اعتمدت سياسةالحكومة الالمانيةحتى وقت قريب على ترحيل مجموعات معينة من اللاجئين الأفغان,كالمجرمين ومزوري الهوية . الا ان الحكومة الألمانية قررت ترحيل المزيد من طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفغانستان .
حيث اعرب وكيل وزارة الداخلية الألمانية ، هيلموت تايشمان ، اليوم الأحد، عن قلق بلاده إزاء تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى إسبانيا ، لافتا في الوقت ذاته إلى أن برلين تعتزم تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان.
وعبرهيلموت تايشمان من خلال تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار، اليوم الأحد، “نحن قلقون من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين لإسبانيا، ومتخوفون من أن يتسنى لكثير منهم شق طريقهم إلى فرنسا و ألمانيا و بلجيكا و هولندا و لوكسمبورغ”.
و قال: “هناك اكثر من ست عشر الف أفغانياً في ألمانيا منتشروون ضمن الولايات الالمانية حالياً ملزمون بالرحيل، واكثر من اثنا عشر الف لديهم إيقاف مؤقت للترحيل”.
و تابع هيلموت تايشمان “إذا تحققنا من ذلك ، سنكثف اجراءات التفتيش العشوائي على الحدود الألمانية”.
و قال ايضاً : “عرضت الحكومة الألمانية على نظيرتها الإسبانية ، تقديم الدعم لها في التعامل مع تدفق اللاجئين”، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
ووفق “بيلد”، وصل 23 ألف لاجئ معظمهم من مالي و موريتانيا و المغرب و دول أفريقيا جنوب الصحراء ، إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط ، و في النصف الأول من عام 2018 ، و هو عدد يفوق ما سجلته إسبانيا خلال عام 2017 بأكمله.
و في النصف الأول من عام 2018 ، قامت الداخلية بـ ست عمليات ترحيل لأفغانستان ضمت مئة وثمان واربعون لاجئا (148)، مقارنة بـ مئة و احدى وعشرون شخصا (121) هم إجمالي من تم ترحيلهم لأفغانستان في عام 2017.
وقامت الحكومة الألمانية، وحكومات الولايات بترحيل عدد كبير من طالبي اللجوء الأفغان المرفوضين إلى كابول مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي، على نحو لم يحدث من قبل، بإجمالي 69 شخصاً.
ويذكران عمليات الترحيل إلى أفغانستان محل جدل وتعارض منظمات معنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين مثل منظمة “برو أزول” (غير حكومية) عمليات الترحيل لأفغانستان بسبب الوضع الأمني المتردي هناك.