دليل شامل حول اللاجئين القاصرين في ألمانيا: كل ما يجب معرفته
يشير مصطلح اللاجئين القاصرين في ألمانيا إلى الأطفال أو المراهقين دون سن الثامنة عشرة عاماً الذين وصلوا إلى ألمانيا دون أهلهم، سواء فقدوهم في الطريق أو غادروا أوطانهم وحيدين.
يشير مصطلح اللاجئين القاصرين في ألمانيا إلى الأطفال أو المراهقين دون سن الثامنة عشرة عاماً الذين وصلوا إلى ألمانيا دون أهلهم، سواء فقدوهم في الطريق أو غادروا أوطانهم وحيدين.
تُعتبر رحلة اللجوء صعبة على الجميع، لكنها تصبح أكثر تعقيدًا وألمًا بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين يجدون أنفسهم وحيدين في بلد غريب، بعيدًا عن عائلاتهم وأحبابهم. في ألمانيا، يواجه اللاجئون القاصرون تحديات هائلة، تتراوح بين إيجاد مكان آمن للعيش إلى التكيف مع نظام تعليمي جديد وثقافة مختلفة.
من خلال هذا المقال، سنقدم دليلاً شاملاً لتوجيه اللاجئين القاصرين في ألمانيا وإرشادهم للفهم حقوقهم، تحديد مساراتهم المستقبلية، واكتشاف الفرص المتاحة لهم في هذا البلد الذي يستقبلهم بذراعين مفتوحتين لكنه يتطلب منهم التكيف والصمود في وجه التحديات الكثيرة.
سنسلط الضوء على خطوات لجوء القاصرين في ألمانيا الأولى التي يجب اتخاذها عند الوصول إلى الأراضي الألمانية، نظام الرعاية المقدم للقاصرين غير المصحوبين، حقوقهم في التعليم ولم شمل الأسرة، وتحديات بلوغ سن الرشد وطرق التكيف مع الحياة في المجتمع الألماني.
هدفنا هو أن يوفر هذا الدليل إجابات واضحة وشاملة عن الأسئلة التي تدور في أذهان اللاجئين القاصرين في ألمانيا، وأن يكون رافقًا ثقافيًا وقانونيًا يساعدهم على بناء مستقبل أفضل لهم.
فهرس المحتويات
يعد لجوء القاصرين في ألمانيا رحلة محفوفة بالتحديات والآمال. تقدم ألمانيا ملاذًا آمنًا لهؤلاء الأطفال الفارين من الحروب والاضطهادات في بلدانهم الأصلية، وتعمل جاهدةً لتوفير الحماية والدعم لهم من خلال منظومة شاملة من القوانين والإجراءات المُخصصة.
يخضع القاصرون القادمون إلى ألمانيا دون ذويهم لإجراءات لجوء منظمة تضمن سلامتهم وحقوقهم، وتشمل هذه الإجراءات التسجيل والفحص وتحديد السن وتعيين وصي وتقديم طلب اللجوء. كما تقدم ألمانيا للاجئين القاصرين فرصًا للتعليم والرعاية الصحية والسكن والبحث عن العائلة ولم شملها.
يواجه بعض اللاجئين القاصرين في ألمانيا تحديات عند بلوغهم سن الرشد، ولكن تقدم ألمانيا لهم خيارات متنوعة للإقامة والتعليم والتدريب والدعم الاجتماعي. مع تزايد أعداد اللاجئين القاصرين الوافدين إلى ألمانيا، تزداد مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان حصولهم على الحماية والرعاية والدعم اللازمين لبناء مستقبل أفضل.
تُعتبر ألمانيا من أكثر البلدان استقبالًا للاجئين في العالم، وتقدم رعاية خاصة لمعظم اللاجئين القاصرين في ألمانيا غير المصحوبين بذويهم. يواجه هؤلاء الأطفال والمراهقون تحديات كبيرة عند وصولهم إلى ألمانيا، مثل الفقدان والحزن والتكيف مع ثقافة جديدة ونظام تعليمي مختلف. فهم معرضون لخطر الاستغلال والاضطهاد بسبب عدم وجود أسر لتوفير الحماية لهم.
تُعدّ ألمانيا من الدول التي تعمل على تقديم رعاية و دعم خاص لهؤلاء اللاجئين القاصرين، من خلال إجراءات محددة للإقامة والتعليم ولم شمل الأسرة، والتي تهدف إلى ضمان حصولهم على حياة كريمة ومستقبل مشرق.
تُدرك الحكومة الألمانية مسؤوليتها تجاه اللاجئين القاصرين في ألمانيا الذين يفرون من الأزمات في بلدانهم، وتعمل جاهدةً لتوفير مسار آمن لهم من خلال منظومة منظمة لإجراءات اللجوء في المانيا. تبدأ رحلة لجوء القاصرين في ألمانيا بالتسجيل والفحص لتحديد سنهم وظروفهم.
ثم يتم تعيين وصي لكل قاصر لتمثيله وحماية مصالحه. يقدم الوصي نيابة عن القاصر طلب اللجوء، وتتولى السلطات الألمانية تقييم الطلب وإجراء مقابلات شخصية مع القاصر والوصي. تقدم ألمانيا للاجئين القاصرين الحماية المؤقتة في انتظار قرار بشأن طلب اللجوء، كما توفر لهم سكنًا مناسبًا ورعاية صحية وتعليمًا.
تُعدّ إجراءات لجوء القاصرين في ألمانيا مصممةً لضمان حصول كل قاصر على فرصة عادلة لتقديم طلبه والحصول على الحماية والدعم اللذين يستحقهما. مع التزام الحكومة الألمانية بتوفير ملاذ آمن للاجئين القاصرين، تُقدم هذه الإجراءات خطوات ملموسة نحو الأمان والاستقرار لهؤلاء الأطفال.
عند وصول اللاجئين القاصرين إلى ألمانيا، يبدأ مشوارهم جديد في بلد غريب. تجرى إجراءات محددة لضمان سلامتهم ورعايتهم، وتبدأ رحلة اللاجئين القاصرين في ألمانيا غير المصحوبين بذويهم كما يلي:
ملاحظة: هذه مجرد معلومات عامة وقد لا تنطبق على جميع الحالات. يجب على اللاجئين القاصرين دائمًا طلب المشورة القانونية المهنية للحصول على معلومات محدثة ودقيقة حول وضعهم في ألمانيا.
لا يمكن لجميع اللاجئين القاصرين في ألمانيا تقديم طلب اللجوء بأنفسهم بشكل قانوني، ولكن يتولى وصيهم (راعيهم) تقديم الطلب نيابة عنهم.
ملاحظة: هذه معلومات عامة وقد لا تنطبق على جميع الحالات. يجب على اللاجئين القاصرين دائمًا طلب المشورة القانونية المهنية للحصول على معلومات محدثة ودقيقة حول وضعهم في ألمانيا.
تُقدم الحكومة الألمانية حماية خاصة لجميع اللاجئين القاصرين في ألمانيا غير المصحوبين بذويهم. من حيث المبدأ، لا يجوز ترحيلهم من البلاد إلا في حالات محددة، مثل وجود أحد الوالدين أو الوصي القانوني في بلدهم الأصلي، أو وجود مرافق خاص للأطفال في بلدهم الأصلي يمكن أن يتولى رعايتهم. ينص القانون الألماني (المادة 58 من قانون الإقامة) على حق ترحيل اللاجئين القاصرين في هذه الحالات فقط.
كما يلزم القانون الألماني أيضًا بمنع ترحيل اللاجئين القاصرين في ألمانيا إلى بلد آخر في الاتحاد الأوروبي، حتى لو كانوا مسجلين في ذلك البلد، وهذا ما يعرف بـ “قانون دبلن“. بذلك تقدم ألمانيا للاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم ضمانًا للحماية و مكانًا آمنًا للإقامة.
ملاحظة: هذه معلومات عامة وقد لا تنطبق على جميع الحالات. يجب على اللاجئين القاصرين في ألمانيا دائمًا طلب المشورة القانونية المهنية للحصول على معلومات محددة ودقيقة حول وضعهم في ألمانيا.
يعتبر التعليم من أهم حقوق اللاجئين القاصرين في ألمانيا. فهم يحظون بالحق في الالتحاق بالمدرسة ابتداءً من سن السادسة أو السابعة، كما هو الحال مع أطفال المجتمع الألماني.
في معظم الولايات الألمانية، يبدأ اللاجئون القاصرون الدراسة مباشرة بعد وصولهم إلى ألمانيا، مع وجود دعم خاص للتكيف مع النظام التعليمي واللغة الألمانية. يلزم القانون جميع الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 عامًا في ألمانيا بالذهاب إلى المدرسة لمدة تسع سنوات على الأقل، بغض النظر عن جنسيتهم أو تاريخ وصولهم إلى ألمانيا.
كما يحق لجميع اللاجئين القاصرين في ألمانيا، الحصول على الرعاية الصحية المجانية، حيث يتم توفير رعاية صحية متخصصة للقاصرين غير المصحوبين بذويهم. تشمل خدمات الرعاية الصحية الفحوصات الطبية، العلاجات، التطعيمات، الرعاية النفسية، رعاية الأسنان.
يتم توفير برامج دعم إضافية لمساعدة اللاجئين القاصرين في ألمانيا على النجاح في المدرسة وعلى الاندماج في المجتمع. تشمل هذه البرامج دروسًا خصوصية، أنشطة ترفيهية، برامج توجيه، خدمات ترجمة. بالمجمل، تقدم ألمانيا للاجئين القاصرين بيئة داعمة تهدف إلى ضمان حصولهم على رعاية صحية وتعليم جيدين، مما يشكل أساسًا لمستقبل مشرق وحياة كريمة في ألمانيا.
يحق للاجئين القاصرين في ألمانيا، في ظلّ ظروف معينة، لم شمل عائلاتهم والعيش معهم في ألمانيا، فبعد إتمام إجراءات اللجوء بنجاح، يمكن لهم جلب آبائهم وأشقائهم القاصرين إلى ألمانيا في بعض الحالات. تقدم ألمانيا فرصة لم الشمل للأسرة في حالات معينة، وتحدد الشروط القانونية لهذا الحق بحسب وضع اللاجئ القاصر. فيما يلي نظرة تفصيلية:
شروط لم شمل عائلة اللاجئين القاصرين في ألمانيا:
خطوات تقديم طلب لم شمل عائلة اللاجئين القاصرين في ألمانيا:
حالات خاصة للم شمل عائلة اللاجئين القاصرين في ألمانيا:
ملاحظة: هذه معلومات عامة وقد لا تنطبق على جميع الحالات. يجب على اللاجئين القاصرين دائمًا طلب المشورة القانونية المهنية للحصول على معلومات محدثة ودقيقة حول وضعهم في ألمانيا.
تعد فكرة العودة إلى حضن العائلة من أهم أحلام اللاجئين القاصرين في ألمانيا، وخاصة عند فقدان أحد أفراد العائلة خلال رحلة اللجوء. لحسن الحظ، هناك منظمات إنسانية تقدم مساعدة في البحث عن العائلة المفقودة. يمكن للاجئين القاصرين الاتصال بخدمة البحث التابعة للصليب الأحمر الألماني، والتي تهدف إلى توحيد العائلات في ألمانيا وعلى مستوى العالم.
يمكن أيضًا البحث عن الأقارب المفقودين عبر موقع “REFUNITE” من خلال توفير رقم هاتف، أو من خلال منصة “Trace the Face” باستخدام صورة. لا يستبعد القدرة على الاتصال بأحد الأقارب المعروفين للبحث عن عائلة مفقودة.
اقرأ أيضًا: اللجوء لذوي الاحتياجات الخاصة في ألمانيا.
يحظى اللاجئون القاصرون في ألمانيا بحقوق وضعت لضمان حمايتهم ورعايتهم وضمان حصولهم على فرص متساوية للاندماج في المجتمع الألماني. وتشمل هذه الحقوق ما يلي:
يحق للاجئين القاصرين الحصول على مساعدة قانونية مجانية من محامين متخصصين في قضايا اللجوء. يمكن للمحامين مساعدة القاصرين في فهم حقوقهم والتقدم بطلبات اللجوء والحصول على الحماية.
يواجه اللاجئون القاصرون في ألمانيا تحديات جديدة عند بلوغ سن الرشد (18 عامًا). فهم يفقدون حماية الوصي ومكتب رعاية الشباب، ويصبحون مسؤولين عن أنفسهم وقراراتهم القانونية. قد يضطرون للخروج من سكنهم المخصص لهم كقصر والتسجيل في خدمات رعاية صحية محدودة والتعليم والتدريب المهني بدون الدعم الذي كانوا يحصلون عليه في الماضي.
قد يصبحون معرضين لخطر الترحيل إذا لم يقدموا طلب لجوء قبل بلوغ سن الرشد. لذلك، من المهم للاجئين القاصرين التحدث مع محامي أو مركز استشاري للتأكد من حصولهم على الحماية اللازمة واستكمال إجراءات اللجوء قبل بلوغ سن الرشد. لتفاصيل أكثر انقر هنا.
وفي الختام عزيزي القارئ، تعد رحلة اللاجئين القاصرين في ألمانيا رحلة صعبة ومليئة بالتحديات، لكن لا تعد مستحيلة. مع المساعدة والدعم المناسب، ومع العزيمة والإرادة القوية، يمكن لهؤلاء الأطفال والمراهقين بناء مستقبل مشرق في ألمانيا. فألمانيا تقدم فرصة للاندماج مع المجتمع الألماني، وتوفر الفرص للنجاح في التعليم والعمل.
تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند