اخبار المانيا

وزير خارجية ألمانيا يؤكد إرادة الاتحاد الأوروبي على ضرورة التوصل لاتفاق بشأن مفاوضات البريكست

حذر هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، مرة أخرى من العاقبة في التعثر بشأن مفاوضات البريكست بخصوص الاتفاقية التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بعد خروج الأخيرة من مجموعة دول الاتحاد.

الوزير الألماني قال يوم الإثنين الماضي وبعد محادثات مع ميشيل بارنييه المفاوض الخاص للاتحاد الأوروبي، في برلين:
إن المواطنين لكلا الطرفين لديهم حالياً ما يكفي من المشكلات المتعلقة بالعواقب الاقتصادية والصحية لجائحة كورونا.

وأضاف الوزير:

لذلك سيكون من غير المسؤول على الإطلاق، تحميلهم المزيد من المشاكل الإضافية، في هذا الوضع عن طريق عدم الاتفاق.

كما ذكر ماس أن الاتحاد الأوروبي، يدخل إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات بموقف بنّاء

وقال الوزير الألماني:

الاتحاد الأوروبي يتفاوض بإرادة أكبر للتوصل إلى إتفاق.. يظل بابنا مفتوحاً لشراكة طموحة ووثيقة مع بريطانيا.

أما بالنسبة إلى ماس، كان الاجتماع مع بارنييه هو الموعد الأول له، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي، التي خضع لها الوزير لمدة أسبوعين على أقل تقدير

وذلك بعد إصابة الحارس الشخصي له بالفيروس المستجد كورونا.

جونسون حول مفاوضات البريكست يمكننا العيش جيداً بدون اتفاق

من جهته أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني يوم الأحد الماضي أن المملكة المتحدة يمكنهاأن

“تعيش بشكل جيد للغاية”

بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق جديد حول البريكست، حيث تشهد المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي تعثرات كثيرة قبل نهاية الفترة الانتقالية المتفق عليها بين الطرفين.

المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي في 31 كانون الثاني / يناير الماضي

لكنها تستمر في تطبيق القواعد الخاصة بالاتحاد الأوروبي حتى 31 كانون الأول / ديسمبر المقبل في إطار المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان.
وفي حالة عدم الوجود لاتفاقية تجارية بحلول نهاية هذا العام، لن يتم تطبيق سوى القواعد الخاصة بمنظمة التجارة العالمية ورسومها الجمركية العالية

فيما يتعلق بالمبادلات التجارية ما بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وهذا ما قد يترتب عليه تبعيات وخيمة محتملة على الاقتصاد البريطاني الذي يمر حالياً بأزمة بسبب الفيروس المستجد كورونا.

بوريس جونسون قال لهيئة الإذاعة البريطانية :

“لا أريد بشكل خاص أن ينتهي بنا المطاف بعلاقة مثل العلاقة الحالية مع أستراليا، أو على أساس القواعد التابعة لمنظمة التجارة العالمية، لكن إذا استمر الانغلاق فيمكننا التعايش مع ذلك الأمر وبشكل جيد للغاية”.
كما اضاف جونسون

“اعتقد ان المملكة المتحدة تستطيع الازدهار وبقوة في ظل هذه الظروف”.

ما يجب أن تعرفه عن اتفاق البريكست

عرب دويتشلاند ستحدثكم عن بريكست / بريكزيت
كلمة بريكست (Brexit) هي مزيج من عبارة (British exit) إشارة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

في الإستفتاء الذي أجري يوم 23 حزيران / يونيوعام 2016
حيث جاء الإستفتاء بفوز المغادرين وبنسبة 51.9% ، (17.410) مليون، مقابل 48.1% ،(16.141) مليون ممن قرروا البقاء.
وعلى إثر التشريع لهذه المغادرة، هذا تسلم رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك Donald Tusk

في مارس / آذارمن عام 2017 رسالة من الرئيسة السابقة للوزراء البريطانية، تيريزا ماي Theresa May لتفعيل المادة 50 من (إتفاقية لشبونة)

لتبدأ الخطوة الثانية من الخروج بعد عامين إلا أن الموعد تم التأجيل له لمرتين.
ومع مجيئه لرئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لتيريزا ماي Theresa May، دعى بوريس جونسون Johnson Boris لإنتخابات عامة

والتي بدورها أسفرت عن أغلبية محافظة قادته من تحويل الإتفاق إلى قانون، بعد تضمينه تعديل رئيسي في إنشاء حد جمركي بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية

ذو النظام المزدوج حيث تخضع السلع التي تصل إيرلندا الشمالية وتبقى فيها من البلدان في خارج الاتحاد الأوروبي لقانون الجمارك البريطانية.

بالمقابل خضوع البضائع الداخلة من الاتحاد الأوروبي وعبر إيرلندا الشمالية لنظام الاتحاد الأوروبي، فيما تبقى الإتفاق القديم على وضعه.

والذي كان متمثل في السعي لإتفاق للتبادل الحر، وضمان حرية بقاء 3.2 مليون أوروبي، في المملكة المتحدة

و 1.2 مليون بريطاني، في دول الإتحاد الأوربي مع إمكانية الدراسة والعمل، مع استمرار إلتزام المملكة المتحدة بتعهداتها المالية تجاه الموازنة الأوروبية من عام 2014 حتى عام 2020.

مقابل الإستفادة من السياسة الزراعية المشتركة والصناديق الهيكلية الأوروبية.

خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي

في 31كانون الثاني/ يناير 2020 خرجت المملكة المتحدة بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي

وتمت الخطوة الثالثة من العملية، في إنتظار الشكل المستقبلي للعلاقة بين الطرفين والتي من المقرر أن يتم الإتفاق عليها أثناء الفترة الإنتقالية.

المرحلة الإنتقالية Transition period

بالنسبة للمرحلة الإنتقالية(Transition period) في مفاوضات البريكست

والتي يسميها البعض فترة التنفيذ (Implementation period)

يمكن اعتبارها الخطوة الرابعة في طريق المغادرة، حيث ستستمر حتى نهاية العام الجاري 2020.

تبقى المملكة المتحدة خلالها في الإتحاد الجمركي الأوروبي والسوق المشتركة، كما ستبقى المملكة مُتبعة لقواعد الإتحاد الأوروبي.

مقابل المغادرة من المؤسسات السياسية الأوروبية المتمثلة بالمفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي.

أهم الأسباب الدافعة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي:

  • هاجس أمني جراء تزايد الهجمات الإرهابية على دول الإتحاد الأوروبي.
  • عبئ إقتصادي بخصوص اللجوء والهجرة.
  • سعي أوروبي متزايد لإنشاء قوة عسكرية مشتركة.
  • الحصول على قدر أكبر من حرية الحركة والنفوذ الدولي.
  • إمكانية الانضمام للمؤسسات العالمية كمنظمة التجارة العالمية والتي خسرتها بسبب الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
  • الرسوم الأوروبية المرتفعة التي تفرض على دول الاتحاد تبعاً لقوة كل دولة.

خلاف بريطاني أوربي

وبالعودة لسياق موضوعنا الليلة وفي الفترة الأخير حدث خلاف بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي حول قانون سوق الداخلية البريطاني

والذي وافق عليه مجلس العموم البـريطاني، يوم الثلاثاء الفائت، حيث يهدف القانون إلى إبطال بند مهم للغاية من الاتفاقية التي وقعها بوريس جونسون رئيس الوزراء عام 2019

ويعتبر الاتحاد الأوروبي هذا الخرق خطير من حيث القانون والثقة، وقد أعلن جرّاء ذلك عن اتخاذ إجراء قانوني

الأمر الذي ينذر بحدوث قطيعة اقتصادية قاسية بين بريطانيا العظمى والاتحاد الأوروبي مع حلول نهاية العام الجاري.

وتنتهي الفترة الانتقالية لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وحسب مفاوضات البريكست بحلول نهاية هذا العام

وستخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الجمركي والسوق الداخلية للاتحاد الأوروبي.
طبعا عدم التوصل لاتفاق يهدد بحدوث اضطراب خطير تخص سلاسل الإمداد والشركات.

تابعوا أهم وأحدث الأخبار في ألمانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند



 

 




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى