أخبار العالم

هجوم إيران الصاروخي على القواعد الأمريكية بالعراق ردا على اغتيال سليماني

هجوم إيران الصاروخي فجر اليوم الأربعاء، استهدف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، وقبل أن يدفن جثمان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني مثواه الأخير

في مدينة كرمان مسقط رأسه وسط البلاد، معلنةً أن هذا الهجوم جاء للرد أو ’’الانتقام” الإيراني

على اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لسليماني ومجموعة من رفقاء دربه في العراق قبل أيام.

هجوم إيران الصاروخي استهدف قاعدتين أمريكيتين

الهجوم الإيران الصاروخي استهدف قاعدة (عين الأسد) العسكرية في محافظة الأنبار غرب العراق، والتي تعتبر من أكبر القواعد العسكرية

والتي تضم القوات الأمريكية بجانب قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة(داعش )الإرهابي في العراق

بينما استهدفت الدفعة الثانية من هجوم إيران

قاعدة عسكرية ثانية تتواجد فيها قوات أمريكية بإقليم كردستان شمال العراق في مدينة أربيل.
تبنى الحرس الثوري هجوم إيران الصاروخي من خلال بيان له أعلن فيه استهداف قاعدة (عين الأسد)

للقوات الأمريكية في العراق بعشرات الصواريخ الباليستية (أرض ــ أرض)

وذلك في رد على مقتل قاسم سليماني ورفاقه… وفي الجهة المقابلة، وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت أنها في حالة تقيم للأضرار وستدرس سبل الرد على هذه الضربة الإيرانية.

الرئيس الأمريكي قلل من حجم الهجوم الإيران الصاروخي

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلل من حجم نتائج هجوم إيران الصاروخي على قوات بلاده الأمريكية

في العراق مؤكداً

أنّ ’’كل شيء على ما يرام حتى الآن

وقال ترامب:

’’يجرى الآن تقييم الخسائر والأضرار التي حدثت… وحتى الآن الأخبار جيدة جدا”.
وبالرغم من الضجيج الإعلامي الكبير الذي رافق هجوم إيران الصاروخي إلا أن هذا الهجوم

حمل دلالات رمزية ورسائل تتجاوز في أهميتها نتائجه الحقيقية على أرض الواقع

فقد اختارت إيران الرد على مقتل الجنرال سليماني في نفس المكان (العراق) وتوقيت مقتله

(فجر يوم الأربعاء)، وكذلك فإن استهدافها لأكبر قاعدة عسكرية تتواجد فيها القوات الأمريكية في العراق

وهي قاعدة (عين الأسد) كان رسالة أخرى ذات أهمية للأمريكيين بأن يد إيران قادرة على الوصول إليهم

كما كان لتنفيذ هذا الهجوم الصاروخي قبل دفن جنرالهم دلالة رمزية تدل على تصميم إيران أن يتم الثأر له قبل دفنه.

ولكن بالنسبة للنتائج والخسائر التي أسفر عنها هجوم طهران على الأرض، فإن المؤشرات تدل حتى الآن

على أقل تقدير، أن الخسائر الأمريكية تبدو محدودة وتقتصر فقط على الماديات

دون وقوع أي خسائر بشرية، فبالرغم مما أعلنه التلفزيون الإيراني عن سقوط العشرات من القتلى الأمريكيين جراء هجومهم الصاروخي

هجوم إيران الصاروخي لم يسفر عن مقتل أوإصابة أي جندي

وسائل الإعلام الأمريكية نقلت عن المسؤولين الأمريكيين أن القصف لم يؤد إلى أي من الإصابات في صفوف القوات الأمريكية.
القوات المسلحة الدانماركية أفادت، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأن هجوم إيران الصاروخي

على قاعدة (عين الأسد)الجوية في العراق

لم يسفر عن مقتل أوإصابة أي من جندي من جنود الدنمارك المتواجدين في القاعدة ضمن التحالف الدولي لمحاربة (داعش) في سوريا والعراق.

حرص إيراني على تجنب حرب شاملة مع الولايات المتحدة

عدم وقوع خسائر أوسقوط قتلى في صفوف قوات الأمريكية، في القاعدتين العسكريتين، اللتين استهدفهما هجوم إيران الصاروخي

يوضح وحسب رؤية محللون أن إيران وإن كانت مصممة على الثأر لمقتل سليماني إلا أنها كانت حريصة

على أن يكون الرد محدود ولا يستفز امريكا بصورة تدفعها للرد بشكل أعنف.

الحرص الإيراني اتضح من خلال اختيار الأهداف التي استهدفها هجوم إيران الصاروخي، فقد كان بمقدور إيران

أن تضرب أهداف عسكرية أمريكية أكثر أهمية

وتعتبر ذا تأثيرأكبر في منطقة الخليج العربي، لكنها اختارت إستهداف بعض القواعد العسكرية التي تتواجد

بها القوات الأمريكية بشكل محدودة في العراق

ويظهر لنا هذا الاختيار أن إيران سعت لتجنب سقوط ضحايا من الأمريكيين في القصف الصاروخي

وبالأخص أنها تدرك أن الجانب الأمريكي

كان على علم بأن تلك المواقع مُحتملة للهجوم الإيراني، ومن ثم أخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين حياة قواته في تلك القواعد العسكرية.
مسؤول عسكري أمريكي، وفي تصريحات لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، إن الجيش الأمريكي كان لديه تحذير مبكر بما فيه الكفاية عن هجوم إيران الصاروخي..

وقال المسؤول العسكري أيضاً:

’’إن التحذير كان مبكرا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد القوات عن طريق الأذى ونزول جنوده إلى غرفهم المحصنة تحت الأرض”.
رغم ما حمله هجوم إيران الصاروخي على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق من تصعيد ظاهري للعيان من جانب إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية

فإن الهجوم الإيراني يبدو محسوبا وبدقة من جانب القيادة الإيرانية التي أرادت الثأر لقتل سليماني، ولم يكن بوسعها أن لا تفعل.. وفي نفس الوقت

أن يكون الرد بأقل كلفة ممكنة ولايؤدي لاستفزاز غضب أمريكا بما قد يدفع الأمور نحو حرب شاملة مع الولايات المتحدة، وسيناريو الحرب لا تريده إيران، وليست مستعدة لهذه الحرب.

هجوم إيران الصاروخي كان لحفظ ماء الوجه

بعض المحللين دفع إلى وصف هجوم إيران الصاروخي بأنه كان ’’لحفظ ماء وجه طهران” وللحفاظ على صورتها في مواجهة الرأي العام في الداخل الإيراني وأيضاً لدى أنصارها في الخارج

وبالأخص بعد كل هذا التهديد والوعيد والتعبئة التي شهدتها ساحة إيران خلال الأيام القليلة الماضية رداً على عملية إغتيال سليماني.
هجوم إيران الصاروخي وفقا للحسابات طهران يُعتبر محدود التكلفة وبه تكون قد حفظت ماء وجهها واستردت هيبتها في مواجهة الولايات المتحدة

وبذلك تكون أيضاً انتقمت لمقتل سليماني وأرضت الرأي العام الداخلي والخارجي المُناصر والمطالب بالثأر له، ودون وصول الأمور لحرب شاملة مع الولايات المتحدة.
السؤال هنا يبقى مطروح حول شكل وقوة الرد الأمريكي المرتقب على هجوم إيران الصاروخي أو أن الولايات المتحدة ستعتبر أنها واحدة بواحدة؟؟!!

تابعوا أهم وأحدث الأخبار في ألمانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند



 

 




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى