صيدلانية سورية تمكنت من الحصول على ترخيص لممارسة الصيدلة في ألمانيا، على الرغم من صغر سنها، والصعوبات التي مرت بها واصبحت حديث وسائل الإعلام الألمانية.
صحيفة تسلط الضوء على تجربة صيدلانية سورية
الصحيفة الألمانية شتوتغارتر تسايتونغ قالت :
إنه منذ نهاية كانون الأول ديسمبر 2019، تمكنت الشابة السورية نوران أبو الجود من الحصول على العمل التي تحب في صيدلية في مدينة آلفدورف، جنوب ألمانيا.
نوران أبو الجود والتي تبلغ من العمر 27 عام قالت:
إنها فخورة حقاً بالحصول على الترخيص الألماني، لمزاولة مهنة الصيدلة.
وأضافت الشابة نوران أن والدها وقبل مماته، كان يرغب لأطفاله بدخول الجامعة، فبدأت الشابة أبو الجود الدراسة في كلية الصيدلة في جامعة حلب
في عام 2011، وبعدها توالت سقوط القنابل الأولى على سوريا.
وبعد مضي عام وصلت الحرب إلى محافظتها حلب، وعندما انقطعت الكهرباء لعدة أشهر، جلست نوران على ضوء الشموع لتكمل دراستها مع كتبها
وكانت الشابة، مع والدتها وشقيقها في حلب، تسخن الماء على المدفأة من أجل الإستحمام.
الشابة نوران كانت تذهب وبإنتظام إلى جامعتها من أجل إكمال الدراسة، وكانت تلتقي بأصدقائها، كأي طالبة في أي مكان آخر
وقالت نوران صيدلانية سورية :
على الأغلب ما كانت الصواريخ تتساقط في يوم الجمعة، واستطعنا التعامل مع هكذا صعوبات.
الشابة السورية نجت من القنابل وإستطاعت إكمال دراستها، بالرغم من التفجيرات وخوفها من الموت
في عام 2015 حصلت أخيراً، على الرخصة السورية لممارسة عملها في الصيدلة
قبل أن تهرب مع عائلتها إلى تركيا
وقالت:
كنا نريد إيجاد مستقبل أفضل لنا وبدون خوف، وفي سلام، وكانت غايتنا إما هولندا أو ألمانيا، وانتهى رحلة لجوء أغلب أصدقائي هنا في ألمانيا.
رحلة لجوء الشابة السورية
بعد وصولنا بالقارب في رحلة لجوئنا إلى إحدى الجزر اليونانية، تابعنا الرحلة إلى أثينا، ثم استقلينا الحافلة وبعدها القطار وبعدها سيراً على الأقدام
مروراً عن طريق مقدونيا و صربيا و سلوفينيا، وانتهى بنا المطاف في ألمانيا.
حياة جديدة
بدأت الشابة السورية مرافقة اللاجئين الآخرين مع المتطوعين، عند زيارة السلطات أو الأطباء
وكانت تترجم من العربية إلى الإنجليزية مع بداية حياتها الجديدة في ألمانيا
تعرفت الشابة السورية على صيدلية في مدينة آلفدورف، جنوب ألمانيا، في عام 2016 وقامت بعمل تدريب مهني لمدة شهر
وداومت في فترة ما بعد الظهرفي الصيدلة، والتحقت بدروس لتعليم اللغة الألمانية في فترة المساء، ونجحت في اختبار اللغة المتخصصة لها
من أجل الحصول على الترخيص لممارسة عملها في الصيدلة في ألمانيا.
الشابة السورية نوران أبو الجود وبعد تعب وجهد كبير تمكنت من تحقيق حلمها وتصبح أول صيدلانية سورية تحصل على ترخيص لممارسة عملها الذي تُحب في ألمانيا.
تابعوا أهم وأحدث الأخبار في ألمانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند