ما هي الأخطاء في عملية إدماج اللاجئين؟وكيف تحل مشاكل الاندماج؟
2017-01-06آخر تحديث: 2017-01-06
1 1٬071
اللاجئون يرتكبون جرائم خطيرة بشكل متكرر و يواصل الخبراء والسياسيون البحث عن الأسباب .
في حالة أثارت الغضب، حاول سبعة شبان إضرام النار برجل مشرد في إحدى محطات مترو الأنفاق في برلين، جميعهم كانوا من اللاجئين ( ستة سوريين والسابع من ليبيا )، الجزء الأكبر منهم تحت السن القانونية. هذه الجريمة الفظيعة تعتبر من التصرفات الفردية، لتنضم لغيرها من الجرائم الملفتة للانتباه والمرتكبة من لاجئين يافعين.
هل هناك خطأ ما في عملية الاندماج؟
نطرح الأسئلة الأهم والأجوبة عليها : ما هي الجرائم المرتكبة من قبل اللاجئين لهذه السنة؟
– في فرايبورغ، في منتصف شهر أكتوبر، قتلت طالبة جامعية، توصل المحققون في شهر ديسمبر إلى أن المشتبه به لاجئ أفغاني.
– في بوخوم وفي أوائل أكتوبر اغتصبت فتاتان من قبل لاجئ عراقي.
– مرة أخرى في فرايبورغ وقعت محاولة اغتصاب لامرأتين، وكان الجاني من غامبيا.
– في نوردشتد ( ولاية شليسفيغ هولشتاين ) في الربيع الفائت وقعت اعتداءات جنسية في أحد المسابح هناك، ألقي القبض إثر ذلك على اثنين من اللاجئين.
– من كولن وفي رأس السنة، وقعت أولى أحداث التحرش، كان ضحيتها المئات من النساء.
هل يرتكب اللاجئون جرائم أكثر من غيرهم من الأجانب أو من الألمان ؟
وفقا لتصريحات وزارة الداخلية الاتحادية فإن اللاجئين ليسوا أكثر إجراما من الألمان، في الواقع لا توجد أرقام دقيقة تسمح بالمقارنة.
في النصف الأول من عام 2016 كشف عن 142500 حالة مسجلة، كان من بينهن على الأقل مشتبه به يحمل صفة اللجوء، تراجعت هذه الأرقام في الفترة الممتدة بين شهري يناير ويونيو بنسبة 36%، وكان الانخفاض واضحاً بشكل جلي في جرائم السرقة والاعتداء على الممتلكات، وفي الجرائم الجنسية، وفي جرائم التزوير.
كل ذلك وفقا للمكتب الاتحادي الجنائي. جدير بالذكر أن الإحصاءات تغطي جميع حالات الاشتباه سواء أدين المتهم أم لا.
من بين المشتبه بهم يندرج الكثير من اللاجئين المنحدرين من دول البلقان، ومن دول إفريقيا مثل غامبيا ونيجيريا والصومال وأيضاً من دول المغرب العربي، في المقابل نسبة صغيرة من اللاجئين المشتبه بهم ينحدرون من سوريا و العراق وأفغانستان . بعبارة أخرى : فإن أكبر مجموعة من اللاجئين تمثل أصغر نسبة من مرتكبي الجرائم من الأجانب.
لماذا تكون معظم جرائم اللاجئين مرتكبة من فئة اليافعين الذكور؟ وما هي الوسيلة المناسبة لإدماجهم ؟
غالبية اللاجئين الذين قدموا هم من فئة اليافعين الذكور، في سجلات سنة 2015 كان ما يقارب 70% من طالبي اللجوء من الرجال، 70% منهم لا يتجاوزون سن الثلاثين.
تنتمي هذه الفئة العمرية تحت ما يسمى " الفئة العمرية الأكثر ارتكابا للجرائم " لا يستغرب أندريه شولز ( رئيس إدارة التحقيق الجنائي ) من تلك الأرقام، ويبرر ذلك قائلا: " الشباب والمراهقون غالباً ما يحتلون في القضايا الجنائية معدلا يتجاوز المتوسط ، وذلك نظراً لنسبتهم في عدد السكان، بغض النظر عن أصولهم أو الجماعة العرقية التي ينتمون اليها.
في هذا السياق يتبادر إلى الذهن هذا السؤال :" ما هي الآفاق المستقبلية للشباب اللاجئين؟ " يفترض شولز أنه لا مبرر لارتكاب الجريمة، لكن هناك تفسير " فالعديد من اللاجئين يأملون في حياة أفضل، لكن فرصهم قليلة للعمل بشكل قانوني وكسب المال والمشاركة في مجتمعنا " ينتقد شولز العقبات الكثيرة فيما يخص إجراءات لم شمل الأسرة، محذراً من خطورة النتائج المترتبة على ذلك : " هذا يشكل نقطة يأس للاجئين الشباب ويدفعهم إلى الشعور بأنه لا مستقبل لهم هنا.. ويكون انزلاق هؤلاء بسبب هذه الظروف أكثر احتمالاً " يسلط العاملون في الحقل الاجتماعي الضوء على الوضع النفسي للاجئين، الذين عانوا من الظلم والقمع في بلدانهم، واضطروا للانفصال عن والديهم وأسرتهم . إنهم يواجهون ظروف جديدة في بلد اللجوء ويجب أن يواجهوا كل ذلك بمفردهم، مع عدم توفر الدعم الكافي .
ما هي ردة فعل السلطات على هذه الأفعال؟ وكيف تحل مشاكل الاندماج؟
يظهر استطلاع أجراه معهد ( هامبورغ ب أ ت ) بأن 15% من الألمان فقط يعتقدون أن عملية الاندماج سوف تنجح. ووفقاً لاستطلاع مؤسسة ( أمنيد ) جرى بناء على طلب من قسم التحرير لدينا, يرى الألمان أن أزمة اللجوء تشكل التحدي الأكبر لعام 2017.
آيدين أوزوغوز، مفوض شؤون الاندماج في الحكومة الاتحادية، يوضح " إنني أدين بشدة مثل هذه الجرائم البشعة، يجب أن نسأل أنفسنا : كيف يمكننا تجنب مثل هذه الأفعال في المستقبل ؟ يضيف أوزوغوز محذراً " حين يقلق المواطنون ويبحثون عن أجوبة بسيطة حول ذلك، أمر مفهوم وواضح، لكن لن تتوقف الجرائم في حال امتنعنا عن مساعدة اللاجئين في اتخاذ موضع قدم لهم في وطننا"
ما الإجراءات المهمة في هذه المرحلة ؟
وفقاً لتصريحات رئيس مؤتمر وزراء الداخلية، كلاوس ماجي، فإنه لا يوجد ما يكفي من دورات اللغة والاندماج، إن فترة الانتظار ( 6 أشهر ) طويلة جداً للحصول على مقعد لتعلم اللغة.
ويشير أوزغوز لأهمية ذلك بالنسبة للشباب " ينبغي عليهم أن يسارعوا للحصول على تدابير الدعم الخاصة والمشاركة في تدريب تعليمي، بدلاً من التسكع، وينبغي علينا جميعاً أن نوفر أقصى قدر ممكن من العوامل لربط اللاجئين بالمجتمع " العضو البرلماني محمود أوزدمير يرى في اللغة مفتاحاً للاندماج، ويشدد على ضرورة الإلزام على تعلم اللغة، ويطالب بترحيل الأجانب الذين ارتكبوا جرائم.
ما مدى سهولة إيجاد اللاجئين عملاً لكسب المال؟
هذا يعتمد قبل كل شيء على معرفتهم باللغة الألمانية وعلى تحصيلهم التعليمي.
أجريت دراسة في شهر نوفمبر شملت 2300 لاجئاً، قام بها معهد سوق العمل والبحوث المهنية، بالاشتراك مع المكتب الاتحادي للاجئين.
خلصت إلى أن المشاركة في دورات الاندماج واللغة أمر بالغ الأهمية، حيث أن من يجتاز هذه الدورات يجد عملا بشكل أسهل وأسرع. وقالت الدراسة " بطبيعة الحال، فإن الأشخاص الذين أكملوا دورة تعلم اللغة تكون فرصهم أكبر" ووفقا لخبراء، فإن اللاجئين الذين لديهم مؤهل دراسي يستطيعون أن يجدوا عملاً بشكل أسرع ب17 شهراً من الآخرين.
وتظهر الدراسة أيضا أنه قد يقع خلل في التطبيق العملي: فتسعون بالمائة من الذين شملتهم الدراسة لا يتحدثون الألمانية حين وصولهم، والثلثان منهم شاركوا في دورات دراسية غير رسمية، وثلثهم فقط شاركوا في دورات اللغة بصورة رسمية، بالمقابل توجد الكثير من الصعوبات في واقع سوق العمل بالنسبة للأجانب: فقط 15% من الأجانب، الذين ينحدرون من الدول الثماني التي يقدم حاملو جنسيتها معظم طلبات اللجوء، لديهم عمل بدوام كلي أو جزئي أو وظيفة صغيرة. بالمقارنة مع معدل العمالة للألمان، فهو الثلثان. ووفقا لأحدث الأرقام المتاحة ( في شهر سبتمبر ) فإن52,4% من الناس القادمين من البلدان الأكثر تصديراً للاجئين هم عاطلون عن العمل، في حين بلغ معدل البطالة في ألمانيا 5,9%. كلا الرقمين أعلى في الواقع ، نظراً لصعوبة حصر أعداد المشاركين في دورات اللغة والعمل.
للحصول على أخبار اللاجئين في المانيا، تابع أخبار و شروحات موقع عرب دويتشلاند و شاهد أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا اخبار المانياأخبار اللاجئين في المانيا
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.
تعليق واحد