قانون اللجوء في المانيا، المعروف باسم “Asylgesetz“، هو إطار قانوني يحكم تقديم الطلبات ومعالجة حالات اللجوء داخل البلاد. يتوافق هذا القانون مع المعايير الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف للاجئين والقانون الأوروبي لحقوق الإنسان.
ينص القانون على أن الأشخاص الذين يواجهون الاضطهاد في بلدانهم الأصلية بسبب عرقهم، دينهم، جنسيتهم، انتماءاتهم السياسية، أو انتمائهم إلى مجموعة اجتماعية معينة، يحق لهم التقدم بطلب للحصول على اللجوء في ألمانيا. ففي ظل تزايد التحديات العالمية والأزمات الإنسانية، أصبح قانون اللجوء في المانيا محورًا هامًا للنقاش والدراسة.
يتميز هذا القانون، المعروف باسم ‘Asylgesetz’، بكونه جزءاً لا يتجزأ من النظام القانوني الألماني، ويعكس التزام البلاد بحماية حقوق الإنسان والتزامها بالمعايير الدولية مثل اتفاقية جنيف للاجئين. يركز قانون اللجوء في المانيا على توفير الحماية للأشخاص الذين يواجهون الاضطهاد في بلدانهم الأصلية لأسباب مختلفة، مثل العرق، الدين، الجنسية، الآراء السياسية، أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة.
من خلال هذا المقال، سنغوص في عمق قانون اللجوء الألماني، مستكشفين أسسه القانونية، الإجراءات المتبعة، وكيف يتم التعامل مع طلبات اللجوء في واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم. سنلقي نظرة على الصعوبات التي تواجه طالبي اللجوء وكيف يسعى القانون للتوفيق بين حماية حقوق الفرد وضمان الأمن والنظام العام في المجتمع الألماني.
فهرس المحتويات
نظرة عامة عن قانون اللجوء في المانيا
قانون اللجوء في ألمانيا، المعروف باسم “Asylgesetz”، يشكل حجر الزاوية في نظام حماية اللاجئين في البلاد. يُعطي هذا القانون الأولوية لحماية حقوق الإنسان ويضمن الاستجابة للحالات الإنسانية التي تستدعي الحماية الدولية. بموجب المادة 16أ من الدستور الألماني، يتمتع حق اللجوء بوضع دستوري، مما يعني أنه يعتبر حقًا أساسيًا متاحًا حصريًا للأجانب الذين يواجهون اضطهادًا سياسيًا أو يخشون الاضطهاد عند العودة إلى أوطانهم.
هذا القانون يوفر أيضًا إطارًا قانونيًا لتقديم ومعالجة طلبات اللجوء، بدءًا من تقديم الطلب في مراكز الاستقبال المخصصة وصولاً إلى الفحص واتخاذ القرار النهائي. يضمن قانون اللجوء في المانيا حقوق المتقدمين بطلبات اللجوء، بما في ذلك توفير السكن المؤقت والدعم المالي اللازم خلال فترة معالجة طلباتهم، بالإضافة إلى حمايتهم من الترحيل القسري في حالات معينة.
القانون يضمن أيضًا العدالة والشفافية في الإجراءات، مع التركيز على حماية الأشخاص الذين يفرون من الاضطهاد الديني أو السياسي، أو أي أشكال أخرى من الاضطهاد. لبدء إجراءات اللجوء يتم تقديم الطلبات في مكاتب استقبال اللاجئين المنتشرة في الولايات الفيدرالية الألمانية، حيث يتم تقديم الدعم اللازم وتزويد الطالبين بالمعلومات الأساسية عن العملية وحقوقهم خلالها.
ما هو قانون اللجوء في المانيا؟
قانون اللجوء الألماني، المُعتمد بشكل أساسي على المادة 16أ من القانون الأساسي الألماني (Grundgesetz)، يمنح الحق في اللجوء للأشخاص الذين يواجهون اضطهادًا سياسيًا. هذا الحق يتمتع بوضع دستوري ويُعد جزءًا لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، يتم توجيه سياسات اللجوء في ألمانيا بموجب أحكام اتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951 والتشريعات الأوروبية المعمول بها، مثل توجيه التأهيل الصادر عن الاتحاد الأوروبي.
قانون اللجوء في المانيا يُعنى أيضًا بتوفير الحماية للاجئين من خلال أشكال متعددة من الحماية في المانيا مثل الحماية الفرعية أو الحماية الثانوية. هذه الأشكال من الحماية تُمنح للأشخاص الذين قد يتعرضون لأضرار جسيمة أو يواجهون خطرًا على حياتهم أو سلامتهم في بلدانهم الأصلية.
قانون اللجوء في المانيا يُعتبر جزءًا من النظام القانوني الأوسع لحقوق الإنسان والحماية الدولية، ويعمل جنبًا إلى جنب مع الاتفاقيات الدولية والأوروبية لتوفير ملاذ آمن للأشخاص المضطهدين والفارين من النزاعات والكوارث. على سبيل المثال، المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تنص هذه المادة فعلاً على حق الفرد في اللجوء من الاضطهاد، لكنها ليست جزءًا مباشرًا من قانون اللجوء الألماني. إنما تعد أساسًا مهمًا لفهم وتفسير حقوق اللاجئين في السياق الدولي.
مراحل تطوير قانون اللجوء في المانيا
شهد قانون اللجوء في ألمانيا عدة مراحل تطويرية، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث تم تطبيق تعديلات وتشديدات في بعض الأحيان، بينما في أحيان أخرى تم إجراء تحسينات. في الجدول التالي نظرة على هذه التغيرات:
التاريخ | التفاصيل |
---|---|
سبتمبر 2014 | تصنيف البوسنة والهرسك وصربيا ومقدونيا كدول منشأ “آمنة”. |
أكتوبر 2015 | إصدار قانون لتسريع إجراءات اللجوء (حزمة اللجوء 1). تصنيف ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود كدول منشأ “آمنة”. حظر العمل لطالبي اللجوء من الدول “الآمنة”. |
مارس 2016 | حزمة اللجوء الثانية التي سهلت عمليات الترحيل وعلقت لم شمل الأسر للحاصلين على الحماية الفرعية لمدة عامين. |
أغسطس 2016 | قانون الاندماج الذي يشترط الإقامة لمدة ثلاث سنوات للاجئين الذين حصلوا على وضع الحماية. |
يوليو 2017 | قانون لتحسين إنفاذ الالتزام بمغادرة البلاد، الذي يتضمن توسيع إمكانيات الترحيل وقراءة بيانات الهواتف المحمولة لطالبي اللجوء. |
يونيو 2018 | قانون جديد لم شمل الأسرة يقيد عدد الأشخاص الذين يمكنهم الانضمام إلى أفراد الأسرة في ألمانيا. |
أغسطس 2019 | قانون العودة المنظمة، الذي يزيد من أسباب الاحتجاز ويعزز القيود على اللاجئين المرفوضين. |
سبتمبر 2019 | التعديل الثالث لقانون مزايا طالبي اللجوء الذي يمدد المزايا المقيدة ويقلص بعض المزايا للاجئين في بعض الحالات. |
هذه المراحل في تطوير قانون اللجوء في المانيا تعكس التحديات والتغيرات في سياسات اللجوء في ألمانيا، مع التأكيد على أهمية توازن الأمن وحقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا: مكتب شؤون الأجانب في ألمانيا ، اللجوء العائلي في المانيا ، القوانين في المانيا.
قوانين اللجوء في ألمانيا
قوانين اللجوء في ألمانيا تضم مجموعة متنوعة من الأحكام لضمان حماية اللاجئين. المادة 16 أ من الدستور الألماني تعطي الحق في اللجوء للأشخاص المضطهدين سياسيًا. المادة 3، الفقرة 1 من قانون اللجوء في المانيا تحدد شروط الاعتراف بوضع اللاجئ، بينما المادة 4، الفقرة 1 تتعلق بالحماية الفرعية.
جلسات الاستماع القانونية تعد جزءًا أساسيًا من إجراءات تقييم طلبات اللجوء. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن قانون دولدونغ أحكامًا تتعلق بإقامة الأشخاص الذين ليس لديهم حالة لجوء واضحة، وتعمل اتفاقية دبلن على تحديد الدولة المسؤولة عن معالجة طلبات اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي.
قانون اللجوء في المانيا 25/2
قانون اللجوء في ألمانيا، المادة 25 الفقرة 2، يعتبر من الأحكام المهمة في إطار السياسة الألمانية للهجرة واللجوء. هذا القانون ينظم منح حق الإقامة للأفراد الذين لا يستوفون معايير اللجوء الرسمية وفقًا لاتفاقية جنيف للاجئين، ولكن يُعترف بحاجتهم للحماية لأسباب أخرى.
يتم اللجوء بموجب هذه المادة للأشخاص الذين يواجهون خطرًا حقيقيًا وفادحًا على حياتهم، أو سلامتهم الجسدية، أو حريتهم في بلدانهم الأصلية. يشمل هذا النوع من الحماية الأشخاص الفارين من النزاعات المسلحة أو العنف الواسع الانتشار، أو الذين يتعرضون لأضرار جسيمة في حالة العودة إلى بلدانهم.
يتميز قانون اللجوء بموجب المادة 25 الفقرة 2 بأنه يوفر حماية تكميلية، ويتم تطبيقه كبديل للحماية الكاملة كلاجئين عندما لا تنطبق معايير اللجوء الكاملة. هذه الحماية تُعطى عادةً لمدة محددة وتخضع للمراجعة الدورية بناءً على تطور الأوضاع في بلد المنشأ.
المادة 4 فقرة 1 من قانون اللجوء في ألمانيا
المادة 4 فقرة 1 من قانون اللجوء في المانيا تنص على منح الحماية الثانوية للأشخاص الذين يمكنهم إثبات أنهم يواجهون خطرًا جديًا في بلدانهم الأصلية. يُعرف هذا الخطر بأنه “تنفيذ أو تطبيق عقوبة الإعدام، التعذيب أو العقوبة أو المعاملة غير الإنسانية أو المهينة، أو التهديد الفردي الجدي للحياة أو السلامة الشخصية للمدنيين نتيجة للعنف العشوائي في نزاع مسلح دولي أو داخلي”.
يُمنح المتقدمون لهذه الفئة تصريح إقامة لمدة عام واحد قابل للتمديد لمدة عامين إضافيين، بخلاف تصاريح الإقامة لمدة ثلاث سنوات للأشخاص الذين يتم الاعتراف بهم كلاجئين.
المادة 3 فقرة 1 من قانون اللجوء في ألمانيا
المادة 3 فقرة 1 من قانون اللجوء في المانيا تحدد شروط منح صفة اللاجئ. وفقًا لهذه المادة، يُعتبر شخص ما لاجئًا إذا كان يواجه اضطهادًا شخصيًا بسبب عرقه، ديانته، جنسيته، آرائه السياسية، أو انتمائه إلى مجموعة اجتماعية معينة في بلده الأصلي. يتعين على الشخص أن يثبت أن لديه مخاوف معقولة من التعرض للاضطهاد في حالة عودته إلى بلده. توفر هذه المادة الأساس القانوني للحماية التي تقدمها ألمانيا للاجئين وفقًا لمعايير اتفاقية جنيف للاجئين.
جلسة الاستماع في قانون اللجوء في المانيا
جلسة الاستماع هي خطوة رئيسية في إجراءات اللجوء في ألمانيا. خلال هذه الجلسة، يتاح لطالب اللجوء فرصة لشرح أسباب طلبه للحماية بموجب قانون اللجوء في ألمانيا. يُتوقع من طالب اللجوء تقديم تفاصيل دقيقة وموثقة عن ظروفه والأحداث التي دفعته للفرار من بلاده.
تُعقد الجلسة أمام موظفي المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، وغالباً ما يتم توفير مترجم. الشفافية والصدق في تقديم المعلومات مهمان جداً، حيث تؤثر تفاصيل القضية بشكل مباشر على قرار المكتب الاتحادي بشأن الطلب. بعد جلسة الاستماع، يتخذ المكتب الفيدرالي قرارًا وفقًا للمادة 5 من قانون اللجوء (AsylG) بشأن طلب اللجوء الخاص بك. سوف تتلقى هذا القرار بالبريد بعد وقت قصير من جلسة الاستماع.
اقرأ أيضاً: الاوراق المطلوبة لفيزا لم الشمل المانيا.
المادة 16 أ من قانون اللجوء في المانيا
المادة 16 أ من القانون الأساسي الألماني تمنح الأشخاص الذين يواجهون الاضطهاد السياسي الحق في طلب اللجوء. هذا الحق يحمي من الاضطهاد السياسي، سواء من قبل الدولة أو منظمات مماثلة للدولة.
ومع ذلك، يتم تقييد هذا الحق للأشخاص القادمين من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو دول ثالثة آمنة، وفقاً للمادة 16 أ الفقرة الثانية من القانون الأساسي. هؤلاء الأفراد قد لا يكونون مؤهلين للحصول على اللجوء بموجب هذا الحق الدستوري.
لتفاصيل أكثر عن قانون اللجوء في المانيا 25/2 شاهد مقالنا الخاص حول قانون 25 الفقرة 2 من قانون الاقامة في المانيا | قانون 25 الفقرة 3 من قانون الإقامة في ألمانيا. لتفاصيل أكثر عن نوع الإقامة 26 Abs 3 S 1 انقر هنا. اقرأ أيضاً: افضل مدن اللجوء في المانيا.
قانون اللجوء في المانيا بموجب دولدونغ
قانون اللجوء في ألمانيا بموجب “دولدونغ” يتناول تسوية وضع الأشخاص الذين لديهم تصريح إقامة مؤقت في ألمانيا. هذا القانون يسمح للأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا منذ فترة طويلة بدون وضع قانوني واضح، والذين استوفوا شروط معينة، بالحصول على إقامة دائمة.
تتضمن هذه الشروط الاندماج الناجح في المجتمع الألماني، مثل إتقان اللغة الألمانية وعدم وجود سجل جنائي. هذا القانون يمثل خطوة نحو توفير حل دائم للأشخاص الذين طال بقاؤهم في ألمانيا بصورة مؤقتة.
في قانون اللجوء في المانيا، “دولدونغ” يُعتبر تصريح إقامة مؤقت يُمنح للأشخاص الذين لا يمكن ترحيلهم في الوقت الحالي لأسباب مثل المشاكل الصحية أو النزاعات العسكرية في بلدانهم الأصلية. هذا النوع من التصاريح لا يرتبط مباشرة باتفاقية دبلن، التي تحدد المسؤوليات بين دول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمعالجة طلبات اللجوء. “دولدونغ” لا يمنح حق الإقامة الدائمة، ولكنه يوفر حماية مؤقتة حتى يتم حل الظروف التي تمنع الترحيل.
قانون اللجوء في المانيا بموجب دبلن
قانون اللجوء في ألمانيا يتأثر بشكل كبير باتفاقيات دبلن، وهي مجموعة من القوانين والمعاهدات الأوروبية التي تحدد أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي مسؤولة عن معالجة طلبات اللجوء. بموجب اتفاقيات دبلن، يُطلب عادة من طالبي اللجوء تقديم طلباتهم في أول بلد أوروبي يصلون إليه. يهدف هذا النظام إلى منع تقديم طلبات اللجوء متعددة في دول مختلفة وضمان تقاسم المسؤولية بين الدول الأعضاء.
في إطار قانون اللجوء في ألمانيا (AsylG)، يتم اتخاذ خطوة أساسية لتحديد المسؤولية عن معالجة طلب اللجوء وفقًا لأحكام اتفاقيات دبلن. تنص هذه الاتفاقيات، وخاصة مرسوم دبلن 3، على أن اللاجئين يجب أن يُعالج طلبات لجوئهم في دولة واحدة فقط داخل الاتحاد الأوروبي.
هذا يعني أنه إذا وجد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) أدلة تشير إلى مسؤولية دولة أوروبية أخرى، مثل وجود بصمات أصابع مسجلة في تلك الدولة، فإن طلب اللجوء لا يُعالج في ألمانيا، بل يتم بدء إجراء نقل اللاجئ إلى الدولة المعنية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في قانون اللجوء في المانيا بنود تتعلق بإمكانية الترحيل إلى ما يعرف بـ ‘دول ثالثة آمنة’ خارج الاتحاد الأوروبي. هذا يتوقف على تقييم الظروف في تلك الدول ومدى توافقها مع المعايير المطلوبة لحماية اللاجئين.
أخيرًا، يسمح قانون اللجوء منذ 2016 بإمكانية الترحيل إلى دولة أخرى مستعدة لقبول إعادة قبول اللاجئ تحت ظروف معينة. هذا يُطبق خاصةً إذا كانت هناك أسباب تدعو للاعتقاد بوجود حماية من الاضطهاد السياسي في تلك الدولة، ويعتمد على الاتفاقيات المبرمة بين ألمانيا والدول المعنية.
اقرأ أيضًا: قانون الاقامة في المانيا: دليلك الشامل لحقوقك وواجباتك ، الاقامة المتسامحة في المانيا | قانون duldung في ألمانيا.
حماية اللاجئين بموجب المادة 16أ من قانون اللجوء في المانيا
الاعتراف بوضع اللاجئ في قانون اللجوء الألماني
بموجب قانون اللجوء في المانيا، يُعترف بوضع اللاجئ للأفراد الذين يواجهون اضطهادًا بسبب عرقهم، دينهم، جنسيتهم، انتمائهم لمجموعة اجتماعية معينة، أو لآرائهم السياسية. الخوف المعقول من الاضطهاد يجب أن يكون متعلقًا بأفعال تشكل انتهاكًا خطيرًا للحقوق الأساسية.
لإثبات وضع اللاجئ، يجب وجود صلة بين هذه الأفعال وأسباب الاضطهاد المذكورة. يشمل هذا الاعتراف كذلك حماية الأشخاص الذين يواجهون خطر الاضطهاد الجسيم في بلدانهم الأصلية.
حماية اللاجئين الفرعية في قانون اللجوء الألماني
تنص المادة 4 من قانون اللجوء في المانيا على الاعتراف بما يُعرف بـ”الحماية الفرعية أو الحماية الثانوية“. تُمنح هذه الحماية للأشخاص الذين لا يستوفون معايير اللاجئ وفقًا للمادة 3، لكنهم يواجهون خطرًا حقيقيًا بالتعرض لأضرار جسيمة إذا عادوا إلى بلدانهم الأصلية.
يشمل هذا التعريف الخطر على الحياة أو السلامة الشخصية نتيجة لنزاع مسلح، أو التعرض للتعذيب، أو المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة. هذه الحماية تمنح حقوقًا معينة مثل الإقامة المؤقتة والوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم.
اقرأ أيضًا: اهم اسباب رفض اللجوء في المانيا ، اكتشف 5 من أقوى أسباب قبول اللجوء في ألمانيا.
الضمانات ضد الترحيل في قانون اللجوء الألماني
يحظر قانون اللجوء في المانيا الترحيل في ظروف معينة لحماية الأفراد من المخاطر الجسيمة. يتضمن ذلك حالات مثل التعرض للتعذيب أو معاملة غير إنسانية أو تهديدات للحياة أو السلامة الشخصية. هذا الحظر ينطبق على الأفراد الذين يمكن أن يواجهوا أضرارًا جسيمة إذا تم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
يضمن هذا الجانب من القانون حماية الأشخاص الذين قد لا يكون لديهم وضع لاجئ رسمي لكنهم لا يزالون معرضين للخطر. لتفاصيل أكثر عن الجنسيات التي لها حق اللجوء في ألمانيا ، اللجوء إلى ألمانيا للمصريين المادة 4 فقرة 1 من قانون اللجوء في ألمانيا ، تقديم طلب لجوء عن طريق الانترنت في ألمانيا انقر هنا.
قانون اللجوء الجديد في ألمانيا
أجرت الحكومة الألمانية مؤخرًا تغييرات كبيرة على قوانين اللجوء في ألمانيا والترحيل، كما ورد في أواخر عام 2023. وتعكس هذه التغييرات نهج ألمانيا المتطور في إدارة طالبي اللجوء واللاجئين داخل حدودها. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية في التشريع الجديد:
- تشديد قواعد الترحيل: يشدد التشريع الجديد القواعد المتعلقة بترحيل طالبي اللجوء. ويشمل ذلك فترات احتجاز أطول لأولئك المطلوب منهم مغادرة البلاد وزيادة حقوق التنفيذ للشرطة في عملية الترحيل.
- عدم الإعلان عن عمليات الترحيل: بموجب قانون اللجوء في المانيا الجديد، لن تكون هناك حاجة للإعلان عن عمليات الترحيل مسبقًا، مع بعض الاستثناءات، مثل العائلات التي لديها أطفال تحت سن الثانية عشرة. ويهدف هذا إلى منع الأفراد من الاختباء قبل ترحيلهم المقرر.
- زيادة سلطة الشرطة: ستتمتع الشرطة الآن بسلطة دخول منازل أطراف ثالثة إذا اشتبهت في أن الشخص الذي تبحث عنه موجود هناك، وهي خطوة تعزز قدرتها على تحديد مكان وترحيل الأفراد المضطرين لمغادرة البلاد.
- التغييرات في حقوق طالبي اللجوء: يتضمن الإصلاح أيضًا خططًا لتوسيع حقوق طالبي اللجوء في العمل والاندماج في سوق العمل. وهذا جزء من حزمة الهجرة الأوسع المتفق عليها داخل الائتلاف الحكومي، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين سياسات الترحيل الصارمة وفرص الاندماج.
- قانون فرصة الإقامة: أصدرت الحكومة الألمانية الحالية قانون فرصة الإقامة، الذي يستهدف طالبي اللجوء المرفوضين الذين كانوا في ألمانيا لمدة خمس سنوات على الأقل مع وضع متسامح. يوفر قانون اللجوء في المانيا الجديد هذا طريقًا لهؤلاء الأفراد للبقاء في ألمانيا بشكل دائم إذا كان بإمكانهم استيفاء معايير معينة مثل إثبات الكفاءة اللغوية وتأمين العمل في غضون 18 شهرًا.
- الاعتراف بالدرجات العلمية: هناك تغيير مهم آخر يتمثل في تخفيف متطلبات الاعتراف بالدرجات العلمية للمهاجرين المهرة. لن يحتاج الأفراد الذين يتمتعون بخبرة مهنية لا تقل عن عامين ودرجة معترف بها من الدولة في بلدهم الأصلي إلى الاعتراف بشهاداتهم في ألمانيا إذا كان لديهم عرض عمل.
وتشير هذه الإصلاحات في قانون اللجوء في المانيا الجديد إلى اتباع نهج دقيق تجاه اللجوء والهجرة، وتحقيق التوازن بين الحاجة إلى الهجرة المنظمة وفرص التكامل والمساهمة في الاقتصاد والمجتمع الألماني.
اقرأ أيضًا: دليل شامل حول طلب اللجوء في ألمانيا: الأسئلة والإجابات.
أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في ألمانيا
يمكن تقسيم أنواع الإقامة التي تمنح لطالبي اللجوء في ألمانيا إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- حق اللجوء السياسي (Asylberechtigung): يُمنح هذا الحق للأشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب أسباب سياسية أو دينية أو عرقية أو بسبب عضويتهم في مجموعات اجتماعية معينة. الأشخاص الذين يحصلون على هذا الحق يحصلون على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات، وبعد انتهاء هذه المدة، يمكنهم الحصول على الإقامة الدائمة بعد مرور خمس سنوات.
- الحماية الفرعية (subsidiärer Schutz): يتم منح هذا النوع من الحماية للأشخاص الذين يواجهون خطرًا جسيمًا على حياتهم أو سلامتهم في بلدهم، ولكنهم لا يستوفون شروط اللجوء السياسي. ويحصل المستفيدون على تصريح إقامة لمدة سنتين، ويمكن تجديدها لمدة سنتين إضافية.
- الإقامة بسبب حظر وطني على الترحيل (nationaler Abschiebehindernis): هذا النوع من الإقامة يُمنح للأشخاص الذين لا يمكن ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي بسبب وجود حظر وطني أو دولي على الترحيل. وتُمنح هؤلاء الأشخاص تصاريح إقامة قصيرة الأمد، قد تكون لمدة عام واحد، ويمكن تمديدها حسب الحالة.
ويجدر بالذكر أن لطالبي اللجوء في ألمانيا الحق في الطعن على أي قرار رفض طلبهم لجوء أمام المحكمة الإدارية الفيدرالية، مما يمنحهم فرصة إعادة النظر في قراراتهم والمطالبة بحقوقهم بشكل قانوني.
في ختام الحديث عن قانون اللجوء في المانيا، يتضح أن هذا القانون يُعد جزءًا هامًا من النظام القانوني الألماني، مُركزًا على حماية حقوق الإنسان وتوفير الأمان للأشخاص الفارين من الاضطهاد. يُظهر تطور القانون استجابة ألمانيا للتحديات المعاصرة المتعلقة باللجوء، مع محاولة تحقيق التوازن بين الحماية الإنسانية وضرورات الأمن الوطني. من خلال المواكبة للتغيرات العالمية، يستمر قانون اللجوء في ألمانيا في التطور ليعكس التزام البلاد بالمبادئ الإنسانية والتزاماتها الدولية.
تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند