اخبار اللاجئين في المانيا

ترحيل اللاجئين من ألمانيا: الإجراءات والحقوق والعواقب

Advertisement

ترحيل اللاجئين من ألمانيا هو عملية قانونية يتم فيها إعادة الأشخاص الذين تم رفض طلباتهم للجوء إلى بلدانهم الأصلية أو بلد ثالث. تعتمد هذه العملية على مجموعة من القوانين واللوائح التي تحدد الإجراءات والشروط التي يجب اتباعها.

Advertisement

في قلب أوروبا، تقف ألمانيا كدولة رائدة في التعامل مع تدفقات الهجرة واللجوء، مما يجعلها نموذجاً للدراسة والنقاش في قضايا الهجرة العالمية. ومع ذلك، يأتي تحدي كبير مع هذه المكانة وهو ترحيل اللاجئين من ألمانيا. هذا الموضوع ليس مجرد إجراء إداري أو قانوني، بل هو قضية معقدة تتقاطع فيها السياسة مع الأخلاق وتتداخل فيها الحقوق الإنسانية مع الأمن القومي. من خلال هذا المقال، نسعى لاستكشاف مختلف جوانب قضية ترحيل اللاجئين من ألمانيا، محللاً الأسباب التي تدفع إلى هذه الإجراءات والتأثيرات التي تتركها على حياة الأفراد والمجتمع ككل.

يتجاوز ترحيل اللاجئين الإطار القانوني ليطرح أسئلة عميقة حول العدالة، الاندماج، والمسؤولية الأخلاقية التي تحملها الدول تجاه الأشخاص الذين يبحثون عن ملاذ آمن. في ظل التحديات التي يفرضها الوضع الدولي المتغير والضغوط الاجتماعية والاقتصادية، تبرز ألمانيا كمثال حي على كيفية موازنة الحكومات بين التزاماتها تجاه مواطنيها وتجاه اللاجئين الذين يسعون للحماية داخل حدودها.

هذا المقال يهدف إلى إلقاء الضوء على هذه المعضلة المعقدة، مستكشفًا الأبعاد القانونية، الإنسانية، والسياسية لترحيل اللاجئين من ألمانيا، وما يحمله هذا من دلالات بعيدة المدى على مستقبل السياسة الأوروبية في مجال الهجرة واللجوء.

نظرة عامة حول ترحيل اللاجئين من ألمانيا

نظرة عامة حول ترحيل اللاجئين من ألمانيا
نظرة عامة حول ترحيل اللاجئين من ألمانيا

تعني عملية ترحيل اللاجئين من المانيا إجبار الأشخاص الذين تم رفض طلبات لجوئهم على مغادرة البلاد. يتم تنفيذ هذه العملية عندما يتجاوز الشخص المعني المهلة المحددة للمغادرة طواعية، حيث يصبح غير مصرح له بالبقاء في الأراضي الألمانية. يتم تقديم إنذار كتابي مسبق للترحيل وتحديد موعد نهائي للمعني لمغادرة البلاد طواعية، ويتم ذلك وفقًا للمادة 59 من قانون الإقامة.

في حال ترحيل الشخص، يصاحب ذلك حظر دخول مؤقت إلى ألمانيا، ويُشدد على أن الأجنبي المُرحل يتحمل تكاليف الترحيل وفقًا للقسم 66 الفرعي 1 من قانون الإقامة. عملية ترحيل اللاجئين من ألمانيا تتزامن أيضًا مع فرض حظر دخول للمعني مرة أخرى إلى البلاد. بجانب ذلك، يمكن طرد الشخص إذا كانت إقامته تُعتبر تهديدًا للأمان والنظام العام، أو للنظام الليبرالي الأساسي، أو للمصالح المهمة الأخرى.

من الجدير بالذكر أن هذه العملية تتم وفقًا للقوانين واللوائح الخاصة، وأحيانًا يتعين على الأفراد المتورطين مواجهة مصاعب قانونية وإدارية خلال هذه العملية. تظهر أهمية متابعة الإجراءات القانونية والاستعانة بالمحامين أو الجهات القانونية المختصة للتعامل بحساسية وشفافية مع هذه القضايا.

إجراءات ترحيل اللاجئين من ألمانيا وأهميتها

في حال تم رفض طلب لجوء فرد بشكل نهائي ومُباشر، أو في حال فقدان أو عدم إصدار تصريح إقامة، يصبح الشخص ملزمًا بمغادرة ألمانيا. يتم من خلال المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين (BAMF) طلب المغادرة في إطار زمني محدد، مع تهديد بتنفيذ عملية الترحيل وفقًا للمادة 34 من قانون اللجوء الألماني. وفي هذا السياق، يتم إرسال إشعار رسمي يُعرف بـ “Abschiebungsandrohung” والذي يُحدد فيه مكان وجهة الترحيل.

من الضروري تقديم هذا الإشعار قبل أي تنفيذ لعملية ترحيل اللاجئين من ألمانيا، حيث إذا لم يتم استلام الشخص لهذا الإشعار، فلا يُعد الترحيل قانونيًا. في سياق آخر، عندما يتم رفض طلب اللجوء في ألمانيا، سيتلقى الفرد أمرًا بالترحيل يرافقه إشعار رسمي بالرفض من BAMF. يُرسل هذا الإشعار عبر البريد المسجل، مما يضمن تتبعه ووصوله إلى الشخص المعني بأمان.

اقرأ أيضًا: اللاجئين السوريين في المانيا | كم عددهم وكيف اصبح حالهم وعدد الحاصلين على الجنسية الالمانية.

ترحيل اللاجئين من ألمانيا في حالة الرفض العادي

في سياق ترحيل اللاجئين من ألمانيا، يبرز موضوع مهم وهو الإجراءات التي تتبع في حالة الرفض العادي، أو “einfache Ablehnung”. هذه الحالة تتطلب من اللاجئين، الذين تم رفض طلبات لجوئهم، مغادرة ألمانيا طواعية خلال مدة زمنية محددة. بشكل أكثر تحديداً، في حالة الرفض العادي، يمنح اللاجئون مهلة قدرها 30 يومًا لمغادرة البلاد. هذا الوضع يجسد التحديات المرتبطة بترحيل اللاجئين ويضع الأفراد في سباق مع الزمن لترتيب شؤونهم.

ترحيل اللاجئين من ألمانيا يتخذ منعطفاً أكثر صرامة في حالات معينة. على سبيل المثال، إذا تم تصنيف طلب اللجوء على أنه “غير مقبول” أو “لا أساس له من الصحة بشكل واضح”، يُقلص الوقت المتاح لمغادرة ألمانيا إلى أسبوع واحد فقط. يحدث هذا عندما يجد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين BAMF تناقضات كبيرة في قصة اللاجئ أو يشك في دوافع الهروب. ترحيل اللاجئين من ألمانيا في مثل هذه الحالات يظهر تحديات فريدة، حيث يتوجب على اللاجئين التعامل مع القرارات السريعة والنتائج المترتبة عليها في فترة زمنية قصيرة جدًا.

من الضروري في مثل هذه الحالات أن يسعى اللاجئون للحصول على المشورة القانونية والدعم من المنظمات الاستشارية. حتى بعد ترحيل اللاجئين من ألمانيا، أو تهديدهم بذلك، قد تظل هناك خيارات قانونية أو طرق أخرى للبقاء في البلاد، تتطلب استكشافها بعناية. هذا الوضع يبرز التعقيدات المتعددة المرتبطة بترحيل اللاجئين من ألمانيا، مما يتطلب تقييماً شاملاً لكل حالة على حدة.

ترحيل اللاجئين من ألمانيا إلى البلد الأصلي

في مسار ترحيل اللاجئين من المانيا، يأتي مشهد نهائي مؤثر عندما يتم إعادة الأشخاص قسرًا إلى بلدانهم الأصلية. هذه العملية، المعروفة باسم “Abschiebung” أو الإعادة إلى الوطن “Rückführung”، تحدث عندما لا يغادر اللاجئون البلاد طوعًا وفي الفترة الزمنية المحددة. تنظم المادة 58 من قانون الإقامة الألماني هذه العملية، مشددة على أن ترحيل اللاجئين من ألمانيا يجب أن يكون ممكنًا ولا يخالف القانون.

قبل تنفيذ قرار ترحيل اللاجئين من ألمانيا، يُجرى فحص دقيق لتحديد ما إذا كانت هناك عقبات قانونية أو حقوقية تحول دون ذلك. مكتب الأجانب “Ausländerbehörde” يتولى مهمة التقييم والتنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لكل حالة. في حالات معينة، حيث يكون الترحيل في المانيا غير ممكن أو محظور، قد يُمنح الأشخاص إقامة ترحيل تسمح لهم بالبقاء مؤقتًا. هذا الجانب من عملية الترحيل يبرز التحديات الكبيرة والقرارات المصيرية التي تواجه الأفراد والسلطات على حد سواء، ويعكس تعقيدات الموقف الإنساني والقانوني المرتبط بترحيل اللاجئين من ألمانيا.

اقرأ أيضًا: ما هي اسباب الغاء طلب اللجوء في المانيا وماذا تفعل في حال تم رفض طلبك ..؟.

معايير وشروط ترحيل اللاجئين من المانيا

معايير وشروط ترحيل اللاجئين من المانيا
معايير وشروط ترحيل اللاجئين من المانيا

النقاش حول ما إذا كان يمكن ترحيل اللاجئين من ألمانيا يتطلب فهمًا دقيقًا للقوانين والأنظمة التي تحكم هذه العملية. ترحيل اللاجئين من ألمانيا يصبح قرارًا قابلاً للتنفيذ عندما يكون الشخص ملزمًا بمغادرة الأراضي الألمانية (vollziehbar ausreisepflichtig)، ولكنه لم يقم بذلك طواعية خلال المهلة المحددة. من الضروري أن يكون ترحيل اللاجئين من ألمانيا ممكنًا فعليًا ولا يتعارض مع القوانين السارية.

وتجدر الإشارة إلى أن ترحيل اللاجئين من ألمانيا يمكن أن يطبق على عدة فئات: منهم طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم دون حق في الاستئناف، والأشخاص الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية أو انتهت صلاحية تصاريح إقامتهم أو تم إلغاؤها. كما يشمل ترحيل اللاجئين من ألمانيا الأجانب الذين ارتكبوا جرائم جنائية خطيرة. مع ذلك، هناك بعض الاستثناءات، مثل عدم ترحيل الآباء بدون أطفالهم القاصرين.

الإقامة المتسامحة Duldung تعد حالة خاصة تؤجل ترحيل اللاجئين من ألمانيا لفترة من الوقت. هذه الإقامة تُمنح للأشخاص الذين ينتظرون تحديد وضعهم القانوني أو لديهم عوائق تحول دون ترحيلهم فورًا. في جميع الحالات، يتطلب ترحيل اللاجئين من ألمانيا نهجًا متوازنًا يراعي القوانين الدولية والإنسانية ويضمن الحقوق الأساسية للأفراد المعنيين.

اقرأ أيضًا: افضل محامي اللجوء في المانيا مع دليل وأرقام هواتف محامين عرب في ألمانيا.

كيف تسير عملية ترحيل اللاجئين من ألمانيا؟

عملية ترحيل اللاجئين من المانيا هي إجراء منظم يتم تنفيذه بواسطة مكتب الأجانب “Ausländerbehörde”، ويتضمن عدة خطوات محددة. في البداية، يجري مكتب الأجانب تقييمًا لتحديد ما إذا كانت هناك عقبات تحول دون ترحيل اللاجئين من المانيا، مثل عدم القدرة على السفر أو عدم وجود جواز سفر صالح. في حالة عدم وجود مثل هذه العقبات، يحدد المكتب موعدًا للترحيل.

من المهم الإشارة إلى أن تاريخ الترحيل غالبًا ما يبقى غير معلن للشخص المعني، وعادة ما تتم عمليات الترحيل ليلاً. في ليلة الترحيل، تقوم شرطة الولاية بنقل الشخص من مقر إقامته إلى المطار. هناك، يتم تسليمه إلى الشرطة الفيدرالية التي تتولى مهمة مرافقته على متن الطائرة وأثناء الرحلة. ترحيل اللاجئين من ألمانيا يتم عادةً عبر رحلات طيران تجارية، ولكن في بعض الحالات، قد يتم استخدام طائرات خاصة لهذا الغرض.

في حالات معينة، إذا اعتقد مكتب الأجانب أن هناك خطراً من محاولة الشخص تعطيل عملية الترحيل، مثل الاختباء أو الهروب، يمكن أن يتم وضعه تحت توقيف الترحيل “Abschiebungshaft”. هذا الإجراء يمكن أن يتخذ قبل أيام أو حتى أشهر من الموعد المحدد للترحيل. يعكس هذا النظام المعقد لترحيل اللاجئين من ألمانيا التوازن بين متطلبات النظام القانوني والضرورات الأمنية، مع الأخذ في الاعتبار الحقوق الأساسية للأشخاص المتأثرين.

اقرأ أيضًا: اللجوء السياسي في المانيا ، سفر اللاجئين إلى خارج ألمانيا ، اللجوء العائلي في المانيا.

الاعتقال أثناء ترحيل اللاجئين من المانيا

في سيناريو ترحيل اللاجئين من ألمانيا، يمكن أن يواجه الشخص الاعتقال بالترحيل أو “Abschiebungshaft” تحت ظروف معينة. هذا الإجراء، الذي يديره مكتب الأجانب “Ausländerbehörde”، يتخذ عندما يوجد اعتقاد بأن الشخص يخطط لإحباط عملية الترحيل. يتطلب توقيف الترحيل سببًا محددًا، مثل تغيير مكان الإقامة دون إخطار مكتب الأجانب، وهو ما قد يُفسر كمحاولة للتخفي. قبل تنفيذ توقيف الترحيل، يجب أن تقوم المحكمة بالاستماع إلى الشخص المعني وتقرر ما إذا كانت هناك أسس قانونية لحرمانه من حريته.

Advertisement

يمكن للشخص المحتجز بموجب قرار الترحيل الاستئناف ضد قرار المحكمة، ومن المهم في هذه الحالة الاستعانة بمحامٍ متخصص. منظمات مثل Pro Asyl تقدم المساعدة والدعم في هذه الحالات. يتحدث موظفوها الألمانية والإنجليزية ويمكن الاتصال بهم عبر الهاتف على الرقم: 20 314 242 69 0 0049 أو البريد الإلكتروني proasyl@proasyl.de.

لكي يخضع شخص ما للاعتقال بالترحيل في سياق ترحيل اللاجئين من ألمانيا، يجب أن تتوافر شروط معينة مثل:

  • كان من المفترض أن تكون قد أُمرت بمغادرة البلاد. على سبيل المثال ، إذا لم يكن لديك تصريح إقامة أو تم رفض طلبك للحصول على تصريح إقامة دون الحق في الاستئناف ودخلت البلد بشكل غير قانوني؛
  • لقد انتهت بالفعل المهلة المحددة لمغادرة البلاد طواعية؛
  • هناك أسباب ملموسة للاعتقاد برغبتك في إحباط ترحيلك.

ومع ذلك، هناك قيود على توقيف الترحيل في ألمانيا. على سبيل المثال، لا يسمح بالاعتقال إذا كان من المعروف أن الترحيل لا يمكن تنفيذه في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، إلا إذا كان الشخص نفسه مسؤولًا عن هذا التأخير. في حالات معينة، يمكن أن يستمر الاعتقال بالترحيل حتى إذا كان هناك تهديد محدد لأطراف أخرى أو للأمن الألماني. هذه الجوانب تبرز الطبيعة المعقدة لترحيل اللاجئين من ألمانيا وتحديات الحفاظ على التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان.

ما هي الحقوق التي يمتلكها الشخص أثناء اعتقال الترحيل؟

خلال فترة اعتقال الترحيل Abschiebungshaft، التي تأتي ضمن إطار عملية ترحيل اللاجئين من ألمانيا، يحتفظ الأفراد بمجموعة من الحقوق الأساسية التي تضمن لهم معاملة إنسانية وعادلة. كقاعدة عامة، يمكن أن يستمر الاعتقال بالترحيل لمدة تصل إلى ستة أشهر، وقد يمتد إلى 12 شهرًا في حالات محاولة إحباط الترحيل. يُمنع وضع القاصرين والأسر ذات الأطفال القاصرين قيد الاعتقال، إلا في ظروف استثنائية ولفترات قصيرة.

أثناء فترة توقيف الترحيل في سياق ترحيل اللاجئين من ألمانيا، يُسكن الأشخاص عادة في مراكز ترحيل مخصصة، بعيداً عن السجون العادية. في حالة الإيداع في سجن عادي، يجب عزلهم عن السجناء الآخرين. للمحتجزين حق الاتصال بالخارج، بما في ذلك إجراء المكالمات الهاتفية واستقبال الزوار. كما يحق لهم الوصول إلى محاميهم وكاهن السجن في أي وقت، مما يتيح لهم مناقشة المخاوف والاستشارات الروحية.

من المهم التأكيد على أن الشرطة الألمانية يمكن أن تحتجز شخصًا مؤقتًا دون أمر من المحكمة إذا كانت شروط اعتقال الترحيل مستوفاة وإذا كان هناك اعتقاد بأن الشخص قد يحاول تعطيل عملية ترحيله. في هذه الحالة، يجب إبلاغ المحكمة خلال 48 ساعة لتقرير ما إذا كان يمكن استمرار توقيف الشخص. هذه الحقوق والضمانات تعكس الجهود المبذولة لضمان الإنصاف واحترام الكرامة الإنسانية خلال عملية ترحيل اللاجئين من ألمانيا.

خيارات الشرطة أثناء ترحيل اللاجئين من ألمانيا

في سياق ترحيل اللاجئين من المانيا، تمتلك الشرطة ومكتب الأجانب “Ausländerbehörde” خيارات متعددة بخصوص طريقة اعتقال الأفراد المرحلين. إذا كان تاريخ الترحيل محددًا بالفعل وتم ترتيب كافة التفاصيل اللازمة للرحلة، بما في ذلك المستندات وتذاكر السفر، يمكن للشرطة استخدام ما يُعرف بـ”Ausreisegewahrsam”. هذا النوع من الاعتقال يعني بقاء الشخص تحت الحجز في منطقة العبور بالمطار أو في مكان خاص للإقامة المؤقتة، مثل مركز الترحيل، حتى يوم الترحيل. هذه الإجراءات تهدف إلى منع تعطيل الترحيل، على سبيل المثال، عبر الاختباء.

يمكن أن تستمر هذه الفترة من الاعتقال حتى عشرة أيام دون الحاجة إلى أمر من المحكمة، شريطة استيفاء شروط معينة مثل انتهاء المهلة المحددة لمغادرة البلاد طوعًا ووجود أدلة تشير إلى رغبة الشخص في إحباط ترحيله. يشمل ذلك تقديم معلومات غير صحيحة عن الهوية أو تجاهل أوامر مكتب الأجانب، مثل زيارة سفارة أو طبيب. في هذه الحالات، يمكن أيضًا استخدام توقيف المساعدة “Mitwirkungshaft” لضمان الالتزام بالمواعيد المستقبلية.

خلال فترة الاعتقال، سواء كانت “Ausreisegewahrsam” أو “Mitwirkungshaft”، يحتفظ الأفراد بحق الاتصال بمحاميهم، المنظمات المجتمعية، مراقب لعملية الترحيل، وعائلاتهم. هذه الخيارات تعكس الأطر التنظيمية المتبعة في ألمانيا لتسهيل عملية ترحيل اللاجئين من ألمانيا بطريقة منظمة وفعالة، مع الحفاظ على الحقوق الأساسية للأفراد المعنيين.

اقرأ أيضًا: اكتشف 5 من أقوى أسباب قبول اللجوء في ألمانيا.

ما هي أماكن ترحيل اللاجئين من ألمانيا؟

أماكن ترحيل اللاجئين من ألمانيا
أماكن ترحيل اللاجئين من ألمانيا

بشكل عام، عندما يتعلق الأمر بعملية ترحيل اللاجئين من المانيا، يتم توجيههم إلى وطنهم الأصلي. ومع ذلك، هناك حالات استثنائية يمكن فيها توجيه الشخص إلى بلد آخر، مثل البلد الذي عاش فيه لفترة طويلة أو حيث تعيش عائلته حاليًا. طالما أن تلك الدولة مستعدة لقبول الشخص وتنفذ عمليات ترحيل آمنة.

ومن الجدير بالذكر أنه عندما يتم ترحيل الشخص بموجب اتفاقية دبلن، فإنه لا يمكن إعادته إلى بلده الأصلي، ولكن يمكن إعادته فقط إلى الدولة الأوروبية المسؤولة عن معالجة طلب اللجوء الخاص به وفقًا للاتفاقيات الدولية والقوانين المعمول بها.

هل يمكن ترحيل اللاجئين من ألمانيا الذين لديهم إقامة متسامحة؟

تأجيل الترحيل أو الإقامة المتسامحة Duldung في ألمانيا ليس تصريح إقامة، بل هو تعليق مؤقت لعملية الترحيل. يتم منح هذا التأخير لبعض الأفراد الذين توجد لديهم أسباب تمنع ترحيلهم في الوقت الحالي. ومع ذلك، يجب أن يتم مراجعة حالتهم بشكل دوري، ويمكن إلغاء التأجيل إذا لم تعد هناك أسباب معتبرة لمنحه.

إذا انتهت فترة التأجيل دولدونغ Duldung أو تم إلغاؤها تمامًا، يمكن ترحيل الشخص بموجب القوانين واللوائح المعمول بها Abschiebungsandrohung. وفي حال استمر التأجيل لمدة تزيد عن عام، يجب إخطار الشخص بالترحيل القادم قبل شهر على الأقل من تاريخ الترحيل المحتمل.

باختصار، الإقامة المتسامحة لا تمنع ترحيل الشخص، ولكنها تؤجله مؤقتًا وتتيح فرصة للمراجعة وإلغاءها في حال توفرت الشروط المناسبة للترحيل.

ما هي عواقب ترحيل اللاجئين من ألمانيا؟

عندما يتم ترحيل اللاجئين من المانيا، ينتج عن ذلك عدة عواقب قانونية وشخصية. أحد هذه العواقب هو حظر إعادة الدخول إلى البلاد والإقامة فيها، والمعروف بالمادة 11 من قانون الإقامة ويُعرف أيضًا باسم حظر إعادة الدخول. هذا الحظر عادةً مدته خمس سنوات من تاريخ ترحيل الشخص، ولكن يمكن تمديده إلى عشر سنوات في حالات خاصة، مثل إدانة الشخص بجريمة أو تشكيل تهديد خطير للسلامة العامة.

ويجب ملاحظة أن حظر إعادة الدخول لا يقتصر على ألمانيا فقط، بل يمتد أيضًا إلى جميع دول شنغن. بالإضافة إلى ذلك، يتم ختم جواز سفر الشخص بإشعار بترحيله. مهما كانت العواقب القانونية، يجب على الأفراد الذين تم ترحيلهم البحث عن المشورة القانونية والمساعدة من محامٍ مختص في هذا المجال لفهم حقوقهم واستشارتهم حول الإجراءات الممكنة للتعامل مع تلك العواقب.

كما يمكن للمنظمات مثل منظمة Pro Asyl تقديم المساعدة والمشورة للأفراد في مثل هذه الحالات. يتحدث موظفو المنظمة الألمانية والإنجليزية ويمكن الاتصال بهم عبر الهاتف على الرقم: 20 314 242 69 0 0049 أو عبر البريد الإلكتروني proasyl@proasyl.de.

الإجراءات بعد ترحيل اللاجئين من ألمانيا

بعد ترحيل اللاجئين من للمانيا، هناك إجراءات هامة يجب أن يتبعها الشخص المعني بهذا القرار. أولاً وقبل كل شيء، من الضروري الاتصال بمحاميك أو بالمنظمات المختصة التي تقدم المساعدة في مثل هذه الحالات. إذا كنت لا تعرف كيف تتصرف أو ليس لديك محامي، يمكنك طلب المساعدة من منظمات مثل Pro Asyl أو الاستعانة بأحد جيرانك أو ممثل مركز الإقامة الذي تعيش فيه.

يجب تقديم توكيل رسمي (Vollmacht) للشخص الذي سيساعدك، وهذا يتيح له التصرف نيابة عنك وتقديم طلب عاجل (Eilantrag) إلى المحكمة الإدارية (Verwaltungsgericht) للحصول على أمر مؤقت يمنع الترحيل. أيضًا، يجب عليك إبلاغ المراقبين (Abschiebungsbeobachter) بعملية الترحيل إذا كنت بحاجة للمساعدة. يتواجد مراقبون في بعض مطارات المانيا التالية: مطار فرانكفورت ، مطار دوسلدورف ، مطار برلين ، مطار هامبورغ. يمكنهم تقديم المشورة والدعم أثناء وجودك في حجز الترحيل. يمكن العثور على تفاصيل الاتصال الخاصة بالمراقبين على هذا الرابط بالنقر هنا.

في حالة عدم نجاح محاولة الترحيل السابقة، يمكن أن يتم وضعك قيد توقيف الترحيل مرة أخرى، وسيتم تحديد موعد محاولة جديدة للترحيل في المستقبل. لذا يجب الاستعداد واتخاذ الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا الموقف. يمكن أيضًا أن تقدم لك الشرطة بعض النقود إذا لم تكن تحمل نقودًا معك عقب الترحيل.

وفي الختام عزيزي القارئ، ترحيل اللاجئين من ألمانيا هو عملية تخضع لإجراءات قانونية صارمة وتنفذ وفقًا للقوانين والأنظمة السارية في البلاد. يمكن للأفراد الذين يواجهون ترحيلًا البحث عن الدعم القانوني والاستشارة من المنظمات المختصة للمساعدة في حماية حقوقهم. هناك آثار قانونية لترحيل اللاجئين، بما في ذلك حظر إعادة الدخول والتوقيت المحدد لهذا الحظر. يجب على الأفراد الالتزام بالإجراءات والقوانين المتبعة بدقة.

تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند

Advertisement



 

 




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى