سبع هجمات تمّ تجنب وقوعها بتأكيد من السلطات الألمانية، منذ أن نفذ رجل تونسي الجنسية هجوم الدهس في برلين في عام 2016.
مؤكدةً (السلطات الأمنية)على تلافي لنقاط القصور الأمني منذ ذلك الوقت.
كما أشارت أيضاً إلى تزايد تهديدات خطر اليمين المتطرف.
رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية محدثاً الصحافة
هولغر مونش رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية قال:
إن السلطات الأمنية في بلاده منعت وقوع سبع هجمات في ألمانيا منذ هجوم الدهس الذي وقع قبل إحتفالات عيد الميلاد (الكريسماس) في عام 2016.
وفي تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية التي صدرت يوم الأربعاء (23/تشرين الأول/أكتوبر)
قال مونش:
إن التقصير الأمني الذي وقع، كان في الإجراءات القانونية الخاصة بالأجانب، والملاحقة الجنائية والمراقبة التي سبقت تنفيذ أنيس العمري هجوم الدهس في برلين في (ديسمبر 2016)،
لا يمكنه الحدوث بالمستقبل بهذا الشكل مرة أخرى
والدليل أنه منعنا حوث سبع هجمات متفرقة في البلاد.
وأضاف مونش أنه كانت هناك ثلاث ثغرات مفصلية في ذلك الوقت، وقال:
“أولاً: تنفيذ الإجراءات القانونية الخاصة والمتعلقة بالأجانب ضد مُنفذ هجوم الدهس أنيس العمري
لم تكن باستمرار لتحقيق هذا الهدف. وبالتالي لن يكون هذا هو الحال اليوم
ثانياً: عدم دمج الإجراءات الجنائية ضد منفذ الهجوم والتي كانت سارية في عدة ولايات.
ثالثاً: السلطات تُركز الآن على تحركات الفرد نفسه وخطورته وليس فقط على وقائع ذات خطورة محددة.
وقال أيضاً:
“في العام 2016 كانت هناك أدلة على احتمال قيام العمري بهجوم مُتوقع بأسلحة آلية، إلا أن هذا الاشتباه لم يتأكد.
لو فرضنا أن هذا حدث اليوم، فلن يكون التركيز سينصب على هذه الواقعة بذاتها، بل سيتم التركيز بصورة أكبر وأوضح على شخص العمري”.
في السياق، وصف مونش تهديدات اليمين المتطرف على الإنترنت بـأنها “خطر على الديمقراطية”، ليُعلن في الوقت ذاته تأسيس “المكتب المركزي لمكافحة الكراهية على الإنترنت“.
وقال:
“يجب علينا التصدي بحزم لجرائم الكراهية على الإنترنت بشكل أقوى.
الإنترنت تبدو أحياناً مثل الملاذ الأخير للغرب المتوحش”.
وتابع مونش:
“بالإضافة إلى ذلك فإنه عندما تتسب تهديدات اليمين المتطرف إلى عدم منافسة الساسة المحليين
في الانتخابات وفي إنسحاب المتطوعين من نشاطاتهم التطوعية، فهذا الأمر يعتبر مُهدداً للديمقراطية”.
هجوم الدهس في برلين
يُذكر أن التونسي مُنفذ هجوم الدهس أنيس العمري كان قد إستولى على شاحنة في 19/ديسمبر/ كانون أول/ عام 2016
ودهس بها متسوقين في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في برلين.
الحادث أسفر عن مقتل 12 شخص واصابة العشرات.
وبعد الجريمة هرب العمري إلى إيطاليا، حيث لقي مصرعه بعد أربعة أيام برصاص الشرطة.
الثغرات الأمنية والأخطاء التي حصلت في هجوم برلين، أكد المسؤول الألماني على تلافيها، رافقاً كلامه بأن السلطات الأمنية منعت حدوث سبع هجمات متفرقة في البلاد.