أعلن الجيش اللبناني في وقت سابق تضامنه الكامل مع المطالب المحقة للمتظاهرين، ودعاهم إلى التعاون مع القوى الساسية الأمنية لتسهيل أمور المـواطنين.
بيان الجيش اللبناني بخصوص مظاهرات لبنان
في بيانٍ للجيش اللبناني نُشر على فيسبوك السبت الماضي دعت قيادته، جميع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم
المُرتبطة مباشرةً بكرامتهم ومعيشتهم إلى التعبير عن رأيهم بشكل سلميّ وبعدم السماح بالتعدي على الممتلكات الخاصة والعامة.
هذا البيان للجيش جاء بعد كلمة ألقاها حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني أكد فيها رفضه لاستقالة الحكومة، التي يُشارك وزراء الحزب فيها
لأنها إذا استقالت على حد قوله سوف يستغرق الأمر سنة أو سنتين لتشكيل الحكومة الجديدة.
نصر الله هدّد بالنزول للشارع
قال أمين عام حزب الله، المدعوم من إيران :
لماذا لاتستمر هذه الحكومة لكن بمنهجية جديدة وروح جديدة وأخذ العبر مما حصل على مستوى الإنفجار الشعبي.
نصر الله حذّر في كلمة متلفزة مخاطباً المتظاهرين، أن حزب الله سوف ينزل إلى الشارع ولن يخرج.
وأورد ستجدوننا جميعاً في الشارع ونغير جميع المعادلات. وإذا نزلنا إلى الشارع لن نخرج قبل تحقيق أهدافنا التي نزلنا من أجلها.
تجدد الإحتجاجات في لبنان
يأتي ذلك بعد دخول التظاهرات الشعبية الغاضبة على تدني أوضاع البلاد الإقتصادية والفساد يومها الرابع وتحول بعض المناطق إلى ما يشبه ساحة حرب.
مع إشعال المتظاهرين النار في إطارات السيارات القديمة وتكسير واجهات محلات ومقرات خاصة بالحكومة.
ردّت قوات مكافحة الشغب بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، مما أدى لإصابة عشرات المتظاهرين وإعتقال أخرين.
أُصيب 52 شرطياً حسب جهاز الأمن الداخلي اللبناني في المواجهات يوم الجمعة الماضي، وتمّ إعتقال أكثرمن 70 شخص.
سعد الحريري يمهل شركاءه 72 ساعة لدعم “الإصلاحات”
رئيس الوزراء سعد الحريري، كان قد أمهل النُخب السياسية في الحكومة مهلة 72 ساعة للتوافق على إصلاحات تساعد في الخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها لبنان وإرضاء المتظاهرين المُحتدين.
وفي خطاب لرئيس الوزراء يوم الجمة الماضي قال:
“أنا شخصياً منحتُ نفسي زمناً قصيراً جداً، إما أن يعطينا شركاؤنا السياسيون في التسوية والحكومة جواباً مقنعاً واضحاً
يقنعني أنا ويقنع اللبنانيون والمجتمع الدّولي، بوجود رغبة لدى الجميع للإصلاح وإيقاف الفساد والهدر أو أن يكون لديّ كلامُ آخر”.
المهلة قد إنقضت والشارع يغلي وأعداد المتظاهرين بإزدياد مع مرور اليوم التاسع ولا شيئ جديد دولة الرئيس يقول متابعون!!
نصرالله يؤكد تمسكه بالحكومة
نصرالله امين عام حزب الله أكّد تمسكه ببقاء الحكومة التي يسيطر عليها الحزب مع تحالف التيار الوطني الحر.
نصر الله هدّد بمحاكمة أي فصيل يحاول الهروب من مسؤولياته، حيث قال:
من يهرب من تحمل مسؤولية الوضع القائم حالياً يجب أن يحاكم بالأخص الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع العصيب.
وأضاف نصرالله للمتظاهرين:
أهمية إحتجاجاتكم أنها صادقة وعفوية ولا يقف أي تنظيم أوحزب وأي سفارة أجنبية وراءها، ونحن كلنا نحترم قراركم بالتظاهر العفوي ونقدر صرختكم القوية المُعبرة عن وجعكم
رسائلكم وصلت إلى المسؤولين السياسين جميعاً وطبعاً وصلت قوية.
كما حذر نصر الله أيضاً النُخب السياسية من محاولة إسقاط (العهد)في إشارة إلى الرئيس اللبناني ميشيل عون.
حيث قال :
للفرق السياسية التي تريد الآن في هذا الوقت الحساس والسيئ أن تخوض معركة إسقاط العهد.. أنتم تهدرون وقت البلد ووقتكم، و(العهد) لن تتمكنوا من إسقاطه.
تجدد التظاهرات لليوم التاسع ووقوع إشتباكات
حدثت إشتباكات اليوم، الجمعة في ساحة الاعتصام الرئيسية، في بيروت بين موالين لحزب الله ومتظاهرين، وسط تزايد عدد اللبنانيين الوافدين إلى مختلف ساحات الإعتصام في مدن لبنانية عدة وذلك لليوم التاسع من الإحتجاجات.
موقع العربية ذكر أنأعداداً من أنصار حزب الله هاجموا المتظاهرين، وحدث إشكال بينهم وبين المحتجين في ساحة رياض الصلح في العاصمة ببيروت.
وتدخل الجيش اللبناني لتفريق الطرفين، كما تدخلت ايضاً قوات مكافحة الشغب وقامت بإقفال المداخل الرئيسية لساحة الشهداء في قلب بيروت.
كما اشتبك الأمن اللبناني مع أنصار حزب الله في وسط العاصمة بيروت وإعتقل عدداً من مثيري الشغب، مع استفزاز بعض أنصار حزب الله للمتظاهرين والقوى الأمنية.
وشُوهدت عناصر مجهولة تقوم بالإعتداء على ممثلي وسائل الإعلام في ساحات الاعتصام في بيروت.
وكان عدد كبير من اللبنانيين قد بدأوا بالتوافد اليوم الجمعة إلى مختلف ساحاتالإعتصام، ونصب المتظاهرين الخيام في الشوارع الرئيسية.
وأعاقوا حركة الطرق لفرض حملة العصيان المدني ومواصلة الضغط على الحكومة اللبنانية للإستقالة.
وأغلق المتظاهرون الطريق السريع لفترة قصيرة قبل أن يتمكن الجيش اللبناني من فتحه الطريق يربط صيدا الجنوبية ببيروت.
مظاهرات لبنان ما زالت مُستمرة لليوم التاسع على التوالي و الجيش اللبناني أعلن تضامنه مع المتظاهرين المتزايد عددهم، والمطالب لم تُنفذ لحد الآن بعد إنقضاء مُهلة الحريري بأيام.