طالبي اللجوء المرفوضين يعودون بالآلاف إلى ألمانيا لإعادة تقديم طلباتهم من جديد دون كلل أو ملل، حتى بعد مغادرة ألمانيا كرهاً أو طوعياً.
صحيفة ألمانية تتحدث عن عودة طالبي اللجوء
أوردت الصحيفة الألمانية { فيلت آم سونتاغ } في عددها الصادر في يوم الأحد الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر/ 2019.
أن الآلاف من الأشخاص طالبي اللجوء الذين كانوا مقيمين في ألمانيا تم بالفعل ترحيلهم أو غادروا ألمانيا طواعيةً قبل أن يعودوا إليها مرةً أخرى بغرض إعادة تقديم طلباتهم.
وذكرت الصحيفة عن بيانات صادرة عن الحكومة الألمانية أنه اعتباراً من 30 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019
كان يوجد هناك (4 آلاف) و (916) طالب لجوء في ألمانيا دخلوا ألمانيا بالفعل مرتين منذ عام 2012
ثم تركوا البلاد طواعيةً أو تم ترحيلهم، ثم عادوا مرة ثالثة وقاموا بتقديم طلباتهم للمرة الثالثة.
كما يوجد هناك (1023) طالب لجوء يعيشون في ألمانيا في محاولة رابعة لهم، (294) شخص منهم تقدموا بطلبات لخمس مرات متتالية أو أكثر.
تلك الأرقام لا تشكل سوى نسبة تعتبر صغيرة من الأشخاص طالبي اللجوء إلى ألمانيا.
وحسب إحصائية مكتب الإحصاء الإتحادي الألماني، فقد تم تقديم 1.78 مليون شخص من طلبات اللجوء إلى ألمانيا مابين عام 2010 وعام2018.
وزير الداخلية الألماني يدعو إلى إصلاح نظام اللجوء
هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني إعتبر أن إتفاقية، فضاء دبلن، فاشلة، حيث دعا أوروبا لإصلاح نظام اللجوء والهجرة.
كما طالب وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإجراء بعض الإصلاحات في نظام اللجوء والهجرة الأوروبي
بما في ذلك وضع الضوابط لإجراء الفحوصات الأولية لطلبات المهاجرين وذلك لحصولهم على الحماية قبل دخولهم إلى دول أوروبا.
واقترح وزير الداخلية الألماني زيهوفر إلى إستبدال نظام دبلن بنظام جديد يحلُّ محله من خلال تحديد اختصاصات ثابتة لفحص طلبات المهاجرين الباحثين عن الحماية، وقال:
“يجب أيضاً منع مواصلة الهجرة الغير الشرعية داخل أوروبا على نحو أكثر فعالية”.
ألمانيا تعتزم تشديد الإجراءات لمواجهة عودة طالبي اللجوء والهجرة الغير شرعية
أما بالنسبة لقواعد النظام “دبلن” السارية في الوقت الحالي في دول الإتحاد الأوروبي
فإن أول دولة يصل إليها المهاجر أو طالب اللجوء هي المسؤولة تماماً عن إجراءات اللجوء والهجرة الخاصة به.
ونذكر على سبيل المثال إن إيطاليا واليونان كانتا ومازالتا الدولتين المثقلتين بصفة خاصة بالأعباء الزائدة جرّاء تلك القواعد
في عام 2015 و عام 2016 خلال ذروة الأزمة الخاصة باللاجئين.
في السياق تم كشف وثيقة تسعى فيها الداخلية الألمانية إلى وضع نظام لجوء أوروبي جديد أكثر صرامة، تنوي ألمانيا من خلاله تشديد الإجراءات لمواجهة الهجرة الغير شرعية داخل دول الإتحاد الأوروبي.
وثيقة الداخلية الألمانية للوزارة التي حصلت على نسخة منها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
تنص على:
- القيام بفحص أولي إلزامي لجميع طلبات اللجوء على الحدود الخارجية.
- تولى وكالة خاصة باللجوء بالمستقبل تابعة للإتحاد الأوروبي ذلك بالتدريج.
وبذلك من المقرر رفض أي طلب من الطلبات المٌقدمة من طالبي اللجوء الغير مشروعة أو الغير مبررة على الحدود الخارجية مباشرةً.