شركات ألمانية تتنافس في منتدى توظيف خاص باللاجئين

شركات ألمانية تتنافس في منتدى توظيف خاص باللاجئين يقام سنويا بانتظام منذ 4 سنوات، الغاية منه البحث عن المهارات الملائمة للوظائف التي تعرضها بهدف إدماجهم تدريجيا في سوق العمل الذي يعاني نقصا كبيرا في الايدي العاملة

الغرض من المنتدى

حيث يمثل نقص الايدي العاملة في ألمانيا الشغل الشاغل بالنسبة لكبرى شركات ألمانية التي يشارك مندوبين عنها في منتدى للتوظيف خاص باللاجئين يعقد حاليا في العاصمة الألمانية.

وتركز السلطات المعنية بالتوظيف اغلب وقتها للمضي قدما بهذا الاتجاه، ولكن اكثر فرص العمل المعروضة هي للمساعدين والمعاونين من اصحاب المهارات المتدنية.

نماذج ناجحة من المنتدى

 

ويعتبر اللاجئ الشاب السوري مناف المفتاح البالغ من العمر 32 عاما مثالا للذين حظو بفرصة عمل في العام الماضي .

وساهمت مهاراته في تقنية المعلومات التي يتقنها الشاب السوري في لفت نظر إحدى شركات ألمانية وهي إنفينيت سيرفيسيز العاملة في هذا المجال.

حاليا وبعد مرور عام، يعمل مناف لدى الشركة كمطور برمجيات مبتدئ، ويساعد في تشجيع اللاجئين الآخرين على اتخاذ خطوة شبيهة بالتي اتخذها ليقوموا ببناء حياة جديدة لأنفسهم في ألمانيا.

وكان من الاشخاص الباحثين عن عمل رجل سوري يبحث عن تعلم الحرف الصناعية والتدريب مهني.

حيث قال الشاب الذي يقطن في برلين منذ عام 2015 ويعمل حاليا عن طريق توزيع الصحف لوكالة الأنباء الألمانية “توجد الكثير من الفرص هنا”.

فعاليات المنتدى

المنتدى  في دورته الرابعة هذا العام جذب عدد كبير من الشباب، ووصف بأنه الأكبر من نوعه في أوروبا بمشاركة 180 شركة،

ويشارك في المنتدى شركاتألمانية وهي من اكبر واشهر الشركات ،كما يوجد أيضا جمعيات ومؤسسات صغيرة تقدم معلومات في ما يخص التعليم والتدريب .

ارشيف

يذكر بانه يوجد 370 ألف لاجئ في البلاد من دول مثل سوريا والعراق والصومال وأفغانستان وباكستان وإيران ونيجيريا وإريتريا، 100 ألف شخص يعملون بدوام كامل ويدفعون الضرائب و70 ألفا يعملون بدوام جزئي حسب وكالة التوظيف الاتحادية الألمانية

وارتفع عدد العمالة بدوام كامل في بشكل ثابت من 61 ألف شخص في صيف عام 2013 إلى 157 ألف شخص في منتصف عام 2017، وذلك بعد التدفق الكبير للاجئين في صيف 2015.

وتم تسجيل 600 ألف لاجئ إضافي في سن العمل بمراكز تابعة لوكالة التوظيف الاتحادية.
وهذا الرقم يدل على انهم يخضعون لدورات اندماج او عاطلين عن العمل.

رأي رئيس الوكالة

توقع ديتليف شيله رئيس الوكالة أن عشرات الآلاف منهم سيجدون شاغرا هذا العام، في ظل النقص العام في العمالة والمهارات في سوق الوظائف الألمانية.

وذكر شيله في كلمته بمعرض الوظائف بأن الرقم سيتراوح ما بين 60 ألفا و70 ألفا.

وقال “أؤمن بشكل أساسي أننا سننجح مجددا في إخضاع الكثير من شباب اللاجئين لبرامج تدريب”.

وقال ايضا: لدينا نقص كبير في العمالة الماهرة في سوق التوظيف الألماني ويتطلع الى اندماج اللاجئين بسرعة أكبر عن طريق اتقانهم اللغة الالمانية مع مرور الوقت.

وفي ظل معالجته لحقيقة أن اغلب الوظائف المعروضة على الاجئين هي مساعدون، قال شيله إن “الرسالة الموجهة إلى اللاجئين البالغين هي اعملوا أولا”.

وشدد بأنه بمجرد أن يبدأ اي شخص ما العمل كمساعد، فإن هذا يمثل الخطوة الأولى للوصول إلى ألمانيا، لافتا إلى أنه “يجب على المرء أن لا يقلل من شأن هذا الأمر”.

ومن ضمن الذين حصلوا على وظائف بدوام كامل في منتصف العام الماضي، كان نصفهم يعملون كمساعدين ومعاونين في مجال التنظيف .

المشاركون في المنتدى

شركة دويتشه بوست تقوم بتوظيف عمال في فرز وتوصيل الطرود، ووظفت 180 شخصا في معرض الوظائف الأخير، كما ذكر احد ممثلي الشركة، الذي قال إن اللاجئين يظهرون “حافزا قويا” في عملهم.

وقال ممثل لشركة تكنولوجيا المعلومات التي يعمل بها اللاجئ الشاب السوري مناف المفتاح إن تلك الوظائف “ليست جميعها تتناسب مع العمال المهرة ولاسيما في الحالات التي تكون فيها الخبرة السابقة أو الدورة التدريبية شرطا مسبقا”.

خطط المنتدى المستقبلية

وهناك المزيد من الخطوات لدمج النساء اللاجئات وتوظيفهم في شركات ألمانية وادخالهم سوق العمل الألماني.

وذكرت وكالة التوظيف الاتحادية في إحصائية لهاإلى أن 87 بالمئة من اللاجئين الذين حصلوا على عمل العام الماضي كانوا من الرجال.

Exit mobile version