فضيحة حزب البديل الالماني تضرب الحياة السياسية في ألمانيا بعد تلقي الحزب الشعبوي المعارض تبرعات مشبوهة في وقت سابق.
وقد كشفت صحفية في تحقيق استقصائي الكثير من الأمور التي ساعدت الإدعاء العام على التحقيق في الأمر.
يُجري حاليًا الإدعاء العام تحقيقات واسعة بشأن الاشتباه في انتهاكات الحزب اليميني الذي كسر قواعد قانون تمويل الأحزاب بعد فضيحة التبرعات.
ولم تقف رئيس الكتلة البرلمانية، السيدة أليس فايدل مكتوفة الأيدي بل قررت إطلاق تصريحات نارية للتعليق على الأمر.
فضيحة حزب البديل الالماني
– تفاصيل فضيحة التبرعات لحزب البديل
وذكر الإدعاء العام أن حزب البديل تلقى تحويلًا ماليًا بقيمة 130 ألف يورو تقريبًا من شركة أدوية سويسرية للدائرة الانتخابية الخاصة بفايدل في بحيرة كونستانس العام الماضي.
وذلك إلى جانب تلقي تبرع آخر ضخم من هولندا دون وضوح الكثير من التفاصيل حاليًا للإعلام لكم من المؤكد ستظهر الحقيقة بعد انتهاء التحقيقات.
– البديل يرد على الاتهامات
وقررت فايدل إطلاق بعض التصريحات النارية التي تحمل ورائها الكثير من المعاني.
وعلقت رئيسة حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) خلال المناقشات العامة بشأن الموازنة الاتحادية لعام 2019 على الاتهامات.
وقالت: “فلتخرجوا من بيوتكم الزجاجية ولتتوقفوا عن إلقاء الحجارة التي تصيبكم أنتم!”.
– إعادة الأموال
لم تتوقف رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب عند هذا الحد فحسب في فضيحة حزب البديل الالماني بل قالت إن حزبها أعاد أموال التبرعات.
ولمحت للفضيحة التي تعرض لها من قبل الحزب المسيحي الديمقراطي (الحزب الحاكم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل) في قضية التبرعات أيضًا.
وكانت هذه القضية في تسعينات القرن الماضي، وعلى حد تعبيرها أكدت “لم تكن هناك حقيبة نقود تم نقلها ذهابًا وإيابًا وإخفاء محتوياتها في أدراج، ولا يريد أحد أو لم يعد يمكن لأحد تذكّر مكان وجودها بعد”.
– نحن نختلف عن الآخرين!
الأمر المثير أن حزب البديل كان يتباهى طوال الوقت بأنه يختلف كليًا عن الأحزاب الألمانية التقليدية الأخرى.
إلا أن فضيحة حزب البديل الالماني جعلته محل الكثير من الشكوك عن نزاهته والسياسات التي يتبعها منذ سنوات طويلة للغاية.
