هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد سفراء من 10 دول ، بينها ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا ، ردًا لدعوات هذه الدول للإفراج عن المعارض عثمان كافالا ، وتتهم السلطات التركية الأخير بمحاولة زعزعة الاستقرار التركي.
هجوم على سفراء 10 دول والسبب قضية كافالا
شن الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، يوم أمسِ الخميس 21 أكتوبر / تشرين الأول 2021. هجوماً على سفراء 10 دول من بينها ألمانيا والولايات المتحدة ، بعد قيامهم بالمطالبة في بيانٍ بالإفراج عن رجل الأعمال والمعارض التركي عثمان كافالا . معتقل في تركيا منذ سنوات عديدة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية ووسائل إعلام تركية أخرى عن أردوغان قوله: “قلت لوزير خارجيتنا إننا لا نستطيع السماح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا” ، في إشارة إلى سفراء الدول العشر المذكورة. وقال الرئيس التركي: “هل يعود لكم أن تلقنوا تركيا درسًا؟” ، مؤكدا أن القضاء في تركيا “مستقل”. عن عثمان كافالا يتحدث.
وقال للصحفيين على متن الطائرة عائدا من رحلة في أفريقيا “هل أطلقتم سراح قتلة وإرهابيين في بلدكم .. لا الولايات المتحدة ولا ألمانيا .. من منهم فعل مثل هذا الشيء من قبل؟”. ليس من الواضح ما إذا كانت تصريحات أردوغان ستؤدي إلى طرد هؤلاء الدبلوماسيين.
دعوات لاطلاق سراح كافالا
ودعت ألمانيا وكندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة. في بيان صدر مساء الاثنين الماضي ، إلى “حل عادل وسريع” لقضية رجل الأعمال التركي عثمان كافالا. الناشط التركي المحبوس رهن المحاكمة منذ اربع أعوام. وذكر البيان أن استمرار اعتقاله ألقى بظلاله على الديمقراطية وسيادة القانون التركي.
وعليه ، استدعت وزارة الخارجية التركية ، الثلاثاء الماضي ، سفراء الدول العشر. واعتبرت أنه من “غير المقبول” طلب إطلاق سراح المعارضين المسجونين.
وفي السياق / أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان في كانون الأول/ديسمبر عام 2019، “بالإفراج الفوري عنه” ، لكن دون جدوى. كما هددت المجلس الأوربي مؤخرًا بفرض عقوبات على أنقرة ، وإذا لم يتم الإفراج عن المعارض التركي قبل ذلك ، فقد تتم الموافقة على هذه العقوبات خلال الجلسة المقبلة من 30 تشرين الثاني/ نوفمبر حتى 2 كانون الأول/ ديسمبر.
السلطات التركية تتهم عثمان كافالا بزعزعة استقرار تركيا
واتهمت السلطات التركية المعارض عثمان كافالا البالغ من العمر 64 عامًا بمحاولة زعزعة استقرار تركيا. ويعتبر من أبرز الشخصيات في المجتمع المدني. تم استهدافه بشكل خاص لأنه دعم مظاهرة مناهضة للحكومة عُرفت باسم حركة جيزي في عام 2013 ، والتي استهدفت أردوغان خلال فترة رئاسته للوزراء. واتُهم لاحقًا بمحاولة “قلب نظام الحكم” خلال محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
كما مددت محكمة في إسطنبول مع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول سجن عثمان كافالا حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني على الرغْم التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على تركيا.
تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند