اخبار اللاجئين في المانياالعمل في المانيا

سوق العمل الألماني وأوضاع اللاجئين فيه

Advertisement
Advertisement

سوق العمل الألماني استوعب عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين الذين غادروا بلادهم بحثاً عن الأمان وعن حياة معيشية كريمة وأمن لهم فرصاً مميزة

إلا أن العمل في ألمانيا لم يكن أمراً يسيراً على اللاجئين، بل يعتبر من أبرز التحديات التي واجهت السوريين في ألمانيا إن لم يكن أصعبها

ويعد هذا من الأمور المنطقية والمتوقعة لعدة أسباب أبرزها اختلاف الثقافة واللغة والنظام بين البلدين، فضلاً عن برنامج الاندماج الألماني

سوق العمل الألماني بحاجة لآلاف المهاجرين سنوياً

على الرغم من أن ألمانيا أصبحت وجهةً أوروبيةً رئيسيةً للاجئين السوريين، منذ عام 2012 وحتى اليوم، إلا أن سوق العمل الألماني يحتاج إلى آلاف المهاجرين سنوياً

فألمانيا تحتاج إلى القوى العاملة المهاجرة على المدى المتوسط والبعيد، حيث تقدر الأعداد المطلوبة بنحو 260 ألف مهاجر.

وبحسب دراسة أجريت عام 2019 بتكليف من مؤسسة “بيرتلسمان” الألمانية فإن القوى العاملة ستتقلص بمقدار الثلث تقريباً أي بنحو 16 مليون شخص بحلول عام 2060 بسبب شيخوخة المجتمع بدون هجرة.

خاصة مع تزايد المخاوف المتزايدة من زحف وانتشار الروبوت والعمل من البيت على الكثير من الوظائف، ما يعني استمرار نقص الكفاءات المتخصصة في ألمانيا

ومع صعوبة استقدامها من الخارج، يبقى على الحكومة الألمانية القادمة تجاوز المشكلة بحلول جديدة، أبرزها تسهيل العمل للاجئين ومنهم السوريين. اقرأ أيضًا: التدريب المهني في المانيا للاجئين.

تأثير جائحة كورونا على سوق العمل الألماني

مما لا شك فيه أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على العمل في مختلف دول العالم

وألمانيا هي واحدة من هذه الدول التي انتقلت بدرجة كبيرة خلال الجائحة إلى العمل من داخل المنازل

وتزداد حدة المشكلة مع التغيرات التي يشهدها سوق العمل منذ سنوات، والتي يمكن وصفها بثورة في طبيعة الوظائف ومتطلباتها

حيث أن اتساع نطاق العمل في المانيا من البيت تطور بسرعة لم يتخيلها أحد قبل جائحة كورونا وحسب، بل وفي بدء إحلال الروبوتات محل الإنسان في الكثير من الأعمال

وبالمقابل، فإن هناك أعمالاً ووظائفاً كثيرة يتعزز موقعها وتزداد متطلبات التدريب المهني والتأهيل العلمي واللغوي والإداري والتنظيمي لها بشكل غير مسبوق

ومنها على سبيل المثال مجال البرمجيات والاتصالات و التجارة الإلكترونية والطاقات المتجددة والخدمات المالية والتعليم أيضاً.

وظائف يطلبها سوق العمل الألماني

تراجع معدل الولادات في ألمانيا وقوى العمل الشابة يعني اختفاء العديد من الوظائف المعقدة بشكل متزايدسوق العمل الألماني

إلا أن الطلب على الوظائف التي تحتاج إلى مؤهلات عالية تقوم على سعة الاطلاع واكتساب المعارف والإبداع سيرتفع بوتيرة أسرع

فتوقعات شركات الاستشارات ترجح أن يكون هناك نحو 2.1 مليون وظيفة جديدة في السوق الألمانية بحلول عام 2035 في مجالات الصحة والتعليم والتدريب والإدارة

في حين تذهب تقديرات أخرى إلى أن مئات آلاف الوظائف الجديدة ستنشأ أيضاً في إنتاج وصيانة وسائل النقل الكهربائية.

كما يزداد الطلب على الكفاءات العالية في ألمانيا نظراً للحاجة الماسة لتحديث العمل في المانيا وتسريع شبكات الهاتف والإنترنت وبنية التعليم الرقمي قبل نهاية العقد الحالي

ومما يزيد من ضرورة الإسراع في هذه الإنتاجية هو تخلف ألمانيا عن اللحاق بركب الكثير من البلدان الصناعية

فبعد أن كانت في موقع الريادة في الاتصالات والطاقات المتجددة أوائل الألفية الحالية أصبحت متأخرة كثيراً.

وظائف يعمل بها السوريون في ألمانيا

على الرغم من الإجراءات الحكومية الألمانية وبرامج التكامل المتبعة لتسريع عملية الاندماج منذ العام 2015

إلا أنه من غير المعروف بدقة كيفية تطور واندماج اللاجئين السوريين في سوق العمل الألمانية، أو عن تأثير جائحة كورونا على اندماجهم في سوق العمل.

لذلك أجريت دراسة لمؤسسة فريدريش إيبرت ، المقربة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي أواخر العام الماضي 2021

كشفت أن أهمية اللاجئين والمهاجرين بالنسبة لسوق العمل الألماني ازدادت بشكل كبير، حيث أن هناك 132 ألفاً من هذه الفئة عملت في العام الماضي كسائقين

Advertisement

أي بما يعادل 23 بالمئة ممن يعملون في هذا القطاع والذين يمثلون المجتمع الألماني ككل، كما عمل أيضاً حوالي 51 ألفاً في قطاع رعايا المرضى أي بنسبة 8 بالمئة.

في حين عمل 91 ألف من المهاجرين واللاجئين في قطاع المطاعم وبنسبة تصل إلى 31 بالمئة من مجموع القوى العاملة في ذلك القطاع

المهن الأكثر طلباً في سوق العمل الألماني

في بعض المهن المحددة يتمتع أصحاب المؤهلات والاختصاص القادمين من الخارج بفرص جيدة للحصول على عمل

فمثلاً هناك العديد من فرص العمل الشاغرة للمهندسين والأطباء وفي مجال التمريض، وكذلك المهن الحرفية

وإليك قائمة المهن المطلوبة في ألمانيا:

  1. مطور برمجيات، مهندس معماري، مبرمج؛
  2. متخصص في الكهرباء، وفي الإلكترون وفي التمديدات الكهربائية؛
  3. الرعاية الصحية ورعاية المرضى؛
  4. مستشار معلوماتية، تحليل معلوماتية؛
  5. خبراء اقتصاد، مدراء أعمال؛
  6. رعاية الزبائن، خدمة الزبائن، مدير مالي؛
  7. مساعد إنتاج؛
  8. موظف مبيعات، مساعد مبيعات؛
  9. مدير مبيعات، مدير إنتاج؛
  10. مهندس معماري، مهندس بناء.

اقرأ أيضًا: فرص عمل في ألمانيا بدون لغة 2022.

قانون هجرة العمالة الماهرة المؤهلة والمتخصصة

منذ آذار مارس من العام الماضي 2020 يسري في ألمانيا قانون هجرة العمالة الماهرة المؤهلة والمتخصصة الجديد

اقرأ أيضاً: قانون العمل في المانيا 2022 | معلومات عن العقود ومتى يمكن فسخ العقد وكيفية البحث عن عمل

وهو قانون يسهل على الأجانب من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي، من حملة التأهيل المهني عملية الدخول إلى سوق العمل الألماني

وبهذا القانون بدأ عصر جديد في سوق العمل الألماني، وكذلك بالنسبة للعمالة المؤهلة من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي، التي ترغب بالعمل في ألمانيا

كما فسح هذا القانون المجال أمام هجرة موجّهة ومدروسة لأصحاب المؤهلات العلمية والتخصصية من بلدان ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي

أي أنه يعتبر موجهاً للأشخاص والشركات الألمانية التي تحتاج بشكل ضروري للعمالة، وذلك على ضوء الحاجة المتزايدة إلى اليد العاملة في البلاد

ما يعني أن ألمانيا ما زالت تسعى لجذب حوالي عشرات الآلاف من المهاجرين وأصحاب المؤهلات سنوياً من أجل العمل في المانيا

ويتوجه القانون بشكل رئيسي إلى خريجي الجامعات وإلى الحاصلين على تأهيل مهني، بحيث يسهل هجرتهم إلى ألمانيا

وهذا يعني أنه يضم أشخاص من بلدان خارج إطار الاتحاد الأوروبي، حصلوا على التأهيل المهني في ألمانيا

أو الأشخاص الذين يحملون تأهيلاً مهنياً أجنبياً يعادل نظيره الألماني مما هاجروا من أجل العمل في المانيا خلال السنوات الماضية

وهذا ينطبق أيضاً على حملة الشهادات الأكاديمية الأجنبية المعترف بها في ألمانيا أو التي يمكن أن تعادل نظيراتها من الشهادات الجامعية الألمانية.

تابعوا اخبار اللاجئين في المانيا بالاضافة إلى أهم وأحدث اخبار المانيا والعالم على موقعكم عرب دويتشلاند

Advertisement



 

 




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى