت في طلب راتب الأمومة أم لا.
بالنظر إلى هذه اللوائح، من المهم للأمهات العاملات في ألمانيا التخطيط المالي بعناية خلال فترة الأمومة والاطلاع على المعلومات المفصلة حول إعانة الوالدين وراتب الأمومة لضمان الاستفادة القصوى من هذه الاستحقاقات. راتب الأمومة في ألمانيا يعتبر دعمًا مهمًا للأمهات، ولكن من المهم أيضًا فهم كيفية تفاعله مع الاستحقاقات الأخرى مثل إعانة الوالدين.
إعانة الأمومة في ألمانيا، بما في ذلك المساهمة من صاحب العمل، لا يخضع للضريبة مباشرةً. ومع ذلك، يتم إدراجه ضمن الدخل المؤهل لما يُعرف بـ”الاحتفاظ بالتقدمية” عند حساب معدل ضريبة الدخل. هذا يعني أن راتب الأمومة ومساهمة صاحب العمل لا تزيد الدخل الخاضع للضريبة، ولكنها قد تؤدي إلى زيادة طفيفة في معدل الضرائب المطبق على إجمالي الدخل.
بالإضافة إلى ذلك، خلال فترة تلقي راتب الأمومة، تبقى الأمهات معفيات من دفع الاشتراكات في التأمين الحكومي للتقاعد، والتأمين الصحي، والتأمين ضد البطالة، شريطة عدم وجود دخل آخر خاضع للاشتراك. راتب الأمومة في ألمانيا بذلك يوفر دعمًا ماليًا مهمًا للأمهات دون إثقالهن بأعباء ضريبية إضافية، مما يساعد في تخفيف الضغوط المالية خلال هذه الفترة الحرجة.
اقرأ أيضًا: حقوق المرأة الحامل في المانيا | قانون حماية الامومة اثناء الحمل وبعده ، تكاليف الولادة في ألمانيا.
أجر حماية الأمومة في ألمانيا Mutterschutzlohn يتم دفعه عندما لا يُسمح للمرأة العاملة بمواصلة عملها خارج فترة الأمومة، أي قبل أكثر من ستة أسابيع من موعد الولادة المتوقع أو بعد أكثر من ثمانية أسابيع منها، وذلك بسبب أسباب طبية تحت ما يُعرف بـ “الحظر الوظيفي”. مثال على ذلك يكون عندما تعمل المرأة كمربية في روضة أطفال ولا تمتلك مناعة ضد الأمراض مثل الحصبة أو النكاف أو جدري الماء.
يُحسب أجر حماية الأمومة استنادًا إلى متوسط الأجر خلال آخر ثلاثة أشهر قبل الحمل. إذا حصلت المرأة على زيادة في الأجر خلال فترة الحمل، يُحسب الأجر بناءً على الراتب المحسن. في حال بدأت العاملة وظيفة جديدة خلال فترة الحمل، يُدفع لها الراتب المستحق للأشهر الثلاثة الأولى من العمل.
أجر حماية الأمومة يعتبر كأجر عمل رغم عدم القيام بالعمل نفسه. لذلك، يتم دفع ضرائب الدخل واشتراكات التأمين الاجتماعي عليه. للحصول على أجر حماية الأمومة، يجب على العاملة تقديم شهادة طبية تثبت الحظر الوظيفي لصاحب العمل، الذي بدوره يستمر في دفع الراتب. لا يُطلب من العاملة تقديم طلب منفصل للحصول على أجر حماية الأمومة.
وفي الختام عزيزي القارئ، يتضح أن نظام راتب الأمومة في ألمانيا يوفر دعمًا ماليًا وحماية مهمة للأمهات العاملات خلال فترة الحمل وبعد الولادة. تختلف قيمة راتب الأمومة وشروط الاستحقاق باختلاف نوع التأمين الصحي والوضع الوظيفي للمرأة، مع توفير حماية خاصة في حالات مثل الولادة المبكرة أو ولادة توأم.
رغم أن راتب الأمومة يُحسب ضمن إعانة الوالدين ويخضع للضريبة تحت بعض الظروف، فإنه يبقى مكونًا حيويًا للدعم الذي تقدمه ألمانيا للعائلات، مما يسهم في توفير بيئة مواتية للأمهات للتوفيق بين مسؤولياتهن الأسرية والمهنية. هذا النظام يعكس التزام الدولة بدعم الأسرة والطفل، ويُعد جزءًا أساسيًا من شبكة الأمان الاجتماعي في ألمانيا.
تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند
